ما بين المآسي والصعاب عاشت السيدة ثناء غالي بشاي موجه عام الفلسفة بديوان عام التربية والتعليم بأسيوط حياة مليئة بالأشواك والأزمات التي بدأت عقب وفاة شريك عمرها وكل ما تملك من سند في هذه الحياة الصعبة تاركا لها ثلاثة أبناء كأمانة في رقبتها ليزيد من حملها الثقيل في الحياة ومن هنا بدأت رحلة الكفاح التي وصلت بها لمرسي التكريم والتقدير باختيارها لتكون الأم المثالية الأولي في أسيوط ولم تتوقف أفراحها عند هذا الحد بل تلقت خبر اختيارها الأم المثالية الثانية علي مستوي الجمهورية بفرحة غامرة, خصوصا أن التكريم أنساها رحلة كفاح امتدت لنحو20 عاما بعد وفاة زوجها المحاسب بشركة أسمنت أسيوط إثر حادث مفاجئ وما تبعه بعدها من ترك الشقة التي كانوا يسكنون فيها حيث قالت السيدة ثناء لقد تبدل الحال وفي لحظة وجدت نفسي مسئولة عن ثلاثة أطفال أكبرهم في الثانوية العامة وفي مرحلة من أخطر مراحل عمره بل كان يستعد للامتحانات وكان أصغرهم في الصف الخامس الابتدائي بينما كان الأوسط في الصف الثالث الإعدادي. وأضافت الحمد لله وصلت بهم لبر الأمان, حيث تخرج ابني الأكبر مينا مجدي أمين وحصل علي بكالوريوس الطب البيطري والثاني كيرلس أخصائي نساء وتوليد والثالث بيمن أخصائي أطفال.