أقدمت الشرطة الإسرائيلية علي اعتقال أكثر من50 متضمانا أجنبيا مع الشعب الفلسطيني في مطار تل أبيب أمس, وأعادت عددا من القادمين الي بلدانهم, وقالت الشرطة الإسرائيلية إن نحو200 ناشط مؤيد للفلسطينيين منعوا من مغادرة مطارات أجنبية للتوجه الي إسرائيل, حيث تستعد السلطات الإسرائيلية لترحيل آخرين إذا نجحوا في الوصول بالفعل. وبعد أن منعت اليونان اسطولا صغيرا من السفن كان يأمل في كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل علي قطاع غزة هذا الشهر قرر المحتجون التوجه الي مطار بن جوريون قرب تل أبيب في تحد للقيود التي تفرضها إسرائيل علي الضفة الغربيةالمحتلة. واستنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحركات المحتجين ووصفهم بأنهم محرضون, قامت حكومته بشن حملة ضدهم استنادا الي مخاوف حيال النظام العام في المطار الرئيسي في إسرائيل أو بأن المتعاطفين الأجانب سيعززون التجمعات الفلسطينية الحاشدة. وبعد أن اكتشفوا انه لن يسمح لهم بركوب الطائرات المتوجهة الي إسرائيل من فرنسا وألمانيا وسويسرا انتقد عشرات من المحتجين ماوصفوه بأنه سوء استغلال للسلطة. ووفقا لصحيفة يديعون أحرونوت كبري الصحف الإسرائيلية أبلغت الحكومة شركات طيران أوروبية بقائمة تضم342 نشطا مشتبها بهم سيمنعون من دخول البلاد علي أن تتحمل شركات الطيران تكاليف اعادتهم. وقال ميكي روزينفلد المتحدث باسم الشرطة, ما بوسعنا أن نؤكده أن هناك200 شخص تقريبا لم يستقلوا الطائرات في الخارج. كما ألقت الشرطة القبض علي ستة إسرائيليين احتجوا علي منع النشطاء من الوصول الي بن جوريون, وهتفت أحدهم بالعربية فلسطين حرة بينما كان الشرطة تقتادها الي الخارج. ومن جانبه, أوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن مصادقة مجلس النواب الأمريكي علي مشروع القرار الذي يدعو الإدارة الأمريكية الي تجميد مساعداتها المقدمة للسلطة الفلسطينية غير مبرر وغير مقبول. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية كونا عبر التاتف الي ان سعينا من أجل الذهاب لمنظمة الأممالمتحدة للحصول علي اعتراف بدولة فلسطين يدخل في الاطار السياسي والقانوني والاخلاقي. ولفت الي أن هذا السعي يهدف الي الاعتراف بهذه الدولة علي حدود عام1967 بعاصمتها القدسالشرقية بمواجهة الاستيطان الإسرائيلي وسياسة الاملاءات التي تمارسها إسرائيل من أجل تعميق احتلالها لارضنا. ورفض عريقات اعتبار صدور هذا القرار من مجلس النواب دليلا علي فشل زيارته الي الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح ان نتائج زيارتنا لواشنطن لا تقاس من خلال أمور كهذه في اشارة الي رفض ربط قرار مجلس النواب بنتائج زيارة الوفد الفلسطيني لواشنطن, مشددا علي ان موقفنا معروف من قضية التوجه للأمم المتحدة, وموقف الأمريكيين معروف كذلك من هذا الأمر.