مع بدء سريان الهدنة التي دعت إليها روسيا أمس لتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين في الغوطة الشرقية, إلا أن المسلحين لم يلتزموا كعادتهم بها وواصلوا قصف مدينة الغوطة الشرقية مما ادي الي مقتل طفل وإصابة7 مدنيين, مما يجسد المعاناة الحقيقية التي يعيشها سكان المدينة التي راح ضحية القتال فيها أكثر من سبعين طفلا ورضيعا حتي الان فضلا عن تشريد الآلاف. ونتيجة لذلك, لم تتمكن الأممالمتحدة من توصيل مواد الإغاثة أو إجلاء الحالات الطبية الحرجة, وقالت وكالة الأنباء الحكومية السورية, سانا, إن إرهابيين قصفوا مسار قوافل الإغاثة المؤدي إلي مخيم الوافدين الذي تسيطر عليه القوات الحكومية, الواقع شمال شرق دوما, وكانوا يستخدمون دروعا بشرية.فمن جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية, أمس أن المسلحين في الغوطة الشرقية استهدفوا ممرا إنسانيا علي بعد500 متر من نقطة العبور, وذكر رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا, اللواء يوري يفتوشينكو, أن الإرهابيين قصفوا بمدافع الهاون, الممر الإنساني المخصص لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية, بهدف إعاقة خروجهم. وأكد أن موسكو تدعو المسلحين في الغوطة الشرقية السورية لوقف الأعمال القتالية وعدم عرقلة خروج المدنيين من المنطقة, مشيرا إلي انه مضطرا للقول إن الإرهابيين اتخذوا تدابير محظورة لإعاقة خروج المدنيين من الغوطة الشرقية, موضحا أنهم قصفوا الممر الإنساني مرتين خلال فترة التهدئة, مشيرا الي ان مركز المصالحة الروسي يبذل كل الجهود الممكنة لتوفير الالتزام بنظام وقف إطلاق النار والهدنة في الغوطة الشرقية. يأتي ذلك فيما أشار المتحدث باسم المركز, اللواء فلاديمير زولوتوخين, إلي أنه لم يسجل أي خروج امس, وأوضح أن الوضع في المنطقة شديد التعقيد وأن الحافلات وسيارات الإسعاف المخصصة لخروج المدنيين لا تزال واقفة في مكانها, لكن المسلحين لم يسمحوا لأحد بالخروج. كما تعهدت المعارضة السورية بإخراج إرهابيين ينتمون لجبهة تحرير الشام, جبهة النصرة سابقا, وعائلاتهم من الغوطة الشرقية بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي. ومن ناحية اخري يواصل الجيش التركي, عدوانه العسكري علي منطقة عفرين شمال سوريا, مكلفا الدولة التركية ميزانية ضخمة تصل إلي ملايين الدولارات لتوفير الأسلحة والعتاد ونفقات للجنود. وفي هذا الإطار, لا يجد أردوغان مصدرا لجلب النقود سوي جيوب شعبه, ففرض عليه زيادة جديدة علي أسعار المحروقات, تم تطبيقها مساء امس. يشار إلي أن تركيا كانت قد رفعت أسعار البنزين في نهاية الشهر الماضي, ويعتبر سعر البنزين في تركيا من أغلي الأسعار علي مستوي العالم ويحتل المركز الرابع.