لم تهدأ يوما الحرب الباردة بين طهران وتل أبيب, بل ازدادت حدتها خلال السنوات القليلة الماضية, فقد جند الموساد العشرات للتجسس علي البرنامج النووي الإيراني وهو ما ردت عليه طهران بالمثل, إذ أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت أمس, أن إسرائيل وجهت اتهاما للوزير الإسرائيلي السابق جونين سيجيف للاشتباه بتجسسه لصالح إيران. وقال في بيان أمس: إن سيجيف الذي شغل منصب وزير الطاقة في منتصف التسعينيات, وكان يعيش في نيجيريا جندته المخابرات الإيرانية, وأصبح عميلا. واعتقل سيجيف أثناء زيارة لغينيا الاستوائية في مايو, وسلم لإسرائيل حيث وجهت له لائحة الاتهام. وتنص لائحة الاتهام التي صادق عليها المستشار القانوني للحكومة والمدعي العام علي مساعدته سيجيف العدو إبان الحرب, والتجسس ضد إسرائيل, والتخابر لصالح العدو. وكانت غينيا الاستوائية رفضت دخول سيجيف أراضيها بسبب ماضيه الجنائي في تجارة المخدرات, واستجابت لطلب الشرطة الإسرائيلية بتسليمه. واعتقل جهاز الأمن العام والشرطة سيجيف فور وصوله إلي إسرائيل بسبب معلومات عن علاقاته مع المخابرات الإيرانية, ومساعدته لها في عملها ضد إسرائيل. وبحسب بيان صادر عن الشاباك فقد تبين أنه خلال عام2012 أجريت اتصالات بين سيجيف وجهات في السفارة الإيرانية في نيجيريا, ثم زار إيران مرتين للقاء ضباط المخابرات جندوه لصالحهم. ويضيف البيان: اتضح أن سيجيف التقي ضباط المخابرات الإيرانية في أماكن مختلفة بالخارج, في فنادق وشقق تخضع لتقديرات العمل المخابراتي الإيراني السري. وتابع الشاباك أن سيجيف تلقي جهاز اتصال سري لتشفير الرسائل بينه وبين ضباط المخابرات الإيرانية الذين جندوه.