ينظم مركز درب1718 في الفسطاط بمصر القديمة معرضا فنيا بعنوان ماسبيرو يشارك فيه12 فنانا وهم ريهام أبو الوفا وإنجي علي ونرمين الأنصاري وأدهم بكري ومي الحسامي وخالد حافظ وأماندا قرداحي ومعتز نصر الدين وعبادة وهاني راشد وإبراهيم سعد وأحمد صبري وتنسيق علي عبدالمحسن. يتضمن المعرض رؤي مختلفة عن هذا المبني التليفزيوني وتأثيره علي سكان مصر منذ نشأته في الستينيات وحتي الآن, وبداية بث التليفزيون الحكومي بشكل خاص في21 يوليو1960 لأول ارسال له من المبني المعروف باسم ماسبيرو. يتناول الفنانون بنوع من النقد الطريقة التي تعامل بها التليفزيون المصري مع الجماهير علي مر السنوات باعتبارهم امرا مفروغا منه, وبالتالي أصبح تراثه جزءا من وسائل تشويه الحقيقة ونشر المعلومات المضللة والدعاية المزيفة, وفرض ما كلفه به النظام علي الجمهور, مع غياب أو محدودية المنافذ البديلة. وأصبحت قنوات ماسبيرو من معالم الفن الهابط, بدءا بانتاج المسلسلات الميلودرامية التافهة, ومرورا بالبرامج التعليمية المصممة كما يري المشاركون في المعرض, لإعاقة النمو الفكري, بالاضافة إلي الخليط المتباين من المقاطع التي يتسم معظمها بعدم الترابط وانعدام الصلة بموضوعها والسريالية, وسميت ب عروض المنوعات. كما بلغت اثار بث ماسبيرو المدمرة ذروتها في الآونة الأخيرة مع المحنة التي مرت بها البلاد وتسبب في إضافة المزيد من الانقسام في الشارع المصري قبل أن تتراجع بلا خجل بعد سقوط مبارك, علي امل غير واقعي, في أن يتم نسيان تاريخه الطويل من التملق للنظام.