أصبحت أزمة نقص الأدوية داخل معظم مستشفيات محافظة الغربية الحكومية أزمة تبحث عن حل لمواجهة ارتفاع أعداد المرضي ومعظمهم من محدودي الدخل والطبقات المتوسطة, ويترددون يوميا بالمئات علي المستشفيات المختلفة لتلقي العلاج, حيث اشتكي عدد كبير منهم من معاناتهم اليومية من عدم توافر الدواء داخل المستشفيات, مؤكدين أن الدولة تتحمل ميزانية وأعباء مالية كبيرة من أجل توفيره لكنهم لايجدونه, مطالبين مسئولي وزارة الصحة بإيجاد حلول للأزمة وتوفير الأدوية العلاجية بالمجان للتخفيف عن كاهل المرضي البسطاء. تقول هدي عبدالحليم ربة منزل إنها دخلت مستشفي المنشاوي العام بطنطا لإجراء عملية جراحية, لكنها فوجئت بالأطباء يطلبون منها شراء المستلزمات الطبية المطلوبة لإجراء العملية من خارج المستشفي لعدم توافرها حيث فوجئت بأن هذه المستلزمات تتطلب مبالغ كبيرة لشرائها لاتتوافر معها, خاصة أنها من محدودي الدخل ولجأت للمستشفي الحكومي للعلاج المجاني, مضيفة يبدو أن العلاج المجاني ما هو إلا شعار ليس له وجود داخل معظم المستشفيات الحكومية والعامة. وأضاف عبدالخالق الجوهري أن نقص الأدوية التي يتم صرفها من وزارة الصحة لتوفيرها للمرضي بالمجان داخل مستشفي بسيون أصبحت أزمة تشكل أعباء إضافية علي المرضي وأسرهم الذين يضطرون لشرائه من خارج المستشفي وبأسعار باهظة تفوق قدراتهم المادية كما أن اختفاء أدوية مهمة لمرضي الكبد والقلب والسكر والضغط أصبحت تثير العديد من علامات الاستفهام وتستوجب سرعة تشديد الرقابة والمتابعة لإعادة الانضباط للمستشفي وتوفير العلاج المجاني للمرضي. وأشار محسن عمر- بالمعاش- إلي أن معظم المرضي يعانون في الفترة الأخيرة من سوء الخدمات العلاجية التي يتم تقديمها لهم داخل قسم الغسيل الكلوي بمستشفي قطور المركزي حيث إنه منذ إصابته بالمرض أصبح يتردد علي وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفي لإجراء عملية الغسيل ثلاث مرات أسبوعيا إلا أنه يعود في مرات كثيرة دون إجراء عمليات الغسيل بسبب وجود, أعطال متكررة بماكينات الغسيل بسبب عدم الاهتمام بعمليات الصيانة الدورية بجانب وجود نقص في مستلزمات علاج الغسيل من البودرة والكبسولات للماكينات مما يقلص من أداء دورها في علاج المرضي ويؤثر بالطبع علي حالة غالبية المرضي الصحية التي تكون مهددة في حالة عدم إجراء الغسيل في موعده بالخطر. وأكد مصطفي كنان- موظف- أن معظم الأجهزة الطبية بمستشفي قطور معطلة نتيجة سوء الصيانة وإهمال المسئولين إصلاحها, كما أن حالة النظافة العامة وغرف المرضي والأسرة سيئة مما يمثل خطورة علي حياة المرضي والزائرين, مطالبا بسرعة النهوض بالخدمة الصحية بالمستشفي وعدم تكليف المريض أي أعباء مالية إضافية ومراعاة ظروفهم وصرف الأدوية اللازمة لهم من صيدلية المستشفي لأن معظمهم يمثلون شريحة كبيرة من الفقراء الذين يبحثون عن العلاج بالمجان داخل مستشفيات الدولة الحكومية. من جانبه صرح اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية بأن وزارة الصحة قامت أخيرا بدعم مديرية الصحة بالغربية بمبلغ5 ملايين و005 ألف جنيه تم توزيعها علي المستشفيات والوحدات الصحية علي مستوي المحافظة وذلك لتوفير الدعم اللازم من الأدوية والمستلزمات الطبية للعلاج المجاني للمرضي ومساعدتهم في صرف الأدوية لهم, مؤكدا أنه أجري مراجعة علي لائحة صناديق الخدمات علي مستوي جميع مستشفيات المحافظة للوقوف علي أوجه الصرف ومدي الاستفادة من المبالغ المالية بها واستغلالها في النهوض بمستوي الخدمات الصحية وكيفية توفير الأدوية اللازمة للمرضي. وأشار إلي أنه يقوم بجولات تفقدية للمستشفيات والصيدليات الخاصة بها للاطمئنان علي مستوي الخدمة ومدي توفير الأدوية بها, وأوضح أن قطاع الصحة في الغربية يحتاج إلي مجهودات كبيرة وتكثيف ساعات العمل للمسئولين بالمستشفيات لتصل إلي51 ساعة يوميا حتي يشعر المريض بالتغيير الحقيقي ومدي الجهود المبذولة وجار الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة حتي يمكن الوصول إلي نسبة08% من مستوي الخدمة المطلوبة, وانه أصدر توجيهاته لوكيل وزارة الصحة بالغربية بضرورة قيام كل مدير مستشفي بحصر الاحتياجات الفعلية للمستشفيات من الأدوية قبل نفاذ المخزون بثلاثة أسابيع علي الاقل حتي يمكن تعويضها كما أن الدولة تهتم بتطوير المنظومة الطبية وتحرص علي إنشاء صروح طبية ضخمة علي أعلي مستوي تضم أحدث النظم الطبية بتكلفة511 مليون جنيه كما يجري العمل بمستشفيات حميات طنطا ومحلة مرحوم بعد أن توقف العمل بهما منذ أكثر من11 عاما ووضع حجر أساس مستشفي طنطا العام والتي ستصل تكلفته إلي اكثر من مليار جنيه شاملة أحدث الأجهزة الطبية واعتماد05 مليون جنيه لتطوير مستشفي السنطة العام وتخصيص قطعة أرض بجوار مستشفي طنطا العام الجديد بسبرباي لبناء مستشفي للأورام من أجل تقديم أفضل خدمة طبية متميزة لجميع المرضي من أهالي المحافظة.