اشتكي عدد كبير من أهالي مركز ومدينة الزنية بمحافظة الأقصر ممن تم نزع ملكية أراضيهم لإنشاء مشروع طريق محور السوفيتيل السياحي الذي يعد أحد المحاور المهمة لخدمة السياحة الوافدة للمدينة الأثرية عبر مطار الأقصر الدولي من تأخر صرف التعويضات التي قررتها الحكومة لهم منذ البدء في المشروع عام2011, مشيرين إلي أنه نزع نحو23 فدانا من الأهالي لإنشاء12 كوبري علي الترع والمصارف وقد قارب المشروع علي الانتهاء إلا أنه لم يتم صرف التعويضات علي الاراضي المنزوعة أو الزراعات التي أتلفت حتي الآن, مؤكدين أنهم باتوا يتنقلون كعب داير بين المساحة ومجلس المدينة دون جدوي. ويقول سيد حمد أبوزيد أحد المضارين نحن لم نمانع في إتمام المشروع منذ البداية لكونه سوف يخدم المدينة وحركة السياحة الوافدة وطالبنا فقط قبل بداية المشروع بالتعويض العادل للأهالي ونحن سبعة أخوة نمتلك منزلا مكونا من عدة طوابق نقيم به بأسرنا, فضلا عن مساحة8 قراريط نقوم بزراعتها ونعاني من عدم الحصر الحقيقي علي الطبيعة للمساحات المزروعة والمباني والزراعات التي تم إتلافها رغم وجود المستندات الدالة علي ملكية الأرض والمنزل, وطالب بسرعة صرف التعويضات المقررة. ويضيف محمد رمضان بالمعاش أنه تم نزع نحو23 فدانا ملك الأهالي من أجل المنفعة العامة وكان الأهالي متعاونين جدا ولم يعترض أحد منهم علي المشروع لكونه يخدم السياحة بالأقصر وتم حصر المضارين والمساحات المزروعة والزراعات التي أتلفت ولكن توقف المشروع منذ عام2011 إلي أن قام محمد بدر محافظ الأقصر بالاجتماع مع ملاك العقارات والأراضي بحضور جميع الأجهزة المعنية من المساحة والشهر العقاري والطرق وقال نحن نستهدف الانتهاء من المشروع قبل بدء الموسم السياحي الشتوي ووعد الأهالي بصرف التعويضات المقررة علي غرار مشروع تطوير الأقصر حسب توصيف كل عقار ووافق الأهالي إلا أنه تم تشكيل لجنة لإعادة توصيف العقارات وفوجئنا بأن اللجنة بخست تعويضات الأهالي والأمر متوقف حتي الآن, وطالب بضرورة صرف التعويضات المناسبة لكل مضار حسب وعود المحافظ الأقصر, مشيرا إلي أن هناك بعض الترع صغيرة توجد علي مسار الطريق لري مساحات من الأراضي الزراعية تصل إلي150 فدانا ويجب تهيئتها وتطهيرها حتي لا تتعرض الزراعات للتلف. ويشير عابدين أحمد إسماعيل أحد المضارين إلي أنه يمتلك منزلا تم نزع ملكيته لإنشاء طريق السوفيتيل إلا أنه لم يتم تعويضه حتي الآن حتي يخلي المنزل ويتم البحث عن بديل, وأضاف قائلا نحن في الوقت الذي ننتظر فيه التعويض ارتفعت أسعار الأراضي وتكلفة المباني والإنشاءات والأهالي أصبحوا في حيرة من أمرهم ولم يتم حل المشكلة. ومن جانبه أكد محسن ربيع عبد العليم رئيس مركز ومدينة الزنية أن المشروع كان متوقفا منذ عام2011 قبل أن يتم استئناف العمل بالطريق بعد إسناد العمل لمديرية الطرق علي أن يبدأ العمل في المرحلة من كمين يس حتي شريط السكة الحديد وسوف يتم إقامة مسقي للزراعات المتداخلة في الطريق حتي لا تضار الزراعات. وأضاف أنه بالنسبة للتعويضات المقررة علي إتلاف الزراعات فقد تم صرفها بمعرفة مديرية المساحة وجار حصر جميع المنازل المتداخلة في الطريق وبمجرد انتهاء الحصر سوف يتم صرف التعويضات المناسبة للأهالي, مؤكدا أنه لن يضار أي مواطن وسيحصل الجميع علي التعويض المناسب.