في الوقت الذي أطلق فيه الثوارعلي جمعة أمس الإنذار الأخير أطلق الإخوان المسلمون عليها جمعة الفرح في مدينة المحلة الكبري التي شهدت تجمعا إخوانيا كبيرا لم تشهده المدينة العمالية من قبل, وذلك بحضور الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين, وعدد من قيادات الجماعة احتفالا بافتتاح الدار الثانية للإخوان بالغربية بعد دار طنطا, وكذلك احتفالا بعقد قران كريمة المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد نائب الجماعة السابق بمجلس الشعب عن دائرة المحلة الكبري. وقد أدي المرشد العام وآلاف الإخوان صلاة الجمعة بمسجد قادوس الكبير بالمحلة والتي دعا خطيبها إلي ضرورة العمل علي قدر الطاقة وليس علي قدر الحاجة. وعقب صلاة الجمعة صعد المرشد العام المنبر وخطب في الناس قائلا: أظهرت الثورة معدن المصريين الأصيل, مسلمين ومسيحيين وأكدوا أن مصر طوال عمرها سبيكة واحدة انصهرت فيها معادن الناس. وحذر د. بديع من الفتن التي يثيرها شياطين الأنس والجن, مع ضرورة الحفاظ علي الثورة المصرية المباركة وحمايتها من اللصوص لأن لكل ثورة لصوصها. وقال: احذروا أن تذهبوا بثورة مصر إلي غير شرع الله, هذه الثورة أمانة في أعناقنا بما فيها دماء الشهداء, لافتا إلي أن أسر الشهداء لا يطلبون المساعدة ولكنهم يطالبون بالقصاص من قتلة الثوار. ومن ناحية أخري أكد المرشد العام بحضور الآلاف من الجماعة وأبناء قرية سامول التي ينتمي إليها المرشد, أن افتتاح دار الإخوان بالمحلة يعد بمثابة إنجاز حقيقي لثورة يناير خاصة في تلك المدينة التي تكتظ بمختلف الأطياف السياسية. وطالب د. بديع بضرورة التكاتف وتوحيد الصف والعمل علي زيادة الإنتاج حفاظا علي الثورة المصرية التي شهد لها العالم كله, وحتي لا تضيع دماء الشهداء هباء. وفي سياق متصل أكد د. بديع أنه لا يوجد ما يسمي بالتيارات الإسلامية ولا يوجد سوي إسلام واحد فقط, مشيدا بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الباسلة في حماية الثوار والوطن, ولا فتا الأنظار إلي ما يحدث حاليا في الدول العربية المجاورة من قمع وقتل ضد الثوار وشعوب هذه الدول. واستطرد قائلا إن مصر لم تعرف صراعات بين مسلمين ومسيحيين وخير دليل علي ذلك أنه خلال أحداث الثورة لم يحدث أي اعتداء علي كنيسة أو مسجد, لافتا إلي أن أمن الدولة المنحل كان وراء تفجير كنيسة القديسين عن عمد لإثارة الفتنة الطائفية.