لا تزال ظاهرة الغش التجاري بالأسواق والمحلات التجارية بمدن وقري وأحياء محافظة سوهاج مستمرة وأصبحت آفة تهدد صحة وسلامة المواطنين بعد أن شملت جميع السلع, واتسعت خطورتها عندما امتدت بعد الأجهزة المنزلية إلي السلع الغذائية لتصبح مصدر تهديد لصحة المواطنين لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي في ظل غياب الأجهزة الرقابية علي هذه المنتجات التي تباع علنا أمام أعين المسئولين بالأسواق المعروفة. ويقول محمد كامل- أعمال حرة- أصبح الغش التجاري يؤرق المواطن السوهاجي الذي أصابته الحيرة من هذه الآفة التي تقف عائقا أمامه لشراء احتياجاته وهو لا يعرف إن كانت جودتها جيدة أم مغشوشة خاصة إذا تعلق الأمر بالسلع المعمرة التي تتطلب مبالغ كبيرة لشرائها.. مشيرا إلي أن هذه الظاهرة تطورت مع تطور وتنامي المنتجات والصناعات والماركات العالمية التي يتم تقليدها في أغلب الأحيان. ويؤكد محمد فايز مدرس- أن المنتجات الغذائية التي تنتجها مصانع بئر السلم انتشرت في كل الأسواق والمحلات التجارية بسوهاج وأصبحت تنافس المنتجات الجيدة بسبب رخص ثمنها وعدم قدرة المواطن علي اكتشاف حقيقتها لحرفية تقليد الماركات التجارية الشهيرة مما يمثل خطرا داهما علي صحة المواطنين خاصة وأنها تنتج بشكل عشوائي وليست عليها رقابة من أي نوع.. وطالب إسماعيل عبد العزيز- موظف- بضرورة مراقبة المصانع والإنتاج والكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة مع تعديل القوانين لفرض عقوبات مشددة وكبيرة علي المخالفين كما طالب بإصدار قوانين رادعة لكل من تسول له نفسه ببيع هذه السلع غير الصالحة والمغشوشة. وأوضحت ميادة السيد إبراهيم- موظفة- أن الغش التجاري له أنواع عديدة ولكن هناك نوعا يصعب علي المواطن اكتشافه وهو بيع السلع المعبأة كالسكر والأرز والبقوليات ناقصة عن وزنها المدون علي العبوة و امتد هذا الغش إلي السلع التموينية وطالبت بضرورة قيام جهاز حماية المستهلك بتفعيل دوره لضبط الأسواق والقضاء علي حالات الغش التجاري التي انتشرت بكثرة في الأسواق. وأشارت مارتينا جرجس- طالبة- إلي ظاهرة انتشار بيع مستحضرات التجميل وغيرها من السلع علي الأرصفة وأمام المدارس وأسوار الجامعات ويقبل عليها الفتيات لرخص ثمنها وتتساءل كيف تسمح الجهات الرقابية ببيع هذه المنتجات المغشوشة علي الأرصفة؟ من جانبه أكد أحمد فؤاد عمران مدير عام الأغذية بمديرية الشئون الصحية إن الحملات الرقابية والصحية مستمرة علي جميع المحلات والمنشآت التجارية علي مدن المحافظة لضبط السلع المغشوشة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي حرصا علي صحة وسلامة المواطنين حيث تم ضبط و700 كيلو حلوي مجهولة المصدر ومصنعة تحت بير السلم وتحتوي علي ألوان ضاره كثرة تناولها تؤدي إلي أمراض سرطانية) بمولد بني حميل بمركز البلينا. كما تم ضبط670 كيلو حلوي منتهية الصلاحية ومنها مجهول المصدر ومنها معجون بالألوان الضارة في مولد الشيخ أبو عمرة بمركز جرجا و تمكنت إدارة مراقبة الأغذية ومكتب مراقبة الأغذية بالمنشاة من ضبط تاجرين يروجان لبيع دجاج مريض ونافق للمستهلكين بطريقه مخادعة وتحرير محضرين بالمنشأة وضبط ربع طن دجاج مجمدة منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بمركز طهطا وتم إعدام هذه السلع وإحالة المخالفين إلي النيابة العامة. وأضاف أن المديرية قامت بعدة حملات رقابية علي جميع المنشآت حيث بلغ عدد المنشآت التي تم فحصها2200 منشأة خلال الفترة من1 يناير2018 حتي13 ابريل الحالي كما تم سحب1208 عينات و إعدام13650 كيلو جراما سلعا فاسدة و إيقاف171 منشأة لمخالفتها الشروط القانونية وتحرير1827 محضرا مخالفا للمنشآت التجارية و استخراج3699 شهادة صحية. ومن ناحيته, أكد المحاسب أحمد حسين وكيل وزارة التموين إن هناك حملات تموينية ورقابية علي جميع الأسواق والمحلات التجارية والمصانع بجميع مدن وقري المحافظة لضبط جميع السلع المجهولة والمغشوشة وتحرير محاضر للمخالفين, حيث تم خلال الفترة الأخيرة تحرير أكثر من60 محضرا للمحلات المخالفة.