اشتكي أهالي مدينة بسيون بمحافظة الغربية من سوء حالة الخدمات الطبية التي يتم تقديمها للآلاف من المرضي الفقراء ومحدودي الدخل والذين يعتمدون علي المستشفي المركزي الوحيد في علاجهم وذلك بعد أن أصابها الإهمال والقصور الطبي في مقتل بالرغم من أنها تعتبر الملاذ الأساسي لهم. يقول عبد الخالق الجوهري موظف إن الوضع داخل مستشفي بسيون المركزي الحكومي أصبح لا يطاق وغالبية المرضي يعانون نقصا واضحا في الأدوية العلاجية التي يتم صرفها من وزارة الصحة, والتي من المفترض أن يتم توفيرها لهم بالمجان, وهو ما أصبح يشكل عبئا إضافيا علي المرضي وأسرهم الذين يضطرون رغم ظروفهم الصعبة لإحضار الأدوية علي نفقتهم الخاصة من خارج المستشفي وناشد مسئولي مديرية الصحة بسرعة التدخل لعلاج الأزمات التي تواجه المستشفي, وحل هذه المعوقات في اقرب وقت لتقديم خدمات طبية متميزة للمرضي. بينما طالب لطفي سعيد مزارع بإيجاد حلول لأوجه القصور في العمل داخل بعض الأقسام الحيوية من بينها حاجة المستشفي لأطباء متخصصين في قسم الجراحة لإسعاف الحالات الطارئة التي تستدعي سرعة التدخل الجراحي لتقديم العلاج السريع لها حيث لا يزال أهالي القرية يضطرون إلي نقل الحالات الحرجة إلي مستشفي طنطا الجامعي والمنشاوي العام اللذان يقعان علي مسافة بعيدة من القرية في محاولة لإنقاذها وهو ما يتسبب غالبا في حدوث تدهور وتفاقم في حالة هؤلاء المرضي الصحية بسبب تأخير إسعافهم بجانب شراء ماكينات للغسيل الكلوي لمواجهة العجز وتكدس زحام المرضي وسرعة افتتاح جناح العيادة الخارجية الذي يضم أقسام الرمد والباطنة والأسنان رغم الانتهاء من أعمال التجديد والتطوير. من جانبه استجاب الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية لشكاوي المرضي حيث قام بزيارة لمستشفي بسيون المركزي للوقوف علي سير العمل والخدمات الصحية المقدمة للمرضي تفقد خلالها أقسام الجراحة والعناية المركزة والغسيل الكلوي والحضانات والصيدلية وغرف المرضي حيث استمع لمشاكلهم ووعدهم بالعمل علي حلها وأعلن عن اعتماد مبلغ قدره ثلاثة ملايين جنيه لشراء احتياجات المستشفي من الأدوية وتعويض الناقص منها بالإضافة إلي ثلاثة ملايين أخري تخصص لأعمال الصيانة وإصلاح الأجهزة الطبية التي تتعرض لأي أعطال. كما عقد اجتماعا مع الدكتور علي عبد العاطي مدير المستشفي والأطباء وأعضاء هيئة التمريض وأصدر تعليمات مشددة بضرورة مرور مدير المستشفي ونائبه بشكل يومي علي أقسام المستشفي المختلفة للاطمئنان علي حالة المرضي وتذليل أي عقبات وعدم الانصراف إلا في المواعيد المحددة لهما وتنظيم إجازات الأطباء مع الالتزام بحضورهم يوميا وعلي مدار الأسبوع الواحد كما أكد وكيل الوزارة عدم وجود نقص في أكياس الدم علي مستوي مستشفيات الغربية وتوافر مشتقات وفصائل الدم بمستشفيات المحلة وكفر الزيات وزفتي بالإضافة إلي البنك الإقليمي للدم بطنطا.