أكد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية, ضرورة مراعاة تحديث برامج التدريب الملائمة لمواجهة الإرهاب لاسيما بشمال سيناء بما يتوافق مع طبيعة البيئة التي تتم فيها المواجهات. جاء ذلك خلال تفقد المراحل النهائية لإنشاء وتنفيذ المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة استعدادا لافتتاحه بحضور عدد من القيادات الأمنية ويستهدف مشروع إنشاء المعهد الذي تم تنفيذه علي مساحة78 فدانا ويعد من أكبر المعاهد التدريبية الأمنية في منطقة الشرق الأوسط الارتقاء بمستوي التدريب التخصصي لرجل الشرطة من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في شتي مجالات العمل الأمني بما ينعكس بالإيجاب علي الأداء التنفيذي; حيث روعي في التصميم تحقيق أعلي نسب استفادة تدريبية وفقا للمعايير الدولية وتم تجهيزه بأحدث المعدات التدريبية وتزويده ببرامج متطورة لتقييم المتدرب خلال فترة تلقيه البرنامج التدريبي وقياس مدي الاستفادة منه وفقا للمعدل الزمني المحدد وكذلك إخضاع المتدرب لفحص بدني شامل لتحديد البرنامج التدريبي الملائم. وأوضح الوزير أن هذا الصرح التدريبي يعكس مدي إيمان الوزارة بأهمية المنظومة التدريبية وضرورة الاستمرار في تطويرها وتحديثها من خلال اعتماد برامج تدريب متخصصة وفقا للاحتياجات الفعلية لمختلف جهات الوزارة وبما يسهم في الارتقاء بتأهيل العنصر البشري تدريبيا وثقافيا ونفسيا من خلال خطط مدروسة وآليات مستحدثة لما لها من مردود إيجابي علي معدلات الأداء الأمني والارتقاء به. وشدد عبد الغفار علي أهمية أن تعتمد سيناريوهات التدريب علي تكوين بيئات تفاعلية تحاكي الواقع الفعلي وتتماشي مع كل المواقف المحتملة أثناء تنفيذ المهام الأمنية لخلق بيئة التدريب الأقرب إلي الواقع قدر الإمكان وتشابه بيئة العمل الفعلية المستهدف التدريب من أجلها, وبما يسهم في اضطلاع رجال الشرطة بأداء واجبهم بشتي المواقع علي صعيد مواجهة الجريمة والإرهاب. كما وجه وزير الداخلية باعتماد كود تدريبي لمختلف جهات الوزارة بما يتوافق مع بيئة العمل, الأمر الذي يستلزم تحديد الاحتياجات التدريبية لرجال الشرطة في كل المواقع ومختلف الجهات بهدف تعزيز قدراتهم وثقل معرفتهم ومهاراتهم بما يسهم في إثراء خبراتهم الأمنية ويجعلهم عنصرا مؤثرا ومساهما وفاعلا في تحقيق رؤي المؤسسة الأمنية وأهدافها.