يعلن مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا اليوم, الخريطة الزمنية الكاملة لأعمال تنسيق قبول الناجحين في الثانوية العامة والشهادات المعادلة لها, وأعداد الطلاب الملتحقين بالمرحلة الأولي لتنسيق الثانوية العامة, الذي يواجه اختبار النصف درجة, في ظل مفاجآت تكراري الناجحين هذا العام. كان الدكتور خالد عبدالغفار, وزير التعليم العالي والبحث العلمي, قد تفقد مقر مكتب التنسيق الرئيسي بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة, حيث اطمأن علي تجهيزات العمل بالمقر وتوافر العدد الكافي من الموظفين للرد علي استفسارات الطلاب وأولياء الأمور, كما تفقد منافذ إجراء تنسيق الناجحين في الشهادات العربية والأجنبية والفنية المعادلة للثانوية العامة. وكشف المجمع التكراري للناجحين في الثانوية العامة عن عدة مؤشرات جديدة, أبرزها تضخم عدد الطلاب الحاصلين علي99% و98% بصورة كبيرة تقترب من ضعف أعداد الحاصلين علي المجموع نفسه العام الماضي, بما يعيد إلي الأذهان تنسيق2016 الذي أطلق عليه تنسيق المجاميع الجنونية بسبب ارتفاع شرائح مجاميع الطلاب. ووفقا للمجمع التكراري للناجحين, فقد بلغ عدد الحاصلين علي406 درجات بنسبة99% هذا العام2827 طالبا قبل إضافة عدد آخر من الحاصلين علي الحافز الرياضي مقابل1438 طالبا للعام الماضي, كما بلغ عدد الحاصلين علي99.5%408 درجات فأكثر551 طالبا مقابل240 للعام الماضي. أما الحاصلون علي405 درجات فبلغ4665 طالبا مقابل2481 للعام الماضي. وحصل13 ألفا و457 طالبا علي402 درجة بنسبة98% مقابل7225 للعام الماضي. وتسببت زيادة أعداد الناجحين في الدور الأول وزيادة أعداد المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام في اشتراك أعداد كبيرة جدا من الطلاب في نصف الدرجة الواحدة, وهو ما يصعب مهمة اللجنة العليا للتنسيق عند اتخاذ أي قرار لصالح الطلاب بالنزول بالحدود الدنيا لمجموع أي قطاع من قطاعات الكليات ولو حتي لنصف درجة لاستيعاب أعداد أكبر من الطلاب في تلك الكليات, حيث يؤدي ذلك النزول إلي قبول أكثر من ألف طالب فوق طاقة قطاع الكليات المقرر النزول بحدها الأدني, وهو عدد لا يمكن استيعابه نهائيا, خصوصا في كليات القطاعين الطبي والهندسي, حيث إن كليات طب الأسنان وحدها محدد للقبول بها1600 طالب فقط, بينما تصل الطاقة الاستيعابية لكليات الطب إلي8500 طالب فقط والعلاج الطبيعي.4560 ويشير المجمع التكراري للناجحين إلي أن المشتركين في نصف درجة يصل عددهم في شريحة الحاصلين علي95% فأكثر إلي ما يقرب من1900 طالب, وعند النظر إلي الدرجة المنتظر توقف القبول بها عند كلية الصيدلة396.5 بنسبة96.7% يبلغ عدد المشتركين في هذه الدرجة1844 طالبا, ومعظمهم من طلاب علمي علوم, فإذا حاول القائمون علي مكتب التنسيق النزول بالحد الأدني نصف درجة أخري لتصبح396 درجة بنسبة96.6% فقط ستضطر اللجنة إلي إيجاد1834 مكانا للمشتركين في نصف الدرجة تلك, والذين ستتوجه رغباتهم تلقائيا إلي القبول بتلك الكليات في ظل ثبات المزاج العام بين طلاب الثانوية العامة في تفضيل كليات المجموعة الطبية وتصدرها لرغباتهم بالنسبة لعلمي علوم, والهندسة بالنسبة لعلمي رياضة. وفي ضوء ذلك, فإن الحل الوحيد أمام أعضاء اللجنة العليا للتنسيق, هو استخدام الصلاحيات التي فوضها المجلس الأعلي للجامعات لهم بزيادة أعداد المقبولين بالجامعات بنسبة5% عن الأعداد التي أقرها المجلس, والتي تزيد بكثير عن الأعداد التي حددتها الجامعات وفقا لطاقتها الاستيعابية, علما بأن الأعداد المقرر قبولها بالكليات الجامعية وفقا لطاقتها الاستيعابية385 ألف طالب, بينما يبلغ عدد الناجحين في الدور الأول فقط أكثر من413 ألف طالب, مما يعني أن عددا أكبر من الطلاب سيتم ترشيحهم للمعاهد الفنية والمعاهد العليا الخاصة, خصوصا أن المجلس الأعلي للجامعات قرر تقليص نسبة الطلاب المقيدين بأقسام الانتساب الموجه من50% إلي35% من إجمالي المقبولين في كليات التجارة والحقوق والآداب والخدمة الاجتماعية ودار العلوم وهوما يزيد من صعوبة الموقف أمام اللجنة العليا للتنسيق.