سارت رياح قرعة دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا مساء أمس بأحد فنادق القاهرة, بما يشتهي الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, بعد أن وقع الفريق الأحمر في مواجهة حورويا كوناكري الغيني في ربع نهائي البطولة القارية المرموقة الغيني ليفلت الأهلي من مواجهة وفاق سطيف الجزائري كما أراد المدرب الفرنسي, ليتفادي متاعب حساسية اللقاءات المصرية الجزائرية بشكل خاص, ولقاءات أنديتنا مع فرق الشمال الإفريقي بشكل خاص لهيمنة فرق تلك المنطقة خاصة مصر وتونس والجزائر علي بطولات الكاف منذ فترة التسعينيات. وتأهل الأهلي إلي هذه المرحلة متصدرا المجموعة الأولي, ليقع في مواجهة بطل غينيا, ثاني المجموعة الثالثة بعد الوداد البيضاوي المغربي, حامل اللقب ومتصدر المجموعة وتحدد موعد مباراة الذهاب بمصر أحد يومي14 و16 سبتمبر الجاري والعودة في كوناكري أحد يومي20 و21 من الشهر ذاته. وتعتبر تلك المواجهة الأولي في تاريخ مشاركات الأندية المصرية في البطولات الإفريقية وعلي وجه الخصوص التي تجمع بين فريق مصري وآخر غيني فلم يسبق للأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي, وهي الفرق المصرية التي شاركت في دوري الأبطال, مواجهة أي فريق غيني سواء هافيا كوناكري أو حورويا الفائز بلقب أبطال الكئوس عام1978 علي حساب نصر حسين داي الجزائري, في آخر الألقاب الغينية التي بدأها هافيا كوناكري المتوج ببطولة أبطال الدوري ثلاث مرات أعوام1972 و1975, و1977 في عصره الذهبي, وقت أن كان يدافع عن ألوانه شريف سليمان هداف المنتخب الغيني في أمم إفريقيا عام1976 بإثيوبيا. بينما أوقعت قرعة الكونفيدرالية المصري البورسعيدي في مواجهة صعبة أمام اتحاد العاصمة الجزائري, وتتمثل صعوبة موقف المصري في عدة أمور مثل إقامة مباراة الذهاب ببورسعيد يوم16 سبتمبر الجاري والإياب بالجزائر يوم23 من الشهر ذاته, بالإضافة إلي الحساسية بين فرقنا وفرق الشمال الإفريقي, نتيجة المنافسة المحتدمة منذ أكثر من25 عاما علي التتويج ببطولات الكاف. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتد إلي قلق أعضاء الجهاز الفني للمصري خاصة حسام حسن المدير الفني وشقيقه إبراهيم مدير الكرة, بسبب الذكريات غير الجيدة للتوءم مع الجماهير الجزائرية, خاصة بعد لقاء المصري وأوليمبيك بجاية في بطولة شمال إفريقيا عام.2008 ولكن بشكل عام تتفوق الفرق المصرية علي نظيرتها الجزائرية في بطولات الكاف, وجاءت الانتصارات الجزائرية علي فرق الفراعنة محدودة مثل نجاح المولودية في الإطاحة بالأهلي من نسخة البطولة عام1976, وانتصار وفاق سطيف مرتين علي الأهلي في أبطال الكئوس عام1988 والسوبر الإفريقي في2015, وخروج إنبي بأقدام لاعبي اتحاد الشلف من الكونفيدرالية عام2006, بخلاف ذلك أذاق الأهلي والزمالك والإسماعيلي وإنبي مرارة الهزيمة للمولودية ومولودية قسطنطينة ومولودية وهران ووفاق سطيف واتحاد العاصمة وشباب بلوزداد.