أكد المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات, حرص الهيئة علي نقل خبراتها في إدارة والإشراف علي الاستحقاقات الانتخابية بمصر, إلي الدول الشقيقة, مشيرا إلي أن مصر تراكمت لديها علي مدي السنوات الماضية خبرات كبيرة في إدارة الانتخابات وجوانبها الفنية واللوجستية علي النحو الذي يضاهي الدول الديمقراطية الكبري. جاء ذلك خلال استقبال المستشار لاشين إبراهيم, وأعضاء مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات, وفدا من أعضاء لجنة تسيير الحوار الوطني الجنوب سودانية برئاسة جابرييل يوال, بمقر الهيئة, والذي يقوم حاليا بزيارة إلي مصر, بحضور السفير أيمن الجمال نائب مساعد وزير الخارجية. وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات, المتحدث الرسمي باسمها: إن أعضاء وفد لجنة تسيير الحوار الوطني بجنوب السودان, قاموا بزيارة إلي مقر الهيئة أمس, للتعرف علي الأدوار التي تضطلع بها في مجال إدارة والإشراف علي كل الاستحقاقات الانتخابية بمصر, خاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار المستشار الشريف, إلي أن وفد اللجنة وقف علي التجربة المصرية في إنشاء هيئة وطنية مستقلة بحكم الدستور والقانون, تتولي إدارة جميع الانتخابات في مصر سواء الرئاسية أو البرلمانية أو المحليات, باعتبار أن إنشاء هذه الهيئة يمثل تجربة رائدة. وأضاف أن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين ابراهيم, قام باستعراض عمل الهيئة واختصاصاتها وتشكيلها أمام أعضاء لجنة تسيير الحوار الوطني في جنوب السودان والرد علي استفساراتهم, موضحا أن الدستور وقانون الهيئة حددا تشكيل مجلس إدارة الهيئة تشكيلا قضائيا خالصا, حيث يضم في عضويته10 من كبار رجال القضاء في مصر, فضلا عن أن مدير الجهاز التنفيذي للهيئة هو أيضا من القضاة, وهو الأمر الذي يجعل إدارة كل الاستحقاقات الانتخابية والإشراف عليها, بيد القضاة الذين لا يشغل بالهم إلا الحرص علي إقامة الحق وتحقيق العدل والإنصاف. وأوضح أن الإشراف القضائي علي الانتخابات الرئاسية وفقا لقاعدة أن يكون هناك قاض علي كل صندوق, يأتي حرصا علي النزاهة والشفافية, باعتبار أن جموع أفراد الشعب المصري يثقون في نزاهة القضاة وحيدتهم وتجردهم. وقال المستشار الشريف, إن أعضاء الوفد شاركوا في محاضرة ألقاها المستشاران محمد رامي وريم هندي عضوا الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات, تم خلالها التعرف علي الخطوات التي اتخذتها الهيئة في شأن الانتخابات الرئاسية المقبلة وإجراءاتها.