يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم, سلسلة من اللقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, حيث يزدحم جدول الرئيس السيسي, خلال الأيام المقبلة, ببحث الجوانب الاقتصادية والسياسية والعلاقات الثنائية, خاصة أن عددا كبيرا من زعماء العالم طلبوا عقد لقاءات ثنائية مع الرئيس السيسي خلال زيارته لنيويورك, وتعد زيارة الرئيس الراهنة للولايات المتحدةالأمريكية فرصة يتم استثمارها, لإجراء عدد كبير من اللقاءات مع قادة دول العالم, إلي جانب بحث العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية, من خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, السفير بسام راضي, حرص الرئيس علي المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, التي تعتبر أهم منصة دولية يشارك فيها معظم زعماء العالم, ويقومون بإلقاء البيانات التي تعكس سياسات دولهم تجاه مجمل الأوضاع الخاصة بأنشطة المنظمة الدولية, بما يعكس انفتاح مصر علي المجتمع الدولي. وأوضح المتحدث, في تصريحات له أمس في نيويورك, أن مصر تشهد حاليا مرحلة متطورة جدا من التنمية, وتغييرات كبيرة في جميع المجالات, خاصة الزراعة والصناعة والإسكان, حيث يمكن القول إن مصر الجديدة تولد من جديد, وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان شرح تطورات الأوضاع في مصر في المرحلة الحالية, لإبلاغ العالم كله بما يحدث فيها بشكل مباشر من جانب رئيس الجمهورية, وهو ما ينعكس بشكل إيجابي علي الحضور المصري علي الساحة الدولية. ومن جانبه أكد, وزير الخارجية سامح شكري, في تصريحات من نيويورك, وجود تطور إيجابي في العلاقات المصرية الأمريكية, حيث إننا بصدد الاتفاق علي عقد آلية التشاور في إطار آلية2+2, التي تجمع وزيري الخارجية والدفاع من مصر والولاياتالمتحدة, في نوفمبر أو ديسمبر, لطرح رؤية كل جانب لدعم العلاقة المشتركة, والتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية, وأيضا نتطلع لعقد الحوار الإستراتيجي المصري الأمريكي في الربيع المقبل. وذكر شكري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق علي تسليم مصر195 مليون دولار, تمثل جزءا من المساعدات التي تم احتجازها عن عام2016, وصرف مبلغ مماثل عن عام2017, مشيرا إلي أن هذا الأمر يشير إلي أن العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه صحيح. وقال وزير الخارجية: إن هناك اتصالات مستمرة مع الجانب الإثيوبي بشأن مفاوضات سد النهضة, وتم مؤخرا عقد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا خلال مشاركتهما في منتدي التعاون الصيني الإفريقي في بكين, أوائل الشهر الحالي, إلي جانب عقد لقاءات بين وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا, وتحريك أعمال التفاعل مع الاستشاري الذي يعد الدراسة الخاصة بآثار إنشاء سد النهضة. وأوضح شكري أن القمة العربية الأوروبية المقرر عقدها فبراير المقبل في مصر, ستكون قمة شاملة, ولن تتناول فقط قضية الهجرة غير الشرعية, ولكنها ستبحث كل أوجه التعاون والتحديات المشتركة بين الجانبين, مثل مكافحة الإرهاب والاتجار في البشر والسلاح والنزاعات الإقليمية, إضافة إلي القضية الفلسطينية وسبل الوصول إلي السلام الشامل والعادل. وقال: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيؤكد, خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب ومواجهتها, خاصة أنها لم تعد تهدد دولة بعينها, بل تهدد العالم أجمع, بما يتطلب المواجهة الشاملة والحازمة لها من خلال تعاون تام بين كل دول العالم; لأن التعامل الجزئي لن يؤتي ثماره, مشيرا إلي أن المنظمات الإرهابية تحصل علي أسلحة متطورة وقدرات كبيرة تكشف عن وجود دعم لها من جانب بعض الدول, بما يحتم التعاون الدولي من أجل وقف ذلك التمويل وتجفيف منابعه. وأكد أن الرئيس السيسي سوف يلتقي, خلال الزيارة, بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية, وعدد من ممثلي الشركات الأمريكية ممن لهم نشاط في مصر, أو الراغبين في إقامة نشاط بها, ومع مجلس التفاهم الأمريكي الذي يضم في عضويته عددا من رؤساء مجالس إدارات الشركات المهتمين بالشأن السياسي إلي جانب الأمور التجارية والاقتصادية.