القاتل يقتل ولو بعد حين, مبدأ تحجر في عقول بعض أهل الصعيد فلا تمل الأمهات ولا تكل من إعداد أبنائهم علي هدف واحد وهو الثأر حتي وإن كانت علي يقين بأنها ستفقده تحت التراب أو خلف القضبان وإن امتد الثأر لربع قرن. في قرية شقلقيل التابعة لمركز أبنوب بأسيوط; اختفي أبو حسيبة في عام1990 من عائلة الوسية بقرية شقلقيل وظهرت جثته بعد بضعة أيام ودارت الشبهات حينها حول عائلة الخلايفة فبين العائلتين خلاف, فتربصت عائلة الوسية بأفراد عائلة الخلايفة ليلا وأطلقوا عليهم وابلا من النيران أسفر عن مصرع اثنين وإصابة آخر من عائلة الخلايفة. ألقت الشرطة القبض علي3 من الوسية وخرجوا من السجن لعدم ثبوت الأدلة ومرت الأيام والسنون حتي ظن الجميع أن الأمر قد انتهي عند هذا الحد بعد براءة الجناة في الواقعتين وقيدت القضيتان ضد مجهول. بعد خمس سنوات خرج المتهمون إلي منازلهم وبدأوا في ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل حذر بعد أن اطمئنوا تماما إلي أن أبناء الخلايفة اقتنعوا ببراءتهم لكن الخلايفة كانوا يدبرون أمرا آخر فقد عكفوا علي رعاية أبناء المجني عليهم حتي يشتد عودهم ويتمكنوا من الثأر لأنفسهم ولقتلاهم. وبعد مرور قرابة ربع قرنأو يزيد بدأ أبناء الضحايا يرصدون تحركات خصومهم من عائلة الوسية ترصدوا لأحدهم بعد علمهم بأن لديه جلسة صلح في قرية الشنابلة المجاورة فانتظروا في الزراعات علي الطريق الواصل بين قريتي شقلقيل الشنابلة وما إن ظهرت سيارته المرسيدس علي الطريق حتي خرجوا عليها وأمطروا مستقليها بوابل من النيران ولم يغادروا حتي اطمئنوا لنجاح أمرهم والثأر لضحاياهم وعقب ذلك فروا إلي الزراعات المجاورة ليقوم عقبها الأهالي بإبلاغ مركز شرطة أبنوب بإطلاق أعيرة نارية وسقوط قتلي ومصابين. انتقل اللواء منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية بأسيوط علي رأس فريق من ضباط المباحث ضم العميد عثمان عبد الجواد مفتش مباحث الشرق والمقدم عبد المجيد مختار رئيس مباحث أبنوب ومعاونيه النقيبين عبد الحميد عبد الناصر وحسين عبد الحكيم وتبين لهم من المعاينة الأولية مقتل كل من غيطي. م. ر مزارع إثر إصابته بطلق ناري بالرأس و عبد الناصر. م. ع مزارع مصاب بطلق ناري بالجانب الأيمن وإصابة عصام. أ. ح مزارع بطلق ناري بالرأس وبسؤال نجل شقيق المجني عليه الأول ن. ث. م مزارع اتهم كلا من م. أ. س مزارع و ي. ع. ا مدرس و ع. م. ح مزارع وآخرين بالتعدي علي المجني عليهم وإحداث ما بهم من إصابات التي أودت بحياة الأول والثاني من أسلحة نارية كانت بحوزتهم لارتباط العائلتين بخصومة ثأرية قديمة تعود لأكثر من28 عاما. وبعد إجراء التحريات الأولية تبين صحة الواقعة بوجود خصومة ثأرية منذ1990 وأن ثلاثة أشخاص وراء ارتكاب الواقعة وتم تحديد أماكن اختبائهم بالزراعات وضبطهم وهم ع. ص. ح مزارع وبحوزته بندقية آلية و أ. ب. أ مزارع وبحوزته بندقية آلية و15 طلقة لذات العيار و م. س. س مدرس وبحوزته بندقية آلية و12 طلقة لذات العيار وبمواجهتهم أقروا بحيازتهم للسلاح بقصد الدفاع وأنكروا ارتكابهم للواقعة وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق وصرحت بدفن جثث الضحايا وحبس المتهمين4 أيام علي ذمة التحقيق.