أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس بالمعصرة قداس ذكري الأربعين لشهداء حلوان الثمانية الذين استشهدوا إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة الشهيد مار مينا بحلوان والمنطقة القريبة منها أواخر ديسمبر الماضي. وألقي الأنبا صليب عظة القداس, قدم خلالها التعزية لأسر الشهداء باسم البابا تواضروس الثاني وجاء في العظة: من أعماق قلوبنا نقدم كل الشكر والتمجيد لربنا يسوع المسيح الذي أعطانا هذه البركة والفرصة التي بها نجتمع حول هذه الذبيحة من أجل أن ننال فرح التعزية, نحتفل بهؤلاء الشهداء الذين كانت فرحتهم أعظم من أن يعبر عنها باللسان, منذ أربعين يوما زفت كنيستنا المجاهدة إلي السماء هذه الأنفس التي كانت في الكنيسة مستعدة للقاء عريسها ولكن الإرهاب الخطير الذي قصد بلادنا الحبيبة ونحن بقوة الله سنعيش في وحدة واحدة من أجل بلادنا مصر. وأضاف: أنقل لحضراتكم مشاركة وأبوة ومحبة البابا تواضروس الثاني وكذلك آباؤنا أعضاء المجمع المقدس المطارنة والأساقفة وكذلك الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة, ومشاركة وحضور الأنبا بطرس, والأنبا إسحق لتكون هنالك مشاركة لا أقول في التعزية بل مشاركة في الفرح, لأن ما نراه الآن فرحا في الكنيسة المجاهدة ممتدا إلي الفرح الذي في الكنيسة المنتصرة. وترأس صلاة القداس الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة وشاركه كل من الأنبا بطرس الأسقف العام والأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس والأنبا إسحق الأسقف العام بالفيوم ولفيف من الآباء كهنة إيبارشية حلوان ورهبان أديرة وادي النطرون الأنبا بيشوي والسريان والبرموس, كما شاركت في القداس أعداد كبيرة من شعب الكنيسة امتلأت بهم كنيستا الدير, وحضر القداس أيضا عدد من نواب البرلمان ووفد من هيئة الأوقاف.