تقدمت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة كرم جبر بالشكر والتقدير لمجلس النواب لمناقشته قانون تنظيم الصحافة والإعلام, واستجابته لمطالب الصحفيين بإدخال بعض التعديلات التي ترسخ حرية الصحافة, وتؤكد ضمانات الصحفيين في ممارسة مهنتهم, أهمها إلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر واستبدال المادة29 التي ثار بشأنها الخلاف بالمادة71 الواردة بالدستور. وأشادت الهيئة بلجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان التي تواصلت معها طوال الفترة الماضية واستجابت لجميع مطالبها, وأهمها إحداث التوازن في تشكيلات مجالس إدارة الصحف والجمعيات العمومية, ومكافأة نهاية الخدمة لجميع العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية المنصوص عليها في قانون نقابة الصحفيين, والفصل بين الإدارة والتحرير, وإعمال قواعد الشفافية والمحاسبة والمساءلة. وأثنت الهيئة علي أجواء الحوار الديمقراطي الهادئ الذي ساد المناقشات, وأدي إلي خروج القانون بالصورة التي تنال قبول الصحفيين والإعلاميين ورضاهم, وتسهم في إحداث نهضة شاملة في سائر المؤسسات الصحفية القومية. في غضون ذلك, وجه عبد المحسن سلامة, نقيب الصحفيين, رئيس مجلس إدارة الأهرام, الشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي, علي دعمه حرية الصحافة والإعلام, مما ساعد علي تجاوز أزمة قوانين تنظيم الصحافة والإعلام بالحوار الهادئ والبناء بين نقابة الصحفيين من جهة, والبرلمان والحكومة من جهة أخري. وأكد نقيب الصحفيين, في بيان أمس, تقديره الكامل لمجلس النواب, برئاسة الدكتور علي عبد العال, رئيس المجلس, ولجنة الثقافة والإعلام, برئاسة الأستاذ أسامة هيكل, للاستجابة لمعظم مقترحات وملاحظات النقابة علي قوانين تنظيم الصحافة والإعلام, خاصة فيما يتعلق بالمواد الخلافية التي حددها مجلس النقابة بالإجماع في اجتماعاته المتتالية لمناقشة تلك القوانين, والتي كانت تتعلق بالحريات, وضرورة الالتزام بالنصوص الدستورية المقررة, خاصة المادة(71), وعدم التوسع في فرض القيود علي حرية العمل الصحفي, وأيضا تلك المواد المتعلقة بالمؤسسات الصحفية القومية, والتمثيل الصحفي في مجالس الإدارات والجمعيات العمومية. وأشاد نقيب الصحفيين, بدور الحكومة, وقيامها بالتوفيق بين وجهتي نظر البرلمان والنقابة, حيث قام المستشار عمر مروان, وزير الشئون القانونية ومجلس النواب, ببناء الجسور بينهما. ونوه النقيب, إلي ما قام به الزملاء أعضاء المجلس من جهد خلال المرحلة الماضية, والالتزام بلغة حوار هادفة وعقلانية, بعيدا عن التشنج والانفعال, وحيا دور الزملاء الذين شاركوا في جلسات الحوار من أعضاء هيئة المكتب مع كل الجهات المعنية, مما ساهم في إيجاد الأرضية للوصول إلي تلك الإنجازات.