تصاعدت أمس موجة الغضب الدولي إزاء الوحشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين, حيث يدرس مجلس الأمن الدولي إرسال بعثة دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة, بينما دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلي إجراء تحقيق مستقل, يأتي ذلك في أعقاب قمع مسيرات العودة واحتجاجات ذكري النكبة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين, بينما دعت القمة الإسلامية الطارئة في تركيا أمس إلي محاسبة إسرائيل, فيما أصيب56 فلسطينيا أمس برصاص قوات الاحتلال شرق قطاع غزة في استمرار لقمع مسيرات العودة. ويدعو قرار مجلس الأمن الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو جوتيريش, إلي التوصية باتخاذ سبل ووسائل لضمان سلامة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت نير الاحتلال الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يبدأ المجلس المؤلف من15 عضوا الأسبوع المقبل المناقشات حول مشروع القرار الذي وزعته الكويت. في غضون ذلك, قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس بموافقة29 صوتا مقابل صوتين معارضين, إرسال لجنة مستقلة إلي غزة للتحقيق في جميع الانتهاكات وخروقات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي التي وقعت خلال الاحتجاجات في قطاع غزة, بينما رفضت إسرائيل القرار ووصفته بأنه متحيز ضدها, علي حد زعمها. ويعتزم المجلس إرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي وقعت خلال المسيرات الفلسطينية التي بدأت منذ30 مارس الماضي. وصوتت الولاياتالمتحدة وأستراليا ضد هذه الخطوة, وكانت ألمانيا والعديد من الدول الغربية الأخري من بين الدول ال14 الأعضاء في الأممالمتحدة التي امتنعت عن التصويت. جاء ذلك في الوقت الذي دعت فيه القمة الإسلامية الطارئة في تركيا إلي محاسبة إسرائيل علي جرائمها ضد الفلسطينيين العزل وذلك عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة, كما دعت الدول العربية والإسلامية إلي ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لدعم الفلسطينيين, مشددة علي أن القدسالشرقية أرض محتلة ومن قضايا الوضع النهائي التي ينبغي أن تتحدد عبر المفاوضات. ومن جانبه, أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس أحمد بحر علي استمرار مسيرات العودة حتي فك الحصار الاسرائيلي مطالبا بتقديم قادة إسرائيل إلي محكمة الجنايات الدولية. مصر تطالب بتحقيق دولي في مأساة غزة .. وقوافل طبية وغذائية للفلسطينيين دعت مصر أمس إلي وقفة حاسمة مع سياسة الانتهاك الممنهجة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل إلا من قوة الحق الأخلاقي والقانوني, والإيمان بعدالة قضيته وشرعيتها, وطالبت بتحقيق دولي في واقعة استخدام الرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال في مواجهة الفلسطينيين, لمنع تكرار المأساة التي شهدناها علي مدار الأيام الماضية, وجددت تأكيد بطلان أي محاولة لإضفاء الشرعية علي احتلال الأراضي الفلسطينية. وقال وزير الخارجية سامح شكري, في كلمة مصر أمام القمة الإسلامية الاستثنائية الخاصة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس بإسطنبول: إن القمة الاستثنائية هذه هي الثانية خلال أقل من ستة أشهر, التي تنعقد وسجل المآسي الفلسطينية قد زاد مأساة جديدة, بسقوط أكثر من60 شهيدا ومئات الجرحي بفعل إمعان سلطات الاحتلال في سياسة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الأعزل, الذي يأبي الاستسلام لسياسة فرض الأمر الواقع, ويدفع عن طيب خاطر باهظ الأثمان للتمسك بحقه في الحرية والحياة والكرامة. يأتي ذلك فيما وصلت مساء أمس قوافل محملة بمعونات طبية وغذائية للأخوة الأشقاء في قطاع غزة, في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخفيف معاناة الأشقاء.