كشف اللواء أركان حرب علي حفظي قائد قوات خلف خطوط العدو في حرب أكتوبر, عن تغيير إستراتيجية إسرائيل في الحرب ضد مصر عقب هزيمتها في عام1973 وعدم تغيير أهدافها مشيرا إلي أنه لا يمر15 يوما إلا ونلاحظ نوعا من الحروب النفسية تشن ضد مصر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك وإثارة القلاقل وحصار اقتصادي للضغط علي البسطاء وافتعال الأزمات. وقال في الندوة التي عقدت بعنوان180 يوما خلف خطوط العدو بحضور اللواء نصر سالم مؤلف الكتاب إنه علي الشباب أن يعي اليوم ويفهم ما يدور من حوله وما يحاك ضد بلده من مؤامرات وحروب بالوكالة دون تغيير في الهدف لتركيع مصر وتمزيقها. وأشار إلي أن الظروف الصعبة التي مرت بها مصر من غلق قناة السويس وضرب السياحة وقرارات مجلس الأمن كانت دافعا قويا لأبناء مصر من جيل الآباء لتحقيق ملحمة النصر في أكتوبر73 وتلقين إسرائيل درسا قاسيا كسر شوكة الدولة العبرية وأضاع الهالة التي كانت تسيطر علي عقل الإسرائيليين من أنهم الجيش الذي لا يقهر. وأضاف: أنهي الرئيس السادات مهمة الخبراء الروس عام1972 ليحرمهم معركة الذكاء ليثبت للعالم أن الإنسان المصري أذكي إنسان في العالم فقد تساءل الروس عن حقيقة المناورات المستمرة قبل الحرب وقالوا لو كانت لديكم نية للحرب فلا بد من2 إلي3 قنابل ذرية لعمل فتحات في خط بارليف فكان اختبار الذكاء المصري الذي نجح في مهمته وأذهل العالم لدرجة دفعت الأممالمتحدة إلي الاعتراف أن مستوي الذكاء في المصريين عال وتابع: أن مستوي الذكاء المصري عال ويعيبه أنه ذكاء فردي غير موجه لمصلحة المجموعة ولذلك كانت بعض الدول التي تمد مصر بالسلاح لا تمدنا بالتقنيات الحديثة التي تعطيها لإسرائيل وهو ما دفعنا للاستعاضة عنه بالذكاء المصري من خلال تشكيل مجموعات استطلاع خلف خطوط العدو لتوفير المعلومات الكافية التي جعلت إسرائيل كتابا مفتوحا أمام الجيش المصري في أكتوبر باعتراف موشيه ديان بقوله إن مصر نجحت في تشكيل رادارات بشرية تعمل علي مدي24 ساعة لتعويض الإمكانات. من جانبه سرد نصر سالم في كتابه180 يوما خلف خطوط العدو تجربته الذاتية منذ تكليفه بعد هزيمة يونيو وحتي نصر أكتوبر وتعرضه لمخاطر كادت أن تنهي حياته لولا ثقته في الله وتفاؤله بالنصر علي العدو وأن الله لم يخذله لتنتهي مهمته بالنجاح والنصر.