واصل المسلحون في سوريا أمس خرقهم للهدنة, وقصفهم للأحياء السكنية, فقد أسفر قصفهم للغوطة الشرقية عن مقتل عشرات المدنيين بينهم خمسة أطفال. فيما دخلت قافلة مساعدات إنسانية, هي الأولي منذ بدء التصعيد العسكري قبل أكثر من أسبوعين, امس إلي الغوطة الشرقية والتي بات الجيش السوري يسيطر علي ثلث مساحتها مع استمرار حملة جوية وبرية عنيفة. واكد الإعلام الحربي السوري أن وحدات من الجيش حققت تقدما هاما وسيطرت علي مناطق في أطراف الغوطة الشرقية تشكل نحو36% من رقعة سيطرة الجماعات المسلحة, وهو التقدم الابرز منذ بدء الحملة العسكرية الشهر الماضي علي مسلحي الغوطة الشرقية, وأحرزت تقدما وصل لحدود25% من الجيب الذي كان تحت سيطرة المعارضة في مناطق بالغوطة الشرقية. كما تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة علي بلدة المحمدية في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وتواصل وحدات الجيش عملياتها ضد المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية, بالتوازي مع مواصلة تأمين الممر الإنساني المحدد لخروج المدنيين المحاصرين باتجاه مخيم الوافدين. وفي عفرين ارتكب الجيش التركي أمس مجزرة جديدة قتل فيها13 مدنيا, في قصف جوي علي المنطقة ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا, والتي تشهد هجوما تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها. واستهدفت الطائرات الحربية التركية بضربات جوية مكثفة بلدة جنديريس ومحيطها والتي تسعي القوات التركية للتقدم باتجاهها في جنوب غرب منطقة عفرين. وأسفرت الغارات عن مقتل13 مواطنا بينهم طفلان, وأصيب آخرون بجروح, كما ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحي بحالات خطرة ومفقودين. ومع سقوط المزيد من الضحايا, ارتفعت حصيلة القتلي من جراء الهجوم التركي إلي165 مدنيا بينهم29 طفل وفق حصيلة للمرصد السوري.