هم أعداء هذا الدين, وإن حملوا من اسمه قناعا يستترون خلفه ويتمترسون بأسلحتهم وخيانتهم وراءه من أجل هدف واحد هو تشويه هذا الدين والنيل منه في سبيل فض الناس من حوله وتنفيرهم منه.. قد يتساءل سائل: وماذا يجني الإخوان من هذا؟ الحقيقة واضحة وتنبئ عنها الأحداث التي شهدتها السنوات الأخيرة التي أعقبت ظهورهم علي الساحة وتوغلهم في المشهد وتنفيذ مخطط التقسيم الذي يعد أول شاهد علي خيانة هذه الجماعة الخبيثة.. الخيانة التي حملها الإخوان أمانة في أعناقهم لتشويه الإسلام ووسطية الإسلام وروح سماحة الإسلام, الأمر الذي جعل الدين الوسطي مثارا للهجوم ودافعا للنفور فمنذ أن اعتلي الإخوان الحكم عزف الشباب عن كل ما يمت للدين بصلة, وأعرضوا وتولوا عن كل ما تروجه الجماعة بعد أن أدركوا أن هذه الفئة الباغية لا تقول إلا الكذب ولا تدعو إلا لضلالة ولا تحدث إلا بالإفك. لقد دأبت الجماعة وحلفاؤها الأشرار من جماعات الدم وتجار الدين علي استثارة العواطف باسم الدين وحث الناس علي الارتماء في نار الدنيا من أجل جنة الآخرة التي يعدون بها من اتبع أهواءهم بغير حق, والويل لمن سار خلفهم يطنطن بما يكذبون ويلهبون به الحماس بما يتاجرون به من قضايا الأمة وأزمات المسلمين وأكذوبة نصرة الإسلام التي يجيد الإخوان المسلمون ترديدها وعزفها في كل المحافل وعلي كل الأسماع. ما بين إرادة شعب وثورة وطن.. ما بين باحث عن عودة الهوية المصرية وضارب بأكف من حديد في وجه دعاة الخلافة والولاية.. ما بين رافع لشعار عودة الوطن لأبنائه بشخصيته المصرية المعروفة وبين داع للسمع والطاعة والانسياق وراء النص دون إعمال للعقل.. كانت ثورة30 يونيو إيذانا جديدا ببدء صفحة بين العقل واللاعقل بين المنطق والخزعبلات بين الفكر وعامل الضلالات.. كانت الثورة بمثابة إغلاق تام.. ومتفجرات دون شظايا تعلن للجميع نهاية محتومة لمن يتلاعبون بالسياسة تحت ستار الدين. لقد حاولوا استغلال الدين في الحياة لتحقيق أغراضهم وأهدافهم السياسية واستغلال الناس لقضاء حوائجهم تحت شعار الدين الحلال والحرام يخدرون بأوهامهم وأكاذيبهم وخداعهم الشعب بحجة أن الدين يأمرهم بالسمع والطاعة.. وأصبح الدين عندهم أداة قوية للسيطرة علي البسطاء وصناعة القرار والتحكم في مصائر الشعب. هكذا كان حال جماعات المتلاعبين بالدين, خاصة بعد ثورة25 يناير عام2011, إلا أن التستر وراء الدين بالسياسة أمر يرفضه العقل والمنطق والإسلام منه براء, واستغلال الدين في تحقيق مصالح سياسية من أجل تحقيق مآرب محددة سلفا, وهذا ما كشفته ثورة30 يونيو بعد أن فضحت غيهم, وجعلت المصريين يرفضون تماما محاولات خطف الوطن; لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية تحت عباءة الدين. ونسي هؤلاء أن نظام الحكم في الإسلام مدني( أي نابع من إرادة الشعب) لا ديني( أي صادر عن إرادة ربانية أو تفويض رباني) وهذا هو المعني الذي فهمه صحابة الرسول والمسلمون الأوائل, فقد قال أبو بكر عندما ولي الخلافة: وليت عليكم ولست بخيركم, فإن أحسنت فأعينوني, وإن أسأت فقوموني. الأهرام المسائي تقرأ من صفحات الكذب الإخوانية, وترصد كيف أهانوا هذا الدين؟ وكيف تسببوا في عزوف الشباب عنه؟ وتحولهم إلي الإلحاد الذي يحمل في أوراق قضيته السوداء متهما رئيسيا وغيره شركاء في الجريمة.. إنهم الإخوان الذين جعلوا الدين ستارة وشماعة وفزاعة من أجل التمكين للتنظيم الماسوني في مشارق الأرض ومغاربها. الأهرام المسائي تكشف أسرار لعبة خوارج العصر للتآمر علي الدين وتشويه الثوابت كيف أضر تنظيم الدم بالإسلام؟ ولماذا أعرض الشباب عن السماحة بعد انتشار الغلو والإرهاب الإخواني؟ أصل اللعبة الإخوانية ... شعار وهتاف وجهاد مزعوم.. والهدف: تفتيت الإسلام والمسلمين وضرب قوتهم لقد تكشفت اللعبة الإخوانية مبكرا بتصريح خطير فضح مخططا أخطر جاء علي لسان عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية عندما أشار إلي تفكير الجماعة في تدشين حرس ثوري علي غرار الحرس الثوري الإيراني, ومؤتمر ينذر بحدوث كارثة بعد الإعلان عن قطع العلاقات مع سوريا في لقاء جماهيري بإستاد القاهرة والتشجيع علي الجهاد ونصرة سوريا.. كانت هذه المقدمات كفيلة برسم سيناريو الانقسام بصورة واضحة ومؤكدة, فالجماعة لم تكن تهتم لو تحولت مصر إلي عراق أو ليبيا أو سوريا جديدة, ولكن هل كانت مصر لتقبل بهذا السيناريو الدموي؟ ولأن الإجابة علي هذا السؤال حاضرة في أذهان قيادات الإخوان التي تعلم جيدا أن الجيش والشرطة لن يقبلوا بهذا المصير, لذلك كانوا يسعون إلي تكوين جيش وشرطة موازية لضمان المساندة والدعم الذي يضمن للجماعة البقاء والاستمرار, حتي لو كان المقابل الانقسام والانفصال, وهذا هو السيناريو الأقرب للحدوث لو لم يسقط الإخوان في هذا التوقيت, وينهار مخططهم ويلفظهم المصريون بعدما فطنوا إليه. الطائفية.. سلاح المرشد لإثارة الفتنة لقد أراد الإخوان الإرهابيون استخدام الطائفية في مصر لخدمة مشروعهم السياسي التوسعي علي حساب الإسلام الذي يرتدونه قناعا, فبعد انتهاء زيارة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد لمصر وحديثه عن عمق العلاقات بين البلدين بعد سنوات طويلة من الغياب والانفصال السياسي ظهرت بوادر أزمة لصراع شرس لطالما كان خامدا وتحت السيطرة, هو صراع السنة والشيعة الذي عاود الظهور بهذه الزيارة التي جاءت وكأنها تمهد لتمدد الفكر الشيعي في مصر. لقد أدي ذلك إلي إشعال الفتنة والصدام مع الإخوان الذين كانوا يسعون إلي توطيد العلاقة مع إيران علي حساب المصريين حتي لو كان الثمن فتنة موقدة وعنفا مستمرا, وهو ما حدث بالفعل في واقعة أبو النمرس التي شهدت فتنة بين السنة والشيعة بسبب مؤتمر التحريض الذي عقده المعزول مرسي وقيادات الجماعة والتيارات السلفية لنصرة سوريا ودعا فيه عدد منهم إلي معاداة الطوائف المخالفة. هذه الفتن لم تكن مصر أبدا تعرفها ولا عرفتها حتي ظهر هؤلاء الخونة إلي المشهد. الإخوان المتأسلمون في خدمة اليهود في خدمة اليهود دائما يقف الإخوان المتأسلمون.. فلم تكن الصفقة السرية للإخوان فالكل يعلم المخطط الخاص بسيناء, الوطن البديل للفلسطينيين بعد اقتطاع جزء منها لصالح حماس وضمه إلي قطاع غزة لإنهاء الصراع العربي الصهيوني, ولكن قد يكون إعلان تفاصيل الصفقة هو سبب الصدمة التي كشفت عن نوايا الجماعة الإرهابية التي كانت علي استعداد لبيع سيناء فقط في سبيل تأمينهم واستمرار تمكينهم من حكم مصر, فما نشرته مجلة فورين بوليسي في تقرير كشف عن عرض أمريكي حمله جون كيري للمعزول مرسي خلال زيارته لمصر كان يقضي بموافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي علي إلغاء الديون الخارجية لمصر في مقابل السماح بتوطين فلسطينيين بسيناء, مع التأكيد آنذاك علي مباركة حماس وموافقتها علي العرض إلي جانب دعم قطر للمقترح. سيناء التي كان يستهدف أعضاء الجماعة رفع أيديهم عنها لتتحول إلي ملجأ للجماعات والتنظيمات الإرهابية يديرونها كيفما شاءوا في مقابل احتفاظهم بالسلطة.. وهذا هو الدين من تجار الدين. حلال وحرام.. منظومة حصرية ب هوي إخواني ارتبط مصطلح الإسلاموفوبيا بأحداث11 سبتمبر وتوابعها التي جعلت من الإسلام والمسلمين شبحا يخشاه الغرب, ويرفض اندماجه بينهم, وما أكثر حوادث القتل والاعتداءات العنصرية التي تعرض لها مسلمون مقيمون في الخارج, ورغم أن الأزمة ليست في الإسلام ولا المسلمين إلا أن وجود الحكم الإسلامي بصورة توحي بخلط السياسة بالدين كانت ستزيد من معدل الإسلاموفوبيا, وتنقلها من معاداة بعض المواطنين المغتربين في بلادهم إلي معاداة دولة بالكامل تحكمها جماعة تستغل ستار الدين لتحقيق أهدافها. ولأن مصر دولة سياحية من الطراز الأول, وتمتلك كل المقومات الأثرية والحضارية التي تجعلها ضمن قائمة الأفضل في العالم, فإنها كانت تحت تهديد تشويه التاريخ وعدم تقدير ميراث الأجداد بدعوي بعض الفتاوي المضللة التي روج لها بعض القيادات أثناء فترة حكم الإخوان بخصوص التماثيل الفرعونية والمزارات السياحية, وكذلك السياحة الشاطئية التي لاقت هجوما كبيرا من بعض قيادات الجماعة. وهو ما كان لينعكس علي صورة مصر في الخارج ويجعلها مستبعدة من قائمة الأفضل, ويبدأ السائحون البحث عن أماكن بديلة أكثر راحة وتقديرا له, خاصة أن العاملين بالقطاع السياحي أنفسهم أبدوا استياءهم مرات عديدة آنذاك من تصريحات بعض قيادات الجماعة, مؤكدين أنها غير مدروسة وتثير الخوف والقلق في نفوس السائحين الذين يفكرون في زيارة مصر, وهو السيناريو المؤكد الذي كان سيفرض نفسه في حال استمر حكم الإخوان وانتشرت أفكارهم حول تحريم بعض الأنشطة السياحية, بل وتحريم العمل بالسياحة من الأساس.. فأي دين هذا الذي يعتنقه الإخوان ويسيرونه علي هواهم؟!. دراما كاشفة وعدسات فاضحة لا تخفي علي أحد الضجة الكبيرة التي أحدثها مسلسل الجماعة منذ تم الإعلان عن بدء تصوير الجزء الأول في يناير2010, وكانت الأزمة الكبيرة للإخوان آنذاك أن مؤلفه هو وحيد حامد الذي يثقون في خلافه معهم واختلافه عنهم; لذلك لاقي المسلسل هجوما شديدا حتي خرج للنور, وتم عرضه علي شاشات التليفزيون, ولكن استمر الهجوم علي المؤلف وأبطال العمل بدعوي استهدافه تشويه صورة الإخوان, والنيل منهم, رغم أنهم عادوا ليؤكدوا أن المسلسل أفادهم لأن كثرة الجدل المثار حوله تسببت في دخول الجماعة في حد ذاتها إلي كل بيت, ولأن عرض الجزء الثاني من المسلسل جاء بعد ثورة30 يونيو, فإن حالة الرفض كانت أكبر من قبل أنصار الجماعة الذين رأوا أن عرض مسلسل عن الجماعة في هذا التوقيت سيقضي علي ما تبقي لهم, ويكشف باقي التاريخ الأسود لهم. ولذلك فإن السيناريو التخيلي في حال استمر حكم الإخوان لا بد وأن يحتوي علي عمل أو مجموعة أعمال سينمائية ودرامية برعاية إخوانية ترصد صورة مغايرة تماما لما تم عرضه, فيوافق عليه القيادات أولا, وربما يخصصون له مجموعة من الوجوه الجديدة المستعدة لتلميع صورة الجماعة وتزييف تاريخها, بل كان من الممكن أن نشاهد عملا جديدا يحمل نفس الاسم الجماعة ولكن بقصة وسيناريو وحوار مختلف, علاوة علي ظهور أعمال أخري تحمل توقيع الإخوان حتي لو لم تكن ذات مضمون ديني. فقه أولاد البنا الولاء للعدو.. الخيانة للوطن.. والدين تحت قدم التاجر في مسيرة الخيانة الإخوانية تكمن تفاصيل التآمر علي هذا الدين, وفي علاقتهم بالثالوث الغريب( قطروتركياوإيران) ما يفصح عن مكر وتنمر هذه الجماعة التي لم تجعل الولاء والانتماء لله ولا للوطن بل لهؤلاء: الشقيق الأكبر قطر, والصديق الأبرز تركيا, والراعي الرسمي إيران.. هذه هي الروابط المقدسة التي جمعت بين جماعة الإخوان والحلفاء الثلاثة الذين تصدوا لكل دعوي أو محاولة للتغيير في مصر بعد وصول الإخوان لحكم مصر, فتأمين الجماعة ومساندة قياداتها كان هدفا أساسيا للثلاثي, والدليل علي ذلك التحول في موقف كل من تركياوقطر بعد أن أصبحا بين ليلة وضحاها أصدقاء وحلفاء لمصر في عهد الإخوان, ثم أعداء ومتربصين بها بعد30 يونيو, وهو ما ظهر في الكثير من المواقف الدولية عقب اندلاع ثورة30 يونيو وإسقاط الإخوان وعزل مرسي, والأخطر من ذلك إيواء القيادات والأنصار الهاربين علي أراضيهم, بل وتخصيص قنوات اتصال ووسائل إعلامية خاصة لشن الهجوم علي مصر وإشعال الفتنة والتحريض علي مدار الساعة, وتأكد بصورة أكبر بعد أن اختارت قطر طريق المقاطعة وانحازت لصف الإخوان والإرهاب علي حساب الوحدة العربية. أما إيران فقد شهدت العلاقات معها تحولا جذريا في عهد الإخوان, ويكفي زيارة استضافة مرسي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد في فبراير2013, وخطاب الثاني في الأزهر عن عمق العلاقة بين مصر وإيران, وهو ما فسره البعض آنذاك بدعم سري للإخوان لإحكام قبضتهم علي السلطة. لذلك فإن مصر بدون30 يونيو كانت ستجعل من الثلاثي قطروتركياوإيران في خانة الأصدقاء في مقابل الخروج عن الصف العربي الذي تسعي إيران لتفتيته منذ عقود وسحب بساط الدولة الرائدة في المنطقة من مصر, وتحولها لمجرد تابع لمجموعة الحلفاء. رموز الموت.. وسام إخواني ل مؤرخي الدم مشهدان لم يتخيل أحد يوما ما أن يراهما, ولكن في عهد الإخوان كان كل شيء ممكنا, حتي لو خارج التوقعات, المشهد الأول كان في احتفالات نصر أكتوبر الذي حضره قيادات الإرهاب وأنصار الدم قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب, أما المشهد الثاني فهو لمجموعة لقطات تليفزيونية لبرامج شهدت تحول بعض الدعاة إلي إعلاميين يتناولون القضايا السياسية حتي علي القنوات المعروفة بتقديم محتوي ديني, ولكن مع وصول الإخوان إلي الحكم تحولوا إلي دعاة للسياسة إلي جانب الاتجار بالدين. هذان المشهدان يكشفان ما كان سيحدث لو ظلت مصر بدون30 يونيو, فلن يكون هناك مانع من تولي أي شخص مشكوك في انتماءاته وتوجهاته أو حتي مفرج عنه أو قضي فترة عقوبة في السجن مسئولية منصب, وهو ما تناولته وسائل الإعلام المحلية والعالمية في صورة أنباء عن احتجاجات أبناء محافظة الأقصر علي تعيين مرسي لقيادي إرهابي سابق محافظا للمدينة, وهو ما يوضح السياسة الإخوانية التي كانت تعتمد علي استمرار توغل رجالهم في كل المناصب أيا كانت الخلفية التاريخية والصحيفة الجنائية لكل منهم. كهنة المعبد.. طيور الظلام يبشرون ب النور الكاذب لأنه مفتي الجماعة, وعضو مكتب الإرشاد كان من المتوقع أن يكون عبد الرحمن البر هو المفتي المنتظر لا محالة إذا استمر حكم الإخوان, فهو صاحب فتوي الجهاد الذي أعلن الحرب علي الجيش والشرطة وقتالهم لعدم انضمامهم إلي صفوفهم, هذه الفتوي وغيرها من تصريحات الفتنة التي أفتي بها علي منصة رابعة مثل جواز إفطار معتصمي رابعة لأنهم يجاهدون في سبيل الله تعطينا مؤشرا واضحا لما كنا سنصل إليه إذا ما أصبح هذا الرجل مصدر الفتوي لنا. ولكن لم يكن عبد الرحمن البر المفتي الوحيد للجماعة الإرهابية فقد ظل يوسف القرضاوي المفتي الأكبر للإخوان, والمدافع الأبرز عنه,ا سواء أثناء توليهم الحكم أو بعد عزل مرسي وإسقاط الإخوان; حيث كان يري فيهم علي حد وصفه المشروع السني الذي ينتظر التفعيل, لذلك كان بمثابة صوت الجماعة في قطر, وإذا استمر حكم الإخوان كان سيستمر هو الآخر في ممارسة دوره في الخارج كمفتي يقوم بإصدار أوامره وتوجيهاته من قلب قطر. خلطة الدين والسياسة.. وتكفير الخارجين علي الفئة الناجية!! لا يخفي علي أحد الفتاوي التي صدرت عن قيادات وأعضاء جماعة الإخوان طوال فترة حكمهم, والتي قضت بتحريم بعض الأمور أحيانا, والنهي عن بعض الأفعال في أحيان أخري, وغيرها من التصريحات والفتاوي المضللة التي خلطوا فيها بين الدين والسياسة في محاولة للسيطرة علي العقول وإقناعها بأن كلام قيادات الجماعة هو صحيح الدين الذي لا يجوز الاختلاف عليه. وهو ما ظهر في العديد من الفتاوي الدينية والتصريحات التي تناقلتها القيادات بهدف استغلالها سياسيا لتحقيق مصالح الجماعة, ومنها ما قاله الداعية السلفي محمد عبد المقصود خلال خطاب مرسي في استاد القاهرة في يونيو2013 عندما وصف كل من يدعو للخروج يوم30 يونيو ومن يريد النزول بأنهم أعداء الدين, ولا يخفي علي أحد أيضا سيناريوهات أخونة مؤسسات الدولة التي انتهجتها الجماعة لضمان توغل وانتشار هذا الفكر في كل مكان. ولأن الوضع كان يتحول من سيئ إلي أسوأ اتخذ العديد من المواطنين وهم أعداد كبيرة لا يستهان بهم قرار الهجرة للابتعاد عن جماعات التكفير والتحريم, سواء خوفا من الاضطهاد الذي كان شبحا يخشاه الأقباط, أو حتي المسلمين الذين يرفضون منهج التشدد والتطرف; لذلك فإن استمرار حكم الإخوان وعدم ردعهم ب30 يونيو كان سيؤدي إلي زيادة معدل الراغبين في الهجرة والابتعاد عن الوطن لغلبة شعور الاغتراب داخل الوطن.