ظل طارق يفكر في وسيلة تساعده علي الثراء السريع فهداه شيطانه إلي الاتجار في العملة بالسوق السوداء لما تدره من مال وفير, مستغلا إغلاق العديد من شركات الصرافة وتحويل الأموال, وترك مهنته كسائق علي سيارة وأتفق مع أثنين من أصدقائه تشابهت ظروفهم جميعا. استطاع طارق خلال فترة وجيزة جني الكثير من الأموال من تجارته المشبوهة خاصة بعدما أقنع صديقيه حسن وسمير اللذين يعملان بالخليج بمشاركته في تسهيل عملية الاتجار في العملة, لكن دائما تأتي الرياح ما لا تشتهي السفن. كانت قد وردت عدة معلومات للواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج مفادها قيام سائق بقرية برديس بالاتجار في العملة بالسوق السوداء واتخذ من منطقته مسرحا لتجارته المشبوهة. تم تشكيل فريق بحث ضم العقيد أحمد البيلي رئيس فرع البحث للجنوب والعميد طارق يحيي رئيس مباحث المديرية وضباط مباحث الأموال العامة بإشراف العميد عبد الحميد أبو موسي مدير إدارة البحث لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتهم. وتوصلت التحريات إلي أن طارق26 سنة سائق استغل غلق العديد من شركات الصرافة, وقام بالاتجار في العملة بالسوق السوداء بالاشتراك مع كل من حسن38 سنة نجار ويعمل بدولة السعودية وسمير45 سنة عامل يعمل بدولة الكويت. وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده أسفرت إحداها عن ضبطه وبحوزته مبالغ مالية وعملات مختلفة وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط اعترف بالاتجار في العملة بالاشتراك مع صديقيه, تم تحرير محضر للمتهم وإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيقات.