أطلق المعهد الثقافي الفرنسي بمصر مطلع العام النسخة الأولي لمنيرة الفن وهي مسابقة يتنافس فيها العازفين والفرق المستقلة وتخاطب المواهب الشابة في مصر, فإذا كان الفنان عازفا( منفردا أو في فريق), أو ملحنا له ألحان خاصة, أو لديه تجربة صغيرة علي المسرح ومازال يخطو خطواته الأولي فمنيرة الفن هي فرصته ليظهر ما لديه من أعمال موسيقية. وتكونت لجنة التحكيم من محمود رفعت مؤسس100 نسخة وفتحي سلامة المؤلف والمنتج الموسيقي, وقاعة الحفلات الموسيقية الباريسيةFGO-Barbara, الذين يقومون باختيار أولي بناء علي الملفات المقدمة حتي يوم الخميس الماضي لخمسة فنانين, وذلك للمشاركة في جلسات استماع موسيقية عامة يوم الخميس الموافق12 إبريل.2018 وفي أعقاب جلسات الاستماع, يتم اختيار فريقين للمشاركة في ورش عمل, علي أن يشاركوا بعد ذلك في افتتاح الفعاليات الخاصة بعيد الموسيقي يوم الجمعة الموافق22 يونيو أمام الآلاف من الجمهور, كما سيحظي الفريقان بفرصة السفر إلي باريس في خريف2018 للإقامة هناك لمدة يومين يعقبهما حفل موسيقي بقاعةFGO-Barbara. وتعد هذه المسابقة فرصة للفرق الشابة والعازفين المنفردين الذين مازالوا في أول مشوارهم ويبحثون عن فرصة خاصة في ظل الزخم الذي تشهده ساحة الموسيقي الناتج عن كثرة الفرق الشبابية والعازفين المستقلين, خاصة أن منيرة الفن لا يقتصر علي نوع موسيقي محدد فهي مفتوحة لجميع الأنواع الموسيقية, غير أنه سيكون هناك اهتمام خاص بالقدرة علي التفرد وإعادة ابتكار شكل جديد في الموسيقي العربية. ويقيم المعهد الفرنسي احتفالات عيد الموسيقي في مصر منذ عدة سنوات في مسرح الجنينة, حيث أقيم عيد الموسيقي لأول مرة في فرنسا في21 يونيو1982 ومن ثم تحول إلي ثورة موسيقية, وأصبح تجمعا شعبيا حول مبادئ دولية: وهي حرية التعبير والابتكار, والأخوة, والأمل والسعادة, ليتخطي بعد ذلك نجاحه حدود فرنسا وأصبح عيدا يتم الاحتفال به في120 دولة حول العالم, حيث يعتبر اليوم رمزا للثقافة الفرنسية في الخارج, ومنذ نجاحه في مصر عام1992 يتوافد جمهور عريض لحضوره عاما بعد عام, ليصبح هذا الحدث الصيفي مع مرور الوقت ظاهرة دولية ويقام هذا العام النسخة36 من مهرجان عيد الموسيقي. ويجري الاحتفال بالموسيقي الحية كل عام بالمهرجان عبر إقامة حفلات للهواة والمحترفين في كل أنواع الأمكنة والنواحي في العالم, حتي في الأماكن الأكثر خروجا عن المألوف: في المنتزهات والشوارع والمطاعم وساحات الأبنية أو حتي المتاحف والسجون والمستشفيات, وبدأ عيد الموسيقي, نشاطه الخارجي في أوروبا عام في1985, ويعد الآن أكبر حدث موسيقي عالمي موجود في القارات الخمس, ولقد أحيت123 دولة هذه التظاهرة الموسيقية الكبري الشعبية والمجانية في2011 ثم بدأ العدد في التزايد ويقام في بلاد مثل إيطاليا وكولومبيا واليونان ولوكسمبورج, وأقيم في مدن مثل جنيف. كما يقدم القائمين علي المهرجان جولة متعددة الوسائط حول العالم لأعياد الموسيقي التي هي في متناول الجمهور, إذ يرسل المنظمون من كل القارات, عبر الانترنت بث مباشرة من الحفلات و صورا تعرض أثناء الحدث, تهدف إلي تثمين تنوع العيد وعالمية المفهوم. ولقد أطلق فكرة إقامة عيد الموسيقي جاك لانج حين كان وزيرا الثقافة, وموريس فلوري, مدير الموسيقي والرقص. وكانا يرغبان في إعطاء مكان للروك والجاز والغناء إلي جانب الموسيقي الكلاسيكية, واعطاء فرصة للموهوبين, وأيضا محاولة لانزال الجمهور للشارع لحضور حفلات موسيقية وتجاوب نحو مليون فرنسي مع شعار قوموا بعزف الموسيقي الذي اطلق مع المهرجان وكان نجاح المرة الأولي دافعا لاعادته كل عام وحظي من المرة الأولي بتغطية إعلامية وحضور جماهيري كبير. وقد شاركت عدد من الفرق المصرية في عيد الموسيقي المقام في مصر ففي العام الماضي بمسرح الجنينة شاركت فرقة ايجيبشن بروجكت و أوسكاريزما.