وصلنا إلي رحلة المنتصف النسخة العاشرة, البطولة الجديدة التي أقيمت هذه المرة في أوروبا وتحديدا في ألمانياالغربية عام1974 والعالم ينتظر هل يظهر بيليه جديد بعد اعتزال أسطورة الكرة البرازيلية دوليا عقب فوز راقصي السامبا ببطولة المونديال1970 للمرة الثالثة في التاريخ. الجميع كان يتوقع تتويجا لاتينيا خاصة للبرازيل مع جيل ريفيلينو ولكن البرازيل خيبت كل التوقعات, وفي نفس الوقت توقع الجميع منافسة ألمانية شرسة لجيل فرانز بيكنباور وبرفقته جيرد مولر وبول برايتنر وسيب ماير وبيرتي فوجتس, في عقر الدار ونجحوا بالفعل في الوصول إلي النهائي. ولكن البطولة أظهرت ما لم تشهده كرة القدم من قبل الكرة الشاملة التي ظهرت بقوة عبر طرق لعب مختلفة3-4-3 و4-4-2و4-3-3 وغيرها من الطرق التي فاجأ بها رينوس ميشيلز أسطورة التدريب العالم بأسره, وهي طريقة لا تعتمد علي لاعب في مركز بل التحرك الجماعي والشامل في إجادة وإتقان لجيل يوهان كرويف ورود كرول ونيسكنز الذي أذهل العالم بأسره. ونجحت هولندا في خطف كل الأنظار بكرتها الجميلة التي فاجأت بها العالم في بطولة1974 وبلغت لأول مرة نهائي كأس العالم في مواجهة ألمانيا القوية, ووسط حضور جماهيري كبير, والتقي فرانز بيكنباور وجها لوجه مع يوهان كرويف وكلاهما كان فارس أوروبا, سواء في بايرن ميونيخ أو أياكس أمستردام. وشهد النهائي الكبير تقدم هولندي في الدقائق الأولي عبر ركلة جزاء حاز عليها المخضرم الكبير يوهان كرويف, ولكن ألمانيا ردت في الشوط الأول بهدفين وحافظت علي تقدمها في النصف الثاني لتحسم الكأس العالمية للمرة الثانية في تاريخها وتكسر عقدتي النهائي والدور قبل النهائي في النسختين الماضيتين ويحقق فرانز بيكنباور حلمه الكبير برفع كأس العالم كقائد لألمانيا في ثالث مشاركة له قبل إعلانه الاعتزال وترك مكانه في تشكيلة الماكينات.