رفع خميس راية العصيان في وجه قبيلته البدوية ورفض الاستماع لتعليماتها البعد عن الاتجار بالمواد المخدرة, وأصر علي فتح وكر في منطقة مفارق أبو صوير المطلة علي طريق القاهرة الصحراوي, لبيع الهيروين لأولاد الذوات القادمين من مختلف المحافظات والذي يقوم بجلبه بواسطة عصابات التهريب الدولية التي تستغل الثغرات بالمنافذ الحدودية البرية والبحرية لتمرير البودرة الواردة من خارج البلاد لإغراق السوق المحلية بها, والتربح من ورائها. كان اللواء محمد بركات مساعد أول الوزير لقطاع المخدرات والجريمة المنظمة عقد اجتماعا تنسيقيا مع اللواء مجدي السمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في حضور وكيله اللواء حلمي عبد العزيز واللواء حسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول تجارة المخدرات من خلالها ويتردد عليها تجار الكيف الراغبون في شراء الأصناف المختلفة من المخدرات بأسعار الجملة تمهيدا لإعادة طرحها في الأسواق وكيفية إعداد الخطط المناسبة للقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد وجيه دعبس رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والمقدم أحمد حماد والرائدين إسلام حافظ وعلي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو خميس25 سنة عاطل- يسكن في أبو صوير ليست له معلومات جنائية يجلب الهيروين الخام بكميات وفيرة لترويجها بين زبائنه بغرض التربح من ورائها استعان بصديقه من نفس قبيلته يدعي عماد24 سنة عاطل- سجله الجنائي نظيف واتفقا علي العمل مع بعضهما البعض في ترويج البودرة علي مقربة من طريق القاهرة الصحراوي. وأضافت التحريات أن المتهمين نجحا في تكوين علاقات وطيدة مع تجار الكيف الكبار والأثرياء لتوفير الهيروين الخام لهم بالكميات التي يريدونها شريطة القيام بحجزها قبل استلامها بفترة زمنية لا تقل عن أسبوع أو أكثر من ذلك. وأشارت التحريات إلي أن المتهمين وردت إليهما شحنة من قوالب البودرة الخام من مصادرهما السرية تمهيدا لسرعة تصريفها حتي يتسني لهم الحصول علي صفقة أخري من هذا المخدر لتحقيق أكبر ربح مادي ممكن من ورائه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجري الكيف وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يترددان عليها وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا نحوهما متخفين في ملابسهم المدنية وقاموا باستيقاف الدراجة البخارية التي يستقلانها وبتفتيشهما عثروا معهما علي كميات من البودرة المعدة للبيع للزبائن واستسلما دون أي مقاومة وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بالاتجار في السموم البيضاء بقصد التربح وتكوين ثروة تساعدهما علي أن يعيشا حياة هادئة مستقبلا وبعرضهما علي أحمد سمير مدير النيابة العامة باشر معهما التحقيق تحت إشراف كمال الشناوي رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيق.