في حواره مع الأهرام المسائي أكد السفير حمدي لوزا مساعد وزير الخارجية المشرف علي الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج أن آخر استعدادات الوزارة للانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج كان بعقد دورات تدريبية لأعضاء الوزارة المشرفين علي اللجان بالدول التي سيتم الاقتراع بها تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات, نافيا ما يتردد حول تأخر موعدها. ودعا لوزا المصريين بالخارج إلي ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ يوم16 مارس الجاري ولمدة ثلاثة أيام في ظل كل التيسيرات المقدمة لهم, مشددا علي ضرورة المشاركة خوفا علي بلادهم لأن التحديات لا تزال قائمة, مشيرا إلي أن هناك139 بعثة وأكثر من لجنة في الدول التي بها كثافة تصويتية.. كما كشف عن كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية للمصريين في الخارج في هذا الحوار: ما هي آخر استعدادات وزارة الخارجية للانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج؟ تمثلت في إقامة دورات تدريبية لمدة يومين ل140 من أعضاء وزارة الخارجية الذين سيشاركون مع أعضاء بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج في الإشراف علي اللجان التي بها كثافة تصويتية, وبعضهم يشارك لأول مرة وبالتالي كان من المهم تلقي هذه الدورات ليتعرف علي الأجهزة المستخدمة وهي أجهزة حديثة جدا ومفيدة لتسهيل عملية الاقتراع والاطمئنان إلي صحة العملية الانتخابية والتأكد من أنه لا يوجد مواطن مصري أدلي بصوته في لجنة انتخابية بالخارج سيتمكن إذا عاد لمصر قبل الانتخابات الرئاسية في الداخل من أنه يدلي بصوته بها مرة أخري وهذه الدورة تشرف عليها الهيئة الوطنية للانتخابات. كم يبلغ عدد البعثات التي ستتولي الإشراف علي اللجان؟ 139 بعثة, والبعثات في مدن مثل الكويتوجدةوالرياضودبي وأبو ظبي عادة ما يذهب إليها عدد كبير من الأعضاء لتواجد عدد كبير من المصريين بها ولمراعاة ألا تكون هناك فترة انتظار طويلة للمصريين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم خاصة أنه في بعض الأحيان تكون حرارة الجو مرتفعة ولا تسمح بأن تكون هناك فترة انتظار, وفي ضوء معدلات المشاركة في الانتخابات السابقة تم توفير العدد الأكبر لها في هذه البعثات سواء من حيث عدد الأعضاء المشرفين أو عدد الأجهزة المستخدمة في عملية التصويت, فاللجنة الانتخابية واحدة لكن عدد الأجهزة في كل لجنة سيختلف وكل بعثة ستشرف علي لجنة فرعية واحدة, وكان مطلوبا تشكيل لجان ونحن بالتواصل مع البعثات حصلنا علي البيانات الخاصة باللجان وأرسلناها للهيئة الوطنية للانتخابات التي أصدرت قرارا بتشكيل لجان الإشراف علي الانتخابات الرئاسية في الخارج بناء علي ما ورد لها من وزارة الخارجية وهذا متاح علي موقع الهيئة. وهل اللجان ستكون داخل السفارات والقنصليات المصرية؟ نعم اللجان ستكون داخل السفارة أو القنصلية فمثلا في ألمانيا لدينا ثلاث لجان واحدة في برلين ولجنة في فرانكفورت ولجنة في هامبورج, وفي فرنسا لجنتان في باريس ولجنة في مارسيليا, وفي إيطاليا لجنة في روما وأخري في ميلانو, وفي الإمارات العربية المتحدة لجنة في دبي وأخري في أبو ظبي, وفي السعودية لجنة في جدة وأخري في الرياض. بعض التقديرات تشير إلي أن عدد المصريين بالخارج يصل إلي10 ملايين فما مدي صحة هذا الرقم وكم يبلغ عدد من يحق له التصويت في الانتخابات؟ هذا الرقم سمعنا به كما سمعنا بأرقام أخري حول عدد المصريين بالخارج لكن في الحقيقة لم نلمس ترجمة لهذه الأرقام في أي انتخابات سابقة, وهناك تقديرات مختلفة لأعداد المصريين بالخارج لكن عند الحديث عن الانتخابات لا يوجد قاعدة بيانات ناخبين مستقلة للمصريين بالخارج, وبالتالي فالمصريون بالخارج يدخلون ضمن قاعدة البيانات الرئيسية التي تضم كل المصريين الذين لهم حق التصويت في الانتخابات, ولذلك لا نستطيع تقدير نسبة المشاركة في الخارج في الانتخابات لأنه ليس لدينا تقديرات نستطيع الاعتماد عليها. وهل هذا الأمر حتي الآن؟ في مرحلة من المراحل كان هناك طلب من جانب اللجنة العليا للانتخابات أن يكون هناك تسجيل مسبق للناخبين, وعندما اتخذ هذا الإجراء تم تسجيل681 ألف مصري, وهذا هو الرقم الوحيد الذي تم تسجيله في مرحلة من المراحل عندما طلب من المصريين بالخارج الراغبين في المشاركة في الانتخابات تسجيل أسمائهم ولم يتم تطوير هذه القاعدة بعد ذلك لأن اللجنة العليا للانتخابات قررت أن يتاح المجال لأي مصري في الخارج أن يدلي بصوته بدون تسجيل مسبق, وفي بعض الأحيان كان هناك شرط بأن يكون المصري مقيما في الخارج وأن يقدم مستند الإقامة ليتمكن من التصويت لكن في الانتخابات الرئاسية الحالية والانتخابات الرئاسية السابقة تم الاستغناء عن هذا الشرط وحاليا متاح لأي مصري يتواجد في الخارج في أي يوم من أيام الانتخابات الرئاسية الثلاثة أن يدلي بصوته, وبالتالي من الممكن لمصري يتواجد بالخارج في مهمة قصيرة أو في جولة سياحية أثناء فترة الانتخابات الرئاسية بالخارج أن يدلي بصوته وليس بالضرورة أن يكون مقيما أو مقيدا ضمن المقيمين أو المسجلين بالخارج. وهل العبرة هنا بالتواجد بشكل رسمي أو الإقامة الشرعية؟ لا يتم السؤال عن مستند أو إقامة شرعية, العبرة أنه مصري يشارك بصوته في الانتخابات باعتباره مصريا, وبالتالي لا يعنينا مستند إقامته في الخارج أو طبيعة المهمة التي يقوم بها في الخارج ولكن ما يهمنا هو توفير كل التسهيلات للمصريين أينما كانوا للإدلاء بصوتهم في الانتخابات. ما هي طبيعة العلاقة في العمل بين وزارة الخارجية واللجنة الوطنية للانتخابات؟ الهيئة الوطنية للانتخابات هي الأساس فهي المنوط بها دون غيرها كما ينص القانون الإشراف علي الانتخابات, ونحن في وزارة الخارجية لم نبدأ التحرك للتواصل مع المصريين في الخارج إلا بعد صدور قرار دعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية الذي صدر من الهيئة الوطنية للانتخابات في الثامن من يناير الماضي وبعدما أعلنت الهيئة عن الجدول الزمني للانتخابات وبدأت تضع القواعد التي سيتم علي أساسها تنظيم انتخابات المصريين في الخارج, ونحن علي تواصل دائم مع الهيئة كما أن الدورة التي بدأت حديثي بها لأعضاء الوزارة المشرفين علي الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج تشرف عليها الهيئة الوطنية للانتخابات, وبالإضافة إلي المستشارين أعضاء الهيئة الوطنية هناك طاقم فني من الهيئة يتولي الإشراف علي الأجهزة التي ستستخدم في التصويت بالخارج, وإن كان هناك دعم من جانب وزارة الخارجية للبعثات هناك أيضا دعم فني من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات يتمثل في عدد من المهندسين من الهيئة الوطنية للانتخابات سيتم إيفادهم للبعثات للإشراف علي عمل الأجهزة لأجهزة القارئ الإلكتروني والتأكد ألا يكون هناك أي انقطاع في التواصل بين الأجهزة والقائمين عليها في السفارات بالخارج والهيئة الوطنية للانتخابات التي ستكون لها كاميرات موجودة في المقار بسفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج فيستطيع رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات الاطلاع علي الوضع علي الطبيعة في أي لحظة, ويتم تسجيل بيانات أي مصري يدلي بصوته في أي لجنة في الخارج في اللحظة نفسها لدي الهيئة الوطنية للانتخابات في غرفة العمليات الخاصة بها وستكون هناك مشاركة من وزارة الخارجية في غرفة العمليات بمقر الهيئة الوطنية والتعرف لحظيا علي عدد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في كل اللجان في الخارج. البعض يري أن الدورات التدريبية جاءت في وقت متأخر قبيل الانتخابات الرئسية فما ردكم؟ علي العكس هذه الدورات المفروض أن يتم تنظيمها قبل السفر مباشرة بحيث تكون المعلومات المرتبطة بالعملية الانتخابة في ذهن السادة الأعضاء المشرفين, أيام18,17,16 مارس الجاري للمصريين في الخارج, وفي الوقت نفسه الفترة الماضية كانت مرحلة توريد الأجهزة المستخدمة وتجهيزها وإضافة البرامج الخاصة بالانتخابات عليها لتكون جاهزة بالسفارات قبل الانتخابات فلم يكن من الممكن تنظيم هذه الدورات إلا بعد تجهيز البنية الفنية من كل الأجهزة المطلوبة بالبرامج المناسبة وإرسالها الي السفارات المصرية بالخارج. وما دور وزارة الاتصالات في هذا الشأن؟ دور وزارة الاتصالات من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات هي التي توفر الأجهزة والبرامج المستخدمة. بالعودة إلي الانتخابات الرئاسية فماذا عن الدول التي لا توجد بها لجان انتخابية سواء لقلة عدد المصريين أو لظروف أخري فما الذي يمكن أن يتوفر لمواطن مصري يريد الإدلاء بصوته؟ هناك دول مثل ليبيا مثلا لا توجد بها سفارة مصرية نتيجة الأوضاع الأمنية هناك فللأسف هذا سيحول دون إمكان مشاركة عدد من المصريين في الانتخابات الرئاسية ونحن مدركون هذا, بالإضافة إلي أن الانتخابات قاصرة علي الدول التي يوجد بها بعثات وفي المواقع التي يوجد بها بعثات, فمثلا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ستجري الانتخابات في5 لجان في السفارة المصرية والقنصليات المصرية في عدد من الولايات وهذا بالطبع سيؤثر علي نسبة المشاركة لأن هناك مصريين كثيرين متواجدون في ولايات ليست بها لجان مثل فلوريدا وبوسطن وسياتل وسان فرانسيسكو وفلادلفيا يوجد بها تجمعات للمصريين لكن إن أرادوا الإدلاء بأصواتهم لابد أن ينتقلوا إلي أقرب مدينة بها لجنة انتخابية وهي واشنطن ونيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وهيوستن. ما هي نسبة المشاركة المتوقعة من المصريين بالخارج؟ نأمل مشاركة كبيرة ومدركون أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام2014 كانت مرتفعة حيث سجل المصريون بالخارج نسبة عالية من المشاركة لأنهم كانوا يشعرون وقتها أن هناك تهديدا وخطورة علي بلدهم وكان هناك حرص من جانبهم علي أن يؤكدوا دعمهم لمصر ومساندتهم لها ويؤكدوا للمجتمع الدولي أن ما حدث في مصر هو تعبير عن إرادة شعبية, وفي الانتخابات الرئاسية الحالية لا نريد المصري بالخارج يشعر بالاطمئنان أن التحديات انتهت لكن نريد المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات تكون سلوكا دائما من جانب المواطن المصري لأن الدستور ينص علي ذلك وأن المشاركة في الحياة السياسية واجب وطني سواء علي المصري في الداخل وفي الخارج, وفي ظل التسهيلات التي تقدمها مصر فأعتقد أن ذلك سينعكس علي نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية. ما هي آليات الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة بالخارج؟ لابد من التفرقة بين مؤتمرات الدعاية للمرشحين وهذه تتم بمعزل عن السفارة المصرية التي هي بموجب قانون مباشرة الحقوق السياسية يفرض علي أي مسئول ألا يشارك في أي نشاط يمكن أن يتم تفسيره بأنه داعم لأحد المرشحين, واللقاءات التي تشارك فيها سفاراتنا في الخارج الهدف منها دعوة المصريين للمشاركة في العملية الانتخابية, وإلي جانب هذا الدور الذي تقوم به السفارات هناك بعض الجهات التي تقوم بالدعوة لحملات التأييد لهذا المرشح أو ذاك المرشح وهذه تنتشر في أوساط الجالية المصرية الموجودة في الخارج بالاستعانة ببعض الوجوه الموجودة لعميد الجالية المصرية أو رئيس الجالية أو رئيس نادي الصداقة الموجود في الخارج وهذه تتم منذ فترة في ضوء الضوابط الدعائية التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات. في ضوء دور بعثاتنا الدبلوماسية لدعوة المصريين بالخارج للمشاركة فما هي الكلمة التي توجهونها لحثهم علي ضرورة المشاركة؟ الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد واختيار هذه الأيام ليس عشوائيا وإنما الهدف منه ألا يكون هناك أي عائق يحول بين المصري في الخارج وبين التوجه للبعثة والمشاركة في العملية الانتخابية, ونحن نبذل كل الجهود ونوفر كل التسهيلات وسفراءنا في الخارج بناء علي توجيه من وزير الخارجية يعقدون لقاءات ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة لبعثاتنا وقنصلياتنا في الخارج يتواصلون مع المصريين, ومن المهم أن يشعر المواطن أن عليه مسئولية تجاه بلده وأن يشارك في الانتخابات, وأعتقد أن هذه أيضا مسئولية أسر المصريين في الخارج المتواجدين بمصر لأنهم يؤثرون علي أقاربهم في الخارج لأن المصري هناك عندما يشعر أن هناك حماسا في الداخل وأن أهله حريصون علي المشاركة في الانتخابات فإن ذلك يشجعه علي أن يشارك هو الآخر بصوته في العملية الانتخابية, ومن المهم الإشارة إلي أن الانتخابات في الخارج ستتم قبل10 أيام من الانتخابات في الداخل لأن البعض عندما يتحدث عن الانتخابات يتحدث عنها باعتبارها يوم28,27,26 مارس وهي مواعيد الانتخابات الرئاسية في الداخل لكن الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج تسبق هذه المواعيد ب10 أيام حيث ستجري أيام18,17,16 مارس.