حدد الدكتور صالح الشيخ, نائب وزير التخطيط والمتابعة المعوقات التي شهدها واقع الإدارة في مصر خلال السنوات الماضية, وبالتحديد في عام2014, حيث تعقد الهيكل التنظيمي للوحدات الإدارية, وتضخم العمالة وارتفاع تكلفتها, وكثره التشريعات, وانتشار معدلات الفساد, فضلا عن الصورة التي وضعت للجهاز الإداري في مصر عام2015, وهي أنه جهاز إداري حكومي كفء وفعال يتسم بالمهنية ويقدم خدمات ذات جودة عالية وأن يخضع للمساءلة, كل ذلك أدي إلي ضرورة وضع مجموعة من المبادئ لتحسين الجهاز الإداري وتمثلت في حماية حقوق الموظفين, واستدامة عمليه الإصلاح, واعتماد الجدارة في الترقيات, واعتماد معايير الجودة, والشراكة بين القطاعين الخاص والعام. جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت أمس, بقاعة لطيفة الزيات, تحت عنوان الإصلاح الإداري علي هامش فعاليات المعرض وأدارها وائل السمري. وأكد الشيخ, أن توافر قواعد البيانات أعطي الفرصة لمتخذي القرار للوصول إلي حلول سريعة والعمل علي حل المشكلات بصورة عاجلة, مشيرا إلي أن ثقافة التخطيط تنبع من الإنسان من أجل الإنسان. وقال إن البيانات وفرت علي مستحق المعاش الآن الذهاب إلي إدارة صرف المعاشات لإثبات أنه حي يرزق. ولفت نائب وزير التخطيط إلي أن بناء قواعد البيانات يعد محورا رئيسيا ضمن خمسة محاور تعمل عليها وزارة التخطيط, تتمثل في التطوير المؤسسي, وبناء وتطوير القدرات, والإصلاح التشريعي, وتحسين الخدمات العامة, موضحا أن قواعد البيانات الحالية إما أنها غير مكتملة, أو مكتملة ولكنها غير مرتبطة مع بعضها البعض, لافتا إلي أن الوزارة تعمل حاليا علي استكمال قواعد البيانات وربطها مع بعضها البعض من اجل تحول الدولة إلي المجتمع الرقمي. وأوضح انه حاليا يتم احتساب أعداد المواليد والوفيات بشكل لحظي من خلال ما يقرب من5000 وحدة بجميع المحافظات يتم من خلالها تسجيل بيانات المواليد والوفيات الكترونيا, وربطها بقاعدة مركزية, والتي بدورها تعمل علي إظهار إعداد المواليد أو الوفيات بشكل لحظي, والمحافظات الأعلي نسبة في الحالتين, فضلا عن انه تم ربطها بالساعة السكانية الخاصة بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء, وعلي سبيل المثال أوضح أنه يوجد4328 مولودا سوريا الآن في مصر, وأنه يوجد191 مولودا خلال الخمس دقائق الماضية من انعقاد الندوة, لافتا إلي أن هذا الأمر ساهم بشكل مباشر في علاج المصابين بفيروس سي بتوفير البيانات بتمركز المرض في المناطق المختلفة. وفيما يتعلق بمحور الإصلاح المؤسسي, أكد نائب وزير التخطيط, أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من المؤسسات من اجل رفع كفاءة التنظيم الإداري بالدولة, مشيرا إلي انه يتم حاليا وضع كتاب يعرف باسم كتاب الحكومة يحتوي علي كل البيانات المتعلقة بكل وزارة والقواعد المنظمة لها واختصاصاتها والهيكل التنظيمي لها, مضيفا أن كل هذه الأمور تعطي الحرية للوزراء في التحرك بشكل أفضل وممارسة مهام عملهم. وفيما يتعلق بمحور بناء وتطوير القدرات, أشار إلي انه يتم حاليا تحويل إدارة شئون العاملين إلي إدارة موارد بشرية, ويتم من خلالها وجود وحدة مهمتها المتابعة والتقييم للعاملين, فضلا عن وجود جوائز للمؤسسات الحكومية وأفضل موظف وأفضل مدير وأفضل فكرة, وذلك من اجل خلق منافسة حقيقية بين مؤسسات الدولة, كما توجد الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب يتم من خلالها إعطاء منح دراسية تتحملها الدولة. ولفت إلي أن الوزارة تقوم حاليا بحملة تحت عنوان موظف حكومي وأفتخر من خلال معرفة الكفاءات الموجودة بين الموظفين وإظهارهم ليكونوا معروفين لدي الجميع, كما سيتم خلال الفترة المقبلة إصدار تطبيق علي الموبايل يتعرف من خلاله الموظف علي كل ما يخصه من بيانات سواء الراتب الخاص به أو رصيد الإجازات أو سنوات الخدمة وما إلي ذلك. وحول خلق نوع من التنافس بين المؤسسات قال الشيخ إنه سيتم منح جائزة مصر للتميز الحكومي لثلاث جهات, الوحدة الحكومية المتميزة, المنفذ الحكومي المتميز والمؤسسة الحكومية التي تقدم خدمات إلكترونيه متميزة, ومجموعه جوائز فرديه لأفضل موظف, المدير المتميز والفكرة المتميزة.