تزوجت لمياء من أسامة زواجا تقليديا بعد أن رفضت أكثر من عريس علي مدي سنوات وللضغوط المستمرة من أسرتها لإتمام الزواج بعد أن وصل عمرها إلي32 عاما.. وافقت لمياء علي أول من حظي بقبولها بعد ذلك فكانت من نصيب أسامة ذلك الشاب البسيط الذي يعيش مع أسرته في منزل واحد كونه وحيد والديه وكان يعمل في أحد المطاعم الشهيرة للإنفاق علي الأسرة رغم حصوله علي درجة البكالوريوس في المقابل كانت لمياء التي حصلت علي دبلوم التجارة تحظي بحياة مرفهة قبل الزواج للظروف المادية الجيدة لأسرتها فانعكس ذلك عليها وكانت تشعر من داخلها بأنها وافقت مضطرة علي الزواج من أسامة وهذا الشعور يكفي لان يجعل هناك نقصا ما في العلاقة بين الطرفين وهو ما شعر به الزوج منذ اليوم الأول لزواجهما إلا انه لم يصرح به لاعتزازه بنفسه واكتفي بتوجيهاته لكيفية التعامل مع أسرته المكونة من والديه وأخته الوحيدة التي لم تتزوج رغم كبر سنها. وبعد أسابيع وشهور قليلة من الزواج بدأت لمياء تشعر بالغربة وسط الأسرة لعدم وجود وقت للزوج للتوفيق بين جميع الأطراف في الوقت نفسه فإن كبر سن الأبوين جعلهما في حاجة إلي من يخدمهما أكثر وبالنسبة لشقيقة أسامة فان ظروفها النفسية جعلتها غير قادرة علي تقديم شئ لمحدودية ثقافتها ومعرفتها في المقابل لم تبذل لمياء أي جهد للتقرب من الجميع لذا كان شعورها بالغربة والوحدة خاصة عندما يكون زوجها في العمل وبعد مرور عام أنجبت لمياء بنتا كانت سببا في إشاعة جو من الود والحب بين أفراد الأسرة وكانت مصدرا لسعادة الجد والجدة و بشرة خير للجميع بعد ترقية أسامة ليصبح مديرا للمطعم بأمر صاحبه استمرت الحياة سهلة لعدة أشهر بعد إنجاب الطفلة ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فسرعان ما توفي والدا الزوج وأصبحت الأسرة مكونة منهما وطفلتهما وشقيقة الزوج زينب التي ظلت بينها وبين زوجة شقيقها عقدة نفسية وبدأت تظهر الخلافات بين الزوجة والشقيقة وكانت كل منهما تشكو لأسامة من الأخري عقب عودته من العمل حتي أصبح يقسو علي زوجته لعنادها رغم أنه كان دائما يقول لزوجته إن ظروف الشقيقة كفيلة بأن تسامحها وتعاملها بالحسني إلا أن لمياء ركبت رأسها ولم تبال بنصائح زوجها حتي قام أسامة في أحد الأيام بضرب زوجته لإرضاء شقيقته فغضبت لمياء لدي أسرتها وهدد والدها بعدم عودتها في حالة تكرار ضربها إلا أن الضرب تكرر واستمر الغضب والعودة بعد معاناة أسامة حتي تركها في المرة الأخيرة وبعد مرور عام علي غضبها ورفضها العودة قام أسامة بالزواج من أخري علي جهازها فقام والد لمياء باصطحابها إلي محكمة الأسرة لطلب الخلع.