تسببت المعارك الدائرة في العاصمة طرابلس ومحيطها بنزوح الآلاف من السكان وفق ما أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس, في الوقت الذي طالبت فيه الأممالمتحدة بضرورة وقف العنف. وأدت الاشتباكات التي اندلعت في17 أغسطس بين فصائل متنازعة في طرابلس إلي مقتل50 شخصا وجرح138 معظمهم من المدنيين, بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة. وأجبر اشتداد القتال في الضواحي الجنوبية لطرابلس1825 عائلة علي النزوح إلي بلدات مجاورة أو البحث عن مناطق آمنة داخل العاصمة, وفق وزارة شئون النازحين. وقالت الوزارة إن كثيرين غيرهم لا يزالون عالقين داخل منازلهم, والبعض الآخر يرفضون المغادرة خشية تعرض ممتلكاتهم للنهب. وأشارت إلي أن هذه العائلات بحاجة ماسة إلي المواد الغذائية, مضيفة أن فرق الإغاثة التي حاولت تقديم المساعدة لهم تعرضت لاعتداء من مسلحين غير معروفين قاموا بسرقة سيارة الإسعاف. يأتي ذلك فيما عقد المبعوث الأممي إلي ليبيا الدكتور غسان سلامة وممثلون عن المجلس الرئاسي الليبي ووزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني, وضباط عسكريون وقادة المجموعات المسلحة المتصارعة في طرابلس, اجتماعا لمناقشة آخر الأوضاع الأمنية. وقالت البعثة الأممية في بيان صحفي: إن الاجتماع يأتي لمناقشة الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس, مشيرة إلي أن الاجتماع تحضره نائبة المبعوث الأممي للشئون السياسية ستيفاني وليامز, مؤكدة أن أولويات الاجتماع وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وصون الممتلكات العامة والخاصة في ليبيا. وأعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة حالة الطوارئ في العاصمة ومحيطها.