بعد تألقها في مسلسل فوق مستوي الشبهات عادت الفنانة شيرين رضا للتعاون مع النجمة يسرا هذا العام في مسلسل لدينا أقوال أخري, وتقدم فيه شخصية ملك البدراوي, وهي سيدة أعمال وإعلامية كبيرة ومتسلطة تتحكم في كل من حولها, شيرين التي عادت للتمثيل بروح الهواية منذ عام2013 في دور رئيسة التحرير نجوي كمال في مسلسل بدون ذكر أسماء, قررت التركيز في التمثيل بشكل أكبر ولهذا تشارك حاليا في بطولة3 أفلام سينمائية بالإضافة للمسلسل, وفي هذا الحوار تحدثنا عن قرارها وأعمالها الجديدة ومثلها الأعلي في السينما العالمية ورأيها في إشادة الجميع بجمالها واهتمامها بنفسها: من هي ملك البدراوي؟ هي شخصية معقدة ومستفزة وشريرة وسنري خلال الأحداث ما الذي ستفعله, وقمت بالاستعداد لها مثل أي شخصية قدمتها, وكان لابد أن أضع لها قصة وخلفيات تكون سببا في تشكيل شخصيتها, وحتي أعرف كيف أقوم بأدائها, لأنه في النهاية لا يجب أن تتم مقارنتها بأي من الإعلاميات المعروفات علي الساحة حاليا, البعض يقارنها بالإعلامية ريهام سعيد, أرجو أن يتوقف الناس والإعلاميون عن ذلك, لأن ريهام تقدم الكثير من الخير وليس من الجيد مقارنتها بشخصية شريرة مثل التي أقوم بأدائها في المسلسل, لهذا يجب أن أؤكد أنني بعيدة تماما عن إي إعلامية علي الساحة. هل تستغل ملك الفقراء والإعلام لتحقيق أغراضها؟ سنري ذلك خلال الأحداث, لأنني لا أريد أن أكشف عن كل تفاصيل الشخصية حاليا حتي يكتشفها الجمهور بنفسه, والأيام المقبلة سيتضح فيها الكثير عن ملك وما تفعله. هل يقلقك أن ينتقد الإعلاميون شخصية ملك والصورة التي تقدمها عن الإعلاميين؟ لا, فالإعلاميون مرتبطون بمجالنا ويعرفون أنني أقدم شخصية في عمل درامي وهي لا تمت لهم بصلة, وأنا لا أقلد أحدا منهم في أدائي أو طريقتي, وسنري في الأحداث بعد ذلك أنه لا يمكن مقارنتها بأي إعلامية أخري, وأتمني ألا يكون نموذج ملك البدراوي موجودا أبدا علي أرض الواقع, ولا أعتقد أنه موجود حتي الآن. ألا تخشين من أن يتم حصرك في أدوار المرأة المتسلطة التي تكرر إسنادها إليك في أكثر من عمل؟ لا, لا أخشي ذلك لأني في النهاية أختار أدواري بنفسي, ولو وجدت أن هذه الأدوار فقط هي التي أذهب إليها سأتوقف عن تقديمها, لأنني لا أحب أن أكرر نفسي, وحتي لو كنت كررت دور المرأة القوية في أكثر من عمل إلا أنها في كل مرة مختلفة, وليست الشخصية نفسها علي الإطلاق. إذا قارنا ملك بنجوي كمال رئيسة التحرير في بدون ذكر أسماء ما الفارق بينهما؟ الفارق بينهما كبير, كل منهما لها مسار مختلف, وخلفية نجوي وتفاصيلها مختلفة تماما عن ملك البدراوي, فالأخيرة جانب منها هو الإعلامية لكنها في الأساس سيدة أعمال. ذكرت من قبل أنك عدت للتمثيل علي سبيل المزاح ولكن قررت التركيز أكثر فلماذا؟ وما هي طبيعة هذا التركيز؟ اتبسطت واستمتعت بالتمثيل والتجارب التي قدمتها, وسعدت بردود الأفعال عليها, لهذا كانت الخطوة التالية أن أتعامل مع الأمر بشكل أكثر جدية وأكتفي بهذا القدر من الهزار لكن هذا لا يمنع أني مازالت بهزر!, قررت أن أعمل أكثر من السنوات الماضية, فقد كنت من قبل أقدم مسلسلا واحدا ثم أتوقف لبعض الوقت أما الآن فلدي مسلسل لدينا أقوال أخري وثلاثة أفلام هذا العام وهي تراب الماس والضيف والكويسين. ولماذا انسحبت من فيلم3 شهور مع أحمد السقا؟ للأسف لم نوفق في ضبط مواعيد التصوير, لذلك لم أتمكن من العمل معهم واضطررت للاعتذار. وهل انتهيت من تصوير الأفلام الثلاثة؟ الكويسين فقط هو الذي لم أنته من تصويره بعد, لكني انتهيت من تصوير دوري في تراب الماس والضيف. وهل قرأت رواية تراب الماس قبل المشاركة في الفيلم؟ ألا تخشين المقارنة بالرواية؟ نعم قرأتها منذ ثلاث سنوات عندما عرض علي المشاركة في الفيلم, ولا تقلقني المقارنة فقد سبق لي المشاركة في الفيل الأزرق وهو أيضا عن رواية وجسدت فيه الشخصية وهي مختلفة في الفيلم عن المكتوب في الرواية, فالفيلم مختلف عن الرواية, وعلي العكس أشعر بالاطمئنان ولا أقلق من شيء عندما أعمل مع الثنائي أحمد مراد ومروان حامد. وما الذي تتأثرين به أكثر الرواية الأصلية أم سيناريو العمل؟ السيناريو, فعلي سبيل المثال في الفيل الأزرق لم أقرأ الرواية إلا بعد الانتهاء من الفيلم, علي عكس تراب الماس التي قرأتها بالصدفة قبل التصوير, لكن السيناريو به الكثير من التغييرات عن الرواية الأصلية. ومتي ستعرض الأفلام الثلاثة؟ الكويسين من المقرر عرضه في عيد الأضحي المقبل, لكني لا أعرف بعد موعد عرض تراب الماس والضيف. أي الأفلام الثلاثة كان أقرب إلي قلبك أثناء العمل؟ كل عمل منهم مختلف عن الآخر, الكوميديا بالطبع هي الأسهل في فيلم الكويسين مع المخرج أحمد الجندي الذي استمتعت بالعمل معه لأنه شخص خفيف الظل وهذا يظهر علي العمل, والكوميديا لا ترهق الممثل نفسيا مثل الأعمال الأخري التي كانت مرهقة جدا, ففيلم الضيف علي سبيل المثال كان صعبا وأجهدني نفسيا لكني اعتدت علي التخلي عن الشخصية بعد الانتهاء من التصوير, والعمل مع هادي الباجوري كان ممتعا, كما أحببت العمل مع مروان حامد مرة أخري, وكنت سعيدة جدا بالعمل مع المخرجين الثلاثة. وما رأيك في تصنيف بعض الأفلام مثل فوتوكوبي علي أنه فيلم مهرجانات؟ نحن لا نقدم فيلما ليكون فيلما للمهرجانات فقط, الأفلام موجهة للجميع, بعض الأفلام لها طبيعة ونوعية مختلفة عن السائد, ولكن أغلب من يذهب لدور السينما حاليا هم فئة عمرية محددة من الشباب بداية من سن15 أو16 سنة, وهي فئة لا تريد مشاهدة فيلم من بطولة رجل وإمرأة مسنين, يريدون مشاهدة أفلام الأكشن فهذه هي طبيعة سنهم, والفيلم ليس شرطا أن يحقق إيرادات وجماهيرية كبيرة, لكنه فيلم مهم ولا يجب أن يطلق عليه فيلم مهرجانات, بعض الأفلام لا يفهمها إلا فئة محددة, ونحن كفنانين لابد أن نقدم أنواعا مختلفة من الأفلام, لا يجب أن تقتصر أعمالي علي الأكشن وادوار المرأة الجميلة فقط, فهناك نوعية أخري من الجمهور تبحث عن أفلام هادئة تحمل أفكارا مختلفة. وكيف قدمت شخصية المرأة العجوز وتخليت عن جمالك المعهود؟ الناس يعرفون شكلي جيدا, ولست بحاجة لأن أظهر لهم باستمرار كامرأة جميلة لكي أؤكد ذلك, فبعد الفيلم سيرونني مرة أخري بشكلي الحقيقي, ولكن وقت الفيلم هذا هو الدور الذي أقدمه والذي جذبني لتقديمه في هذه الفترة لأنه مختلف ويمثل تحديا بالنسبة لي أن أقدم دورا لامرأة عجوز أكبر من عمري بكثير, ولأني لا أعرف كيف تتصرف سيدة في مثل هذا العمر, قام مخرج الفيلم بتصوير سيدات مسنات في النادي حتي أعرف طريقتهن في الحديث والحركة والتصرفات. وهل ترين أن احتكار البعض لسوق التوزيع السينمائي هو السبب في ظهور مصطلح أفلام مهرجانات؟ صاحب بالين كداب, وأنا ممثلة لا أعرف الكثير عن طريقة توزيع الأفلام, أعرف بالصدفة أن الفيلم سيشارك في مهرجان أو يعرض في مكان ما, لأنني بعد انتهاء الفيلم ليس لي علاقة به فهو يخص المنتج والمخرج ولا أعرف طريقة عملهم في التوزيع, وكل الأفلام تحصل علي حقها في النهاية في العرض وإعجاب الجمهور, لأن كل فيلم له جمهوره, فيلم خارج الخدمة علي سبيل المثال لم يحظ بفرصة كبيرة من العرض في دور السينما لأنه فيلم بعيد عن السائد, فالأغلبية تحب مشاهدة الأعمال الدارجة المعتادة, ولا أنتقد الجمهور لأني شخصيا عندما أذهب للسينما أريد مشاهدة فيلما مضحكا ولا أريد فيلما كئيبا, لكن الفيلم الجيد سيجد له جمهورا في النهاية إن لم يكن في دور العرض فسيكون بطرق أخري مختلفة. لماذا قلت إنك لا تفكرين في السينما العالمية؟ لم أفكر فيها لأنها بعيدة عنا جدا, ولا أستطيع أن أشغل بالي بها كثيرا وابتعد عن السينما الخاصة بنا, علينا أن نفكر في تحسين السينما المصرية ثم نفكر في السينما العالمية, فهم لديهم الكثير والكثير من الممثلين وليسوا في انتظاري, أتمني أن يحدث ذلك فلا أحد يكره أن يمثل في السينما العالمية لكني لن أسعي إليها بنفسي. وما الذي تحبينه في ميريل ستريب؟ هذه السيدة تستطيع القيام بكل شيء, وفي كل دور تغير تون الصوت وطريقتها في الحديث والشكل وتتحول إلي شخصية أخري في كل مرة, لذلك هي مثلي الأعلي وأتمني أن أكون مثلها في يوم من الأيام. وما الذي يمنع ممثلة مصرية من الوصول لهذه الدرجة من التميز؟ هل طبيعة الصناعة السينمائية تسهم في ذلك؟ نعم, لأن الصناعة لدينا لا تسمح بالكثير من المساحات لتحقيق ذلك, فنحن مازالنا نميل للأدوار والأعمال البسيطة أكثر من الأعمال والشخصيات المركبة. هل تفكرين في البطولة المطلقة؟ لا أعرف لماذا يشغل الجميع أذهانهم بفكرة البطولة المطلقة, فهي لم تعد كما كانت في الماضي ولا يوجد ما يطلق عليه البطولة المطلقة.. إنها لا تصلح لهذا الزمن لأن الناس يملون منها سواء كانت في فيلم أو مسلسل, أحب العمل مع آخرين لا أحب البطولة المطلقة فهي تضع علي الفنان عبئا كبيرا. أيعني ذلك أنك لن تقدمي البطولة المطلقة قريبا؟ سنري في المستقبل, ولكن حاليا انتهيت من المسلسل وسأحصل علي إجازة, وليس لدي شيء مطلقا الا الإجازة, حاليا أنا بطلة الاجازة! كيف تحافظين علي جمالك؟ ليس لدي وصفة سحرية كل ما في الأمر أنني أحاول الحفاظ علي نفسي, كل ما تفعله المرأة يؤثر عليها, فعندما تأكل جيدا يظهر ذلك عليها وإذا أكلت طعاما سيئا سيظهر عليها أيضا, المرأة لابد أن تهتم بنفسها والاهتمام لا يحتاج للكثير أو لمبالغ ضخمة, يكفي أن تهتم بأظافرها وتستخدم كريما مرطبا للأيدي وتحرص علي إزالة المكياج قبل النوم للحفاظ علي البشرة وعمل مساج للوجه في المنزل بدون الذهاب لصالونات التجميل الكبري, هذه الأمور غير مكلفة, يكفي كريم بسيط من الصيدلية فأنا لا أستعمل مواد تجميل وعناية بالبشرة بآلاف الجنيهات. وما الذي يهمك أكثر تركيز الناس علي جمالك أم قدراتك كممثلة؟ لا أهتم كثيرا بقصة الجمال, بالتأكيد تسعدني كلمات الاعجاب, لكن عملي ليس أني جميلة, عملي هو التمثيل, وأهتم بالتمثيل أكثر من اي شيء اخر.