في الوقت الذي خرج فيه الفنان محمد رمضان أمس الأول علي جمهوره صارخا رايحين لفين أنا الملك نادي الملوك مين فيكم مشترك أثبت مكانك مسمعش صوتك دماغكم شغالة بزمبلك.. كانت نقابة الموسيقيين مشغولة بافتتاح نادي الموسيقيين بالمنصورة بعد غياب وصل لأكثر من خمسة عشر عاما, دون الالتفات إلي أن هذا الفنان قد طرح أغنيته دون الحصول علي تصريح يلزمه بالغناء, خاصة أنها ليست المرة الأولي فقد سبقها بعدة أشهر غناؤه بإحدي الإعلانات التجارية, ثم تبعها بأغنية أخري تحمل اسم نمبر وان تخطت ال35 مليون مشاهدة, وأخيرا الملك التي حققت في يوم واحد مليونا ونصف المليون. لا تعتبر حالة محمد رمضان هي الوحيدة فهناك العشرات الذين يطرحون الأغاني علي قنواتهم الخاصة باليوتيوب دون الالتفات لوجود نقابة للموسيقيين ينبغي الحصول علي تصريح منها قبل اتخاذ قرار الغناء. وتعليقا علي ذلك قال د.رضا رجب وكيل أول نقابة المهن الموسيقية إنه بالفعل تم تقديم مذكرة من هيئة مجلس النقابة إلي نقيب الموسيقيين هاني شاكر, بسبب محمد رمضان حيث أنه غير مقيد كعضو بالنقابة, بالإضافة إلي أنه غير مسموح له بالغناء دون الحصول علي تصريح نقابي وموافقة المصنفات الفنية, حيث قام رمضان بغناء الأغنية من تلقاء نفسه وعلي نفقته الخاصة وهذا لا يجوز. وأضاف أنه عقد اجتماعا مع د.أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ونائب رئيس أكاديمية الفنون وتناقشا حول مسألة غناء محمد رمضان دون تصريح, حيث أكد زكي أنه أمر لا يجوز وسيتم القرار المناسب ضده, خاصة ان قانون مجلس النقابة واللائحة تمنع أي شخص لا يملك تصريحا أو ترخيصا من المصنفات الفنية من مزاولة المهنة. وتابع قائلا: تم عرض المذكرة علي المجلس لاتخاذ قرار في ذلك حيث ان رمضان فنان معروف ومنتسب لنقابة الممثلين والسينمائيين التابعتين لاتحاد النقابات الفنية, وليس شخصا من الشارع, وبالتالي سيتم اتخاذ قرار صارم ضده بالتنسيق مع هذه النقابات مهما كلفنا الأمر, كما أن من يرغب في الغناء فعليه أن يدفع رسوم النقابة, ولكن بعد اعتماده إذا كان يصلح أن يكون عضوا أم لا. وأضاف أن محمد رمضان لا يغني فكل غناؤه نشاز وهذا ليس الغناء الذي نعرفه فهو يوجه كلمات وجمل تتضمن الأنا التي بداخله, مؤكدا أنه في حالة حصوله علي تصريح من نقابة الموسيقيين, فإن الرقابة علي المصنفات الفنية من حقها الاعتراض علي الكلمات ورفضها, وبالتالي سيتم اتخاذ قرار بعد اجتماع آخر سيعقده المجلس خلال الأيام المقبلة, وتقديم مذكرة من مجلس النقابة وهيئة المكتب ليتم اتخاذه من النقابة بالاتفاق مع النقابات الفنية الأخري. فيما قالت المطربة نادية مصطفي عضو مجلس نقابة الموسيقيين إن هناك عددا من الممثلين الذين يتجهون للغناء يحمل بعضهم تصريحا وآخرون لا يملكون تصريحا, وهنا يتم اتخاذ إجراء قانوني ضدهم لأن هذا لا يجوز وعلي سبيل المثال الفنان محمد رمضان الذي قام باداء أغنيتين كان عليه أن يقدم علي عمل تصاريح إذا قرر الغناء أو إقامة حفل كما تردد, مؤكدة أن الشئون القانونية بمجلس النقابة تعقد اجتماعا لإصدار قرار بشأن هذا الموقف, وكيفية الغناء بدون تصريح. وأشار الموسيقار حلمي بكر إلي أن الغناء أصبح الحيطة المايلة لكل من ليس له مهنة, فمحمد رمضان أصبح فنانا ولديه نعمة لم يكن يحلم بها من قبل, فلماذا يقتحم عالما ليس من اختصاصه ؟, وهل ما يردده غناء, فهو لا يقدم إلا كلمات غرور وكأنه يرقص الطائر ألما وليس طربا وهذا الألم ناتج عن حياته ما قبل الشهرة وغناؤه الأيام السوداء محاولا إقناع الجمهور بأنه الأول وإثبات أولويته بين الفنانين, وهذا لان عقله لا يستوعب ما وصل إليه ويضيف لذلك الغناء ليصدق أكثر ما وصل إليه, مؤكدا أنه ليس له علاقة بالغناء ولا يجوز أن يقترب منه ويكفي ما وصل له ويشكر الله عليه. وأضاف حلمي كان ينبغي علي رمضان الحصول علي تصريح من النقابة التي لا تقدم التصريح لأي شخص, وهناك كثير من الحالات كان لها سوابق ولم يتم اتخاذ قرار ضدها من قبل النقابة وأصبحنا في الحضيض. أما الموسيقار محمد علي سليمان فعلق قائلا إن لم تستح فأفعل ما شئت, مؤكدا أن نقابة الموسيقيين لابد وأن تتخذ إجراء في مثل هذه الحالات, وأن توقف من لا يستطيع احترام الغناء, ولابد أن يكون لها موقف جاد من خلال اتخاذ إجراء قانوني لأن النقابة مثلما تحمي مستحقات الفنان ومعيشته وتدعم حياته الأسرية, عليها أيضا أن تحرص علي ارتفاع مستوي الأغنية, ليس لمجرد الأفراح فقط فهي معلمة ومربية وفرصة جيدة للاستغلال في تحسين مسار المجتمع بشكل عام, ولابد أن تنظر الدولة للأغنية نظرة الفيتامين الذي يعطي طاقة, ولا يجوز أن يقدم محمد رمضان تهريج أهبل. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه سيف العجيزي مدير عام المسرحيات والأغاني والإعلانات بالرقابة علي المصنفات الفنية أنه لا يستطيع أن يجزم ما إذا كانت كلمات الأغنية قد أجيزت رقابيا أم لا حيث ينبغي عليه الرجوع إلي الأوراق لتأكيد إجازة الرقابة لهذه الأغنية أم لا.