هانت عليها عشرة السنين وإنجابها عدة أبناء فألقت نفسها إلي الشيطان الذي صور لها استحالة استمرار حياتها مع زوجها الذي يتمادي في إهانتها لها فألقت بنفسها منهية حياتها بيديها. كانت الزوجة تشعر بالقهر باستمرار فهي تقيم في منزل أسرة زوجها لكنها كانت تكتم في نفسها ولا تصرح بما يجول في خاطرها فقد اعتادت الصمت وأدمنته, لكن كان ذلك مثل باطن البركان الذي ينتظر الفرصة للكشف عن نفسه. قال الجيران إن ابنتها الكبري كانت سببا في تأجيل انتحارها فكانت تحاول أن تسري عنها حتي دخلت الأم في مرحلة اكتئاب وقررت إنهاء حياتها لتضع حدا لمعاناتها فلم تعد تستطيع أن تبقي مع زوجها الذي استحالت العشرة بينه وبينها ولم تستطع أن تستمر في تحمل مزيد من المعاناة فتناولت قرص الغلة السام لتكتشف ابنتها عن طريق المصادفة عندما دخلت غرفتها لتوقظها بعد أن استمرت في النوم مدة طويلة وحاولت إفاقتها دون جدوي. تلقي اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية, إخطارا من العميد محمد شرباش مدير مباحث المديرية بورود بلاغ من مستشفي منية النصر الي مركز الشرطة بوصول حكمت ع. ع.45 سنة ربة منزل ومقيمة قرية ميزانية ميت عاصم دائرة المركز مصابة بحالة إعياء وقيئ مستمر, اثر ادعاء تناولها مادة سامة وتوفيت عقب وصولها وعلي الفور انتقل ضباط مباحث المركز إلي مكان البلاغ وبسؤال كل من شقيقها عمر, ونجلتها أية, قررا بتناول المذكورة قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال لمرورها بحالة نفسية لوجود خلافات عائلية بينها وبين زوجها.