تحمل الساعات المقبلة مفاجآت سارة للناجحين في الثانوية العامة هذا العام بعد قرار اللجنة العليا للتنسيق استخدام صلاحياتها لتحديد أعداد المقبولين بالجامعات والمعاهد العليا هذا العام, في ضوء التفويض الذي حصلت عليه اللجنة من المجلس الأعلي للجامعات. وعلمت الأهرام المسائي, أن اللجنة تتجه إلي زيادة أعداد المقبولين في الكليات الجامعية هذا العام بما يتناسب مع زيادة أعداد الناجحين في الثانوية العامة, وبما لا يؤثر علي جودة العملية التعليمية, وبما يتراوح بين5 إلي10% بما يتيح إمكان قبول أكثر من40 ألف طالب إضافي هذا العام في الجامعات المصرية فوق أعداد العام الماضي ليصل إجمالي المقبولين بالكليات من طلاب الدور الأول والثاني نحو425 ألف طالب مع توجيه نحو100 ألف للمعاهد العليا الهندسية والنظرية. وقالت مصادر مسئولة بالمجلس: إن اللجنة في حالة انعقاد دائم منذ اجتماعها مساء أمس برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار, وحضور عدد من رؤساء الجامعات بعد المفاجآت التي حملها المجمع التكراري للناجحين في الثانوية العامة, والذي كشف عن وجود أعداد كبيرة تصل في متوسطها إلي نحو ألف طالب في علمي علوم و500 طالب في علمي رياضة من المشتركين في نصف الدرجة الواحدة وهو ما يعني معه قبول أعداد إضافية فوق الأعداد المقررة سلفا وأعداد العام الماضي تصل في متوسطها إلي نحو850 طالبا إضافيا في كليات الطب ونحو900 طالب إضافي بالصيدلة ونحو200 بطب الأسنان ومثلهم في العلاج الطبيعي ونحو400 بالطب البيطري وتصل إلي الآلاف في قطاعات الكليات النظرية. ووفقا لتلك المعطيات الجديدة من المرتقب تخفيض الارتفاعات التي كانت مرتقبة علي الحدود الدنيا للقبول بكليات المرحلة الأولي بما يتراوح بين درجة ونصف الدرجة; حيث من المتوقع أن يتوقف القبول بكليات الطب بين401.5 درجة أو401 درجة بنسبة تنزل به عن حاجز ال98% ليصل97.8% أو97.9%, ويتوالي تأثير تلك الزيادات علي باقي القطاعات ليصبح الحد الأدني لطب الأسنان401 درجة بنسبة97.8% وللصيدلة إلي395 أو395 ونصف الدرجة بنسبة96.3% و96.5% بينما ستتبقي أماكن تبلغ أكثر من2200 مكان بكليات الهندسة علي الأقل أمام المرحلة الثانية وتتوزع علي نحو10 كليات هندسة تقريبا. ويقاس علي ما سبق جميع كليات المرحلة الأولي بالنسبة لطلاب الأدبي وعلمي رياضة التي سينخفض الارتفاع المرتقب في حدودها الدنيا عن العام الماضي من3 درجات إلي درجتين بينما ينتظر انخفاض الزيادات المرتقبة في حدود كليات المرحلة الثانية إلي5 درجات أو أربع. وكانت وزارة التعليم العالي أعلنت في بيان لها, عقب انتهاء اجتماع اللجنة العليا للتنسيق برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار مساء أمس أنها ناقشت الأعداد المقترح قبولها في العام الجامعي2019/2018 بكليات الجامعات المصرية في ضوء ظهور نتيجة الثانوية العامة الدور الأول2018 باعتبارها من أهم المعايير التي تؤخذ في الاعتبار عند تحديد الأعداد المقرر قبولها بالجامعات. وأشارت اللجنة إلي أنها أحيطت علما بتفويض المجلس الأعلي للجامعات لها في بعض الاختصاصات ومنها تحديد الأعداد المقرر قبولها بكليات الجامعات المصرية في العام الجامعي2019/2018 والبت في بدء الدراسة بالكليات الجديدة التي يصدر بها قرارات أثناء أعمال مكتب التنسيق. وأوضحت اللجنة في بيانها أنها وافقت علي اعتبار الأعداد المقرر قبولها في العام الجامعي الماضي2018/2017 أعدادا استرشادية عند تحديد اللجنة العليا للتنسيق للأعداد المقرر قبولها في العام الجامعي الجديد2019/2018 مع الأخذ في الاعتبار أعداد الناجحين في امتحان الثانوية هذا العام( الدور الأول+ الدور الثاني). وأحيطت اللجنة علما بالقرارات الوزارية التي صدرت بالموافقة علي بدء الدراسة بالكليات الجديدة في العام الجامعي2019/2018 مع الأخذ في الاعتبار تحديد الأعداد المقررة لها في حدود مقترحات الجامعات في هذا الشأن وطبقا للطاقة الاستيعابية لهذه الكليات. ورغم محاولات تقليص آثار ظاهرة ارتفاع أعداد الطلاب الحاصلين علي مجاميع تفوق95% أو90% عن العام الماضي وكذلك مواجهة آثار زيادة أعداد الناجحين بنحو65 ألف طالب علي العام الماضي وانتظار حسم مصير نحو143 ألفا آخرين بالدور الثاني فإن زيادة أعداد الناجحين في الدور الثاني سيدفع اللجنة العليا للتنسيق إلي ترشيح أعداد كبيرة من الناجحين في الثانوية العامة للمعاهد العليا الخاصة والفنية التابعة للكليات التكنولوجية وبافتراض نجاح نفس نسبة الدور الأول في الدور الثاني فإننا نجد أنفسنا أمام نحو115 ألف طالب علي الأقل ناجح في الدور الثاني بما يصل بإجمالي الناجحين هذا العام إلي ما لا يقل عن530 ألف طالب. من ناحية أخري خاطب مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا وزارة التربية والتعليم للعمل علي سرعة فحص تظلمات نتائج الثانوية العامة لضمان سرعة الانتهاء منها خلال شهرين بحد أقصي من ظهور النتيجة لضمان تعديل نتائج الطلاب للحاق بالعام الدراسي الجديد وضمان عدم اختلال حسابات توزيع الطلاب; حيث إن السنوات الماضية كشفت عن تعديل أوضاع أكثر من25 ألف متظلم سنويا يعاد ترشيحهم بعد إعلان نتائج التنسيق وتعديل درجاتهم.