أشار الرئيس السيسي خلال احتفالية( الأسرة المصرية) بحضور الرئيس السوداني عمر البشير إلي عراقة العلاقات الأزلية التي تربط بين مصر والسودان وشعبيهما الشقيقين والتي تجسد أواصر الأخوة بين شعبي وادي النيل منذ أقدم العصور, ونوه بأن مصر والسودان أسرة واحدة وشعب واحد تربطهما علاقات أزلية متينة ومصير مشترك وطريق واحد. وأكد أن الشعبين المصري والسوداني يجمعهما تاريخ وحضارة مشتركة وامتداد بشري متصل وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة علي نحو يجعل منهما شعبا واحدا في وطن واحد تربطهما مشاعر الأخوة النابعة من عراقة التاريخ المشترك. وبدأ الرئيس السيسي كلمته قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم.. فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق, الإخوة والأخوات الأعزاء, الحضور الكريم, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي العزيز عمر البشير والوفد المرافق له, أرحب بهم بين أسرتهم وفي بلدهم مصر, إنها لمناسبة عزيزة علي قلبي وعلي قلوب كل المصريين أن أحتفل اليوم بيوم الأسرة المصرية مع أخ كريم وشقيق عزيز وصديق مقرب في هذه المناسبة والتي تجسد وبكل صدق مشاعر الأخوة بين شعبي وادي النيل منذ أقدم العصور, فمصر والسودان أسرة واحدة وشعب واحد تربطهما علاقات أزلية لا انفصام فيها من الأخوة والصداقة ووحدة المسار والمصير, هذا ما يستقر في وجدان كل مصري وكل سوداني من واقع هذه العلاقة الخاصة التي طالما ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين وما يجمع بينهما من تاريخ وحضارة مشتركة وامتداد بشري متصل وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة علي نحو يجعل من الشعبين المصري والسوداني أشبه بشعب واحد في وطن واحد. وقال الرئيس السيسي: ولعلي لا أبالغ عندما أقول إن ما يجمع الشعبين المصري والسوداني هو رباط مقدس تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض وستستمر بإذن الله حتي يرث الله الأرض ومن عليها, ولعل نهر النيل العظيم هو الرمز الأكبر لهذه العلاقات التي لا تنفصل بين شعبينا الشقيقين, ومن هنا فإنني أؤكد قناعة مصر بأن أمن واستقرار ومصالح السودان كانت وستظل دائما جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار ومصالح مصر, ولقد علمتنا التجربة وكشف لنا التاريخ عبر العصور والأزمنة أن كل تطور إيجابي يحدث للسودان وشعبه يكون له كل الأثر الطيب علي مصر وشعبها والعكس صحيح. وأضاف الرئيس: دعني أؤكد فخامة الأخ العزيز أن مصر حكومة وشعبا إنما تتسم سياستها نحو السودان الشقيق دائما بالحرص الكامل علي استقراره وأمنه والسعي نحو تقدم ورخاء شعبه الصديق, والرغبة في دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين علي جميع المستويات استثمارا لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة من أجل وضع أسس التعاون والتنسيق الكامل في المجالات كافة تعظيما للمكاسب المشتركة وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين وما يجمعهما من مشاعر المحبة والمودة والرحمة الضاربة جذورها في عمق التاريخ