اتجه المدعو هشام الشهير ب أبو شادي لإدمان الهيروين منذ سنوات بعد أن تعرف علي أصدقاء السوء الذين تعلم علي أيديهم تعاطي هذا الصنف من المخدرات بشراهة حتي أصبح أسيرا له لا يستطيع البعد عنه وراح يقترض الأموال لشرائه وعندما أغلقت الأبواب في وجهه لعب الشيطان في رأسه ودفعه لدخول عالم الإجرام من أوسع أبوابه. ارتكب أبو شادي العديد من الوقائع في مجال السرقة بنظام المغافلة وممارسة البلطجة وفرض الإتاوات علي المواطنين لكي يوفر السيولة المادية التي يستطيع عن طريقها الحصول علي البودرة حتي رصدته الأجهزة الأمنية وسقط بين أيديها مرات عديدة ودخل وخرج من السجن ولم يعلن توبته وارتمي في أحضان أرباب السوابق الذين أسدوا إليه النصح أن يتاجر في الهيروين ومنحوه بعض أسماء التجار الكبار غالبيتهم من الأصول البدوية لتدبير حصص ثابتة من البودرة لصالحه. ذاع صيت أبو شادي لدي العملاء الذين يتوافدون عليه من المحافظات المجاورة لكي يمنحهم البودرة بأسعار مخفضة للغاية واستمر علي هذا الحال وسط استياء بالغ من جيرانه الذين باتوا يخشون علي أبنائهم من الانحراف ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري من القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الهيروين المعدة للبيع. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية قد وردت إليه معلومات بوجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد فوزي مدير إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة والمقدم محمد فيصل رئيس مباحث التل الكبير ودلت تحرياتهم أن المدعو هشام الشهير ب أبو شادي32 سنة عاطل سييء السمعة سبق اتهامه في العديد من القضايا المتنوعة وأضافت التحريات أن المتهم استعان بعدد من الناضورجية لكي ينقلوا إليه أي تحركات غريبة تحدث من حوله أثناء عملية ترويجه للبودرة. وأكدت التحريات أن البودرجي هشام وصلت إليه كميات من الهيروين قام بإخفائها لطرحها مع حلول عيد الأضحي المبارك وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء محمود فراج وأحمد يحيي ويوسف الحفناوي معاونو المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للمتهم أبو شادي في الأماكن التي يتردد عليها وعندما حانت ساعة الصفر انقضوا عليه واستسلم دون مقاومة وبتفتيشه عثروا معه علي عبوات من الهيروين واصطحبه النقيب أحمد عياد وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته اعترف تفصيليا بالاتجار في البودرة وبإحالته إلي علي الغنمي وكيل النائب العام باشر التحقيق معه تحت إشراف يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.