المعني: الميل عن الحق والعدول عنه للإضرار. وقيل: شهادة الزور هي الشهادة بالكذب ليتوصل بها إلي الباطل من إتلاف نفس أو أخذ مال أو تحليل حرام أو تحريم حلال, فتح الباري426/5, قاله القرطبي]. الحكم التكليفي: شهادة الزور من الكبائر وهي كما قرر العلماء عدلت شهادة الزور الشرك بالله تعالي, لقوله عز وجل: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ثم قال بعدها والذين لا يشهدون الزور, الآية72 من سورة الفرقان]. مضار وخطورة شهادة الزور لفاعلها: أورد العلماء أمورا بحق شاهد الزور أهمها: 1 الكذب والافتراء. 2 ظلم المشهود عليه. 3 إباحة ما حرم الله تعالي وتجريم ما أحله تعالي. 4 ارتكابه موبقات وخطايا منها: الكذب, البهتان, الخيانة, الظلم, اتباع الهوي, الأذي, الإساءة, الاستهانة بحدود الله تعالي. نصوص شرعية: قال الله عز وجل فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور, الآية30 من سورة الحج], والذين لا يشهدون الزور, الآية72 من سورة الفرقان], وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا, الآية2 من سورة المجادلة]. وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر( ثلاثا)؟ قالوا: بلي يا رسول الله قال: الإشراك بالله, وعقوق الوالدين, وجلس وكان متكئا فقال ألا وقول الزور, قال الراوي أبو بكر رضي الله عنه فمازال يكررها حتي قلنا ليته سكت, فتح الباري رقم2,2654], صحيح مسلم رقم87]. من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه( أي حال صيامه), فتح الباري رقم1903]. ومن الآثار: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: شهادة الزور تعدل الشرك بالله وقرأ فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور, وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: في قوله تعالي واجتنبوا قول الزور, الافتراء علي الله والتكذيب, جامع البيان112/17]. وقانا الله تعالي أقبح الجرائم قول الزور بكل صنوفه.