انطلق مؤخرا ملتقي سلسبيل النيل في دورته الأولي المقامة حاليا بأسوان والتي تستمر حتي10 مارس الجاري, وتضم نخبة من التشكيليين يمثلون أجيالا واتجاهات فنية مختلفة. يقول الفنان عاطف الشافعي أحد المشاركين: تم الاتفاق علي إقامة ورشة فنية لمدة عشرة أيام لرسم لوحات تشكيلية وأعمال نحتية وخزفية تزين قصر ثقافة أسوان, مشيرا إلي أنه أهدي لوحة بعنوان علي ضفاف النيل بمساحة90 سم120X سم, كانفس علي قماش بالألوان الزيتية, إلي متحف النيل بأسوان كإضافة لمقتنياته الحالية ليصبح مزارا دوليا ودعما للسياحة. والشافعي بعد رحلة طويلة من العمل حصل علي منحة التفرغ من وزارة الثقافة منذ عام2015 مكث بمرسمه المتواضع, ليصبح مصدر إشعاع ثقافي لأهل قريته والقري المجاورة وعمل علي اكتشاف المواهب المدفونه التي لم تأخذ نصيبها من الثقافة, معتبرا المنحة نقله جديدة لتقييمه أولا بأول لتساعده علي إبراز العمل الفني بأسلوب مبتكر يصل للمتلقي دون تزييف أو تشويه فالعمل الفني لديه ينتمي للمدرسة الواقعية والتأثيرية التي يغلب عليها التفاصيل والاهتمام بالأجزاء الدقيقة لكن بلمسات سريعة ومعالجه لونيه متجاورة ومتجانسه يطغي عليها العمق في المضمون وتشييد العناصر بشكل جمالي في محاولة لجذب ذائفة المتلقي قبل حسه الفني, ساعيا للحصول علي هويته الفنيه وسط ضجيج مسيطر علي ثقافتنا البصرية. ويري الشافعي أن عدم وجود مراكز ثقافيه بالأقاليم والقري الصغيره كان حائلا للحاق بركب المبدعين, برغم التحدي والإصرار علي النجاح, بجانب البعد عن العاصمة للتعرف عن قرب علي الفنانين والنقاد لتقييم أعماله وتجربته الفنية, أما قله الجانب المادي كان له عظيم الأثر في تعثره في بداية مشواره وكان عائقا في الحصول علي الخامات والأدوات الفنية باهظة الثمن, مضيفا أن إبداعاته التي يعتز بها لوحة سوق الحيوان التي لاقت إعجاب الكثيرين وأصبحت سفيرا للسياحة المصرية. فيما أشار الفنان أحمد عبد الجواد القوميسير العام, إلي أن الملتقي يهدف إلي توصيل رسالة للعالم مفادها أن مصر حاملة مشاعل التنوير الحضارية منذ ألاف السنين ودعوة للشعب المصري للحفاظ علي مياه النيل, موضحا أن وزارة الري وفرت دعما معنويا ولوجستيا واستضافت الفنانين خلال فترة الملتقي.