شددت د. ياسمين فؤاد, وزيرة البيئة, علي أهمية مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي, الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل, باعتبار أنه أحد المؤتمرات العالمية في مجال البيئة, مشيرة إلي تطلع مصر لعقد اجتماع لجميع الوزراء الأفارقة المعنيين قبل انعقاد المؤتمر, في ضوء أهمية قضية التنوع البيولوجي لإفريقيا, وضرورة التحدث فيها بصوت واحد. وقالت فؤاد, خلال لقائها بوفد لجنة الزراعة والبيئة بالبرلمان الإفريقي بمقر مجلس النواب أمس: إن مصر تعتزم إطلاق مبادرة لربط الاتفاقيات الخاصة بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر, بهدف المساعدة في توفير الحياة الكريمة للشعوب الإفريقية, والنهوض بمعدلات التنمية, وتوفير فرص العمل, لاسيما وأن تغيرات المناخ تؤثر بدورها علي التنوع البيولوجي. ونوهت فؤاد إلي أهمية التعاون المشترك بين الدول الإفريقية, وتبادل الخبرات فيما بينها, والعمل علي تقريب وجهات النظر المختلفة, لافتة إلي استعداد وزارة البيئة المصرية لتبادل الخبرات مع كل الدول الإفريقية الشقيقة في مختلف المجالات البيئة, سواء فيما يتعلق بإدارة البيئة أو موضوعات المياه أو الهواء. وتابعت أن الشعب المصري لديه الوعي الكامل الآن بمسألة التغير المناخي, والذي يحدث في مصر والقارة الإفريقية, منبهة إلي إعداد وزارة البيئة خطة لتوعية صغار المزارعين بالآليات الزراعية والمحاصيل التي تحتاج إلي مياه أقل, وتعريفهم كذلك بالمحاصيل التي تحتاج في زراعتها إلي مياه كثيرة. وأضافت الوزيرة: أننا ننظر لكيفية استغلال الطاقة الشمسية في مصر, بعدما بدأ الفلاح المصري يستجيب لمثل هذه التغيرات, واستعداده للتعاون مع الوزارة, مؤكدة وعي الفلاحين حول مسألة حرق المخلفات الزراعية الملوثة للبيئة, وأهمية عمل مشروعات للشباب لاستغلال قش الأرز بدلا من حرقه, في إطار برامج الدولة لمواجهة التلوث البيئي. واستضاف مجلس النواب انعقاد لجنة الزراعة بالبرلمان الإفريقي بناء علي دعوة وجهها د. علي عبد العال, رئيس البرلمان, إلي نظيره بالبرلمان الإفريقي, روجيه إنكودو, حيث أكد النائب مصطفي الجندي, رئيس تجمع شمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي, أن استضافة البرلمان المصري لانعقاد اللجنة تم بالتنسيق بين عدد من الوزارات المعنية. وقال الجندي, علي هامش انعقاد اللجنة بالبرلمان: إن الاجتماع تناول البرامج الخاصة بتطوير الري والمزارع السمكية, والتعرف علي مشكلات مصر في ظل التي ثبات حصتها من المياه رغم الزيادة السكانية الكبيرة, مشيرا إلي استعراض مسألة اللجوء لمحطات التحلية, ووضع برنامج لتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه, وإعادة تدويرها. من جانبه, أكد السفير أحمد شاهين, الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية, أن مصر تستكمل مسيرتها لتعزيز مكانتها في القارة الإفريقية, من خلال دفع أفق التعاون مع القارة السمراء, والتأكيد علي ارتباطها بجذورها الإفريقية, وذلك منذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإطلاق الوكالة في2014, خلال قمة الاتحاد الإفريقي. فيما وجه تشيف مانديلا, حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا, الشكر للحكومة المصرية علي حسن الاستقبال, مؤكدا حق الدول الإفريقية في التنمية الاقتصادية, خاصة أن المجتمعات الريفية في إفريقيا تتساوي حاليا في الحقوق السياسية مع الحضر, باعتبار أن التنمية الريفية هي قاطرة التنمية في القارة السمراء. من جانبه, قال النائب سليمان وهدان, وكيل مجلس النواب: إن استضافة البرلمان لانعقاد اللجنة الإفريقية جاء في إطار تعزيز العلاقات بين البرلمانين المصري والإفريقي, وتبادل الخبرات وحل المشكلات بين الدول وبعضها, مشيرا إلي أن الاجتماعات تناولت تبادل الخبرات المصرية في مجال الاستزراع السمكي الذي أقامته مصر خلال الفترة الماضية.