المعني: ألا يعترف الإنسان بما يقر به قلبه من المعروف والصنائع الجميلة التي أسديت إليه سواء من الله عز وجل أو من المخلوق, وقيل: كفران صنيع المحسن, وهو معني الجحود والنكران. ألفاظ ذات صلة: الجحود, الغرور الكبر. الحكم التكليفي: نكران الجميل منهي عنه اجمالا, وتتأكد الحرمة إذا كانت كفران نعمة الله عز وجل, ومن تجب مراعاته كالأب والأم والزوج والعالم, دل علي هذا الخبر من أعطي عطاء فوجد فليجز به, ومن كتم فقد كفر, سنن الترمذي رقم14], والكفر هنا كفر النعمة. نصوص شرعية: قال الله عز وجل ألم تر إلي الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار, الآية28 من سورة إبراهيم], يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون, الآية83 من سورة إبراهيم], وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون, الآية112 من سورة النحل], وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: من أعطي عطاء فوجد فليجز به, ومن لم يجد فليثن, فإن من أثني فقد شكر, ومن كتم فقد كفر, ومن تحلي بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور, سنن أبي داود رقم48/3] من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير, ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله, التحدث بنعمة الله شكر, وتركها كفر, والجماعة رحمة, والفرقة عذاب, مسند أحمد278/4]. من الآثار: قال الإمام علي رضي الله عنه: كن من خمسة علي حذر: من لئيم إذا أكرمته, وكريم إذا أهنته, وعاقل إذا أحرجته, وأحمق إذا مازجته, وفاجر إذا مازحته, الآداب الشرعية312/1], وقال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالي: إن الإنسان لربه لكنود, الآية6 من سورة العاديات] أي: كفور, تفسير ابن كثير542/4], وقيل: أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف, أدب الدنيا] لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره, فإنما يشكرك عليه من لا تصنعه إليه, الآداب الشرعية310/10]. وقانا الله تبارك وتعالي نكران الجميل ومجد المعروف أمين.