لايزال ملف مستشفيات التكامل التي أنشئت في القري منذ تسعينات القرن الماضي في عهد حكومة الدكتور عاطف عبيد عالقا يبحث عن حل خاصة بعد قرار حكومة الدكتور أحمد نظيف بتحويل تلك المستشفيات إلي مراكز طب أسرة رغم إهدار مئات المليارات من إنشاءات وأجهزة علي تلك المستشفيات إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه الحكومة بفتح ملف مستشفيات التكامل واستغلالها وإعادة النظر في كيفية تقديمها لخدمة طبية خاصة أنها تصل إلي400 مستشفي. وما بين أحلام سكان الريف التي ذهبت سدي خلال الفترة الماضية بوجود مستشفيات تقدم خدمة طبية تصل لإجراء بعض العمليات الجراحية والفحوصات كاملة وأشعات وعدد من الأسرة الداخلية تخدم سكان القري بالقرب من محل سكنهم والقرارات الجريئة التي تم اتخاذها من قبل الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة بوضع رؤية جديدة للتعامل مع مستشفيات التكامل لاستعادة دور تلك المنشآت كمستشفيات صغيرة فإن إعادة هيكلة تلك المنشآت تشعر المواطن بتغيير كامل في المنظومة الصحية وخاصة أننا علي أعتاب مرحلة بدء تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل. ومع قرب افتتاح تطوير44 مستشفي تكامليا بتكلفة261 مليون جنيه وتحويلها إلي مراكز للأمومة والطفولة في9 محافظات للصعيد لتقديم خدمات النساء والولادة علي غرار مركز الشواشنة للأم والطفل في محافظة الفيوم والذي تم افتتاحه مؤخرا حسبما كشف الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة, ينتظر أهالي الريف استكمال عملية التطوير بمستشفيات التكامل المنتشرة علي مستوي الجمهورية والبعد تماما عن فكرة طرح تلك المستشفيات واستغلالها الاستغلال الأمثل ودخولها المنظومة الصحية لأننا بحاجة لها في ظل منظومة التأمين الصحي الشامل لأنها ستكون حائط الصد الأول لتنفيذ القانون علاوة علي أنها بأماكن محرومة من الخدمات الصحية. وزير الصحة لديه اتجاه قوي للاهتمام بالخدمة الأساسية مرورا بوحدات طب الأسرة ومستشفيات التكامل لإيمانه الكامل بضرورة عودة طبيب الأسرة والذي نص عليه قانون التأمين الصحي الجديد ولكن هناك مشكلة تواجه الوزارة حاليا في بعض الوحدات وهي عدم تواجد الطبيب المتخصص في تلك المراكز وهذا ما سيتم العمل عليه خلال الفترة المقبلة من توفير الأطباء في تلك المستشفيات ووحدات طب الأسرة بعد الاهتمام برفع أجر الطبيب والتعاقد معه بمبالغ تجعله يقدم الخدمة علي أعلي مستوي خاصة أن السبب الرئيسي في عدم قيام مستشفيات التكامل بدورها خلال الفترة الماضية هو عدم وجود ميزانية كافية ولكن هناك دعم كامل من الدولة لتلك المستشفيات لإعادتها إلي دورها المنوط بها ولتخفيف العبء عن المستشفيات المركزية.