برغم تأهل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بجدارة إلي دور ال16 دوري المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا بالتغلب علي مونانا الجابوني بثلاثة أهداف لهدف علي ملعب الأخير في إياب دور ال32 ليتأهل فائزا بمجموع المباراتين1/7 إلا أن هذا التأهل المتوقع لم يستحوذ علي تفكير أعضاء الفريق بشكل أقوي من أزمة عبد الله السعيد صانع ألعاب الفريق بعد تمديد تعاقده لموسمين قبل عرضه للإعارة أو البيع من قبل الإدارة بعد اعترافه بالتوقيع علي عقود انتقاله إلي الزمالك خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. ورغم أن البدري يتمسك بوجود اللاعب حتي انتهاء علاقته بالأهلي في الميركاتو الصيفي وتمثل ذلك في إصرار المدير الفني علي الاستعانة باللاعب في مواجهات الفريق بدوري المجموعات الإفريقي لكونه مازال لاعبا بالقلعة الحمراء فإن العديد من الأمور تقف حائلا أمام تحقيق تلك الرغبة أبرزها الغضب الذي انفجر داخل مجلس إدارة النادي بسبب تصريحات البدري عقب مواجهة مونانا الجابوني الأخيرة في ليبرفيل والتي أكد خلالها أن السعيد مازال لاعبا بالأهلي وأن من حقه الاعتماد عليه لحين حلول فترة الانتقالات الصيفية المقبلة التي يرحل معها السعيد عن القلعة الحمراء سواء بالبيع أو الإعارة حسب قرار مجلس الإدارة بل زادت حدة ردود الأفعال الغاضبة بين أعضاء المجلس الأحمر بالكامل بعد استدعاء البدري للاعب لينضم إلي تجمع الفريق استعدادا لمواجهة طنطا في الجولة ال30 من عمر منافسات الدوري الممتاز والمقررة يوم2 أبريل المقبل, ليعتبر أعضاء المجلس أن قرار البدري يمثل تحديا لرغباتهم التي تتمثل في تجميد اللاعب تماما لحين رحيله عن الأهلي في الميركاتو الصيفي. والأزمة الثانية تتجسد في رغبة السعيد نفسه في عدم التدريب أو أداء المواجهات خلال الفترة المقبلة لحين رحيله عن النادي بعد أن انعدمت الثقة بينه وبين الجماهير التي شنت عليه هجوما حادا بسبب مماطلته في تجديد تعاقده وبالتأكيد زادت حدة الاحتقان ضده بعد توقيعه للزمالك. ومن المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة تعرض حسام البدري لضغوط شديدة لإثنائه عن قرار الاعتماد علي السعيد ومحاولة إقناعه بالدفع بمجموعة صناع الألعاب بالفريق تجنبا لعواقب الغضب الجماهيري حال ظهور عبد الله السعيد في المباريات.