فيما وقعت الهيئة العامة لقناة السويس عقودا مع شركات صينية لإقامة مشروعات صناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس, باستثمارات تتجاوز المليار دولار, يأتي علي رأسها منطقة صناعية لصناعة الغزل والنسيج أكد خبراء الاقتصاد أن توقيع هذه العقود يعد دليلا واضحا علي ان مناخ الاستثمار في مصر اصبح مناخا جاذبا ومهيأ لجذب الاستثمارات الأجنبية, فضلا عن ان الفرص الواعدة الموجودة بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس والحوافز الاستثمارية بها اصبح هناك إقبال عليها من جانب المستثمرين, لافتين الي ان اقامة هذه الصناعات علي ارض مصر وتحديدا صناعة الغزل والنسيج, ستسهم بشكل مباشر في تقدم قطاع الصناعة في مصر... وأكد الدكتور فرج عبد الفتاح, أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, أن توقيع عقود مع شركات صينية للاستثمار في العديد من الصناعات الهامة في مصر, وتحديدا في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس, هو خير دليل علي نجاح هذه المنطقة, و وجود رؤية واضحة وخطط استراتيجية وتسويق جيد للفرص الاستثمارية بها. وأضاف أن الشركات الصينية تعلم جيدا ان فرص الاستثمار في مصر جيدة وواعدة, خاصة وان الصين لها تجارب سابقة في الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية, وفي مناطق اخري في مصر, مشيرا الي ان اقامة المشروعات الصناعية الصينية علي ارض مصر, ستعمل علي نقل الخبرات والتجارب والتكنولوجيا الصينية الي الصناعة المصرية, مما يسهم في تطور وتقدم قطاع الصناعة في مصر. واوضح ان اقامة منطقة صناعية للغزل والنسيج بحجم هذه الاستثمارات التي تصل الي800 مليون دولار تقريبا, سوف يمثل نقطة انطلاق قوية لصناعة الغزل والنسيج في مصر, فضلا عن انها ستعمل علي توفير آلاف فرص العمل للشباب بهذه المنطقة. ومن جانبه, قال الدكتور إبراهيم المصري استاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الادارة بأكاديمية السادات, إن توقيع هذه الاتفاقيات لإقامة مثل هذه المشروعات يمثل دعما قويا لقطاع الصناعة في مصر, مؤكدا ان صناعة الغزل والنسيج في مصر ستشهد طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة, في ظل وجود مثل هذه المنطقة الصناعية للغزل والنسيج علي ارض مصر.