مأساة كبيرة يعيشها أهالي المرضي في سوهاج بسبب سوء الخدمة ببنك الدم الاقليمي وعدم توافر أكياس الدم وغيرها من المشتقات التي يحتاجها المرضي خاصة في حالات العمليات الجراحية والحالات الحرجة مثل سرطان الدم وانيميا البحر المتوسط وغيرها مما يجعلهم يلجأون الي المستشفيات الخاصة ودفع مبالغ مالية كبيرة تمثل عبئا علي كاهلهم للحصول احتياجاتهم من أكياس الدم والصفائح الدموية والبلازما في ظل تقاعس إدارة البنك وعجزها عن إدارته وترك مقاليد العمل في أيدي الفنيين الذين يتعللون بتعطل الأجهزة ونقص الفلاتر والكيدزات.. وهو ما أعطي الفرصة للمجاملة بأكياس الدم والصفائح الدموية علي مرأي ومسمع من اهالي المرضي الذين يكونون في أمس الحاجة اليها لانقاذ حياة ذويهم. في البداية يقول فوزي عبد العليم بدون عمل تعرض أخي لحادث كسر في رجله اليسري بسبب اصطدام دراجة بخارية به وتم نقله الي مستشفي سوهاج العام وهناك طلبوا مني كيس دم لتعويض ما فقده من دم واعطوني خطابا لبنك الدم ولكنني فوجئت بأنهم يطلبون مني احضار متبرع فأخبرتهم بأنني ارافق اخي وليس معي متبرع فرفضوا اعطائي الكيس بحجة عدم توافر اكياس دم بدون متبرعين وقاموا بتوجيهي إلي أحد المستشفيات الخاصة الذي باع لي كيس الدم بسعر550 جنيها. ويضيف أحمد لطفي موظفان والدي مصاب بسرطان في الدم وهذا يتطلب نقل وحدات كرات دم مكدسة أسبوعيا ووحدات صفائح دموية فتوجهت إلي بنك الدم ولكنهم رفضوا اعطائي اكياس دم أو صفائح دموية واشترطوا ضرورة وجود متبرعين وقد قمت في البداية باحضار افراد من العائلة للتبرع حتي تبرع جميع شباب العائلة ولم يتبق منهم احد وحالة والدي ما زالت تحتاج الي المزيد من أكياس الدم والصفائح مما جعلني مكتوف الايدي امام تعنت العاملين في بنك الدم وفشلت محاولاتي في اقناعهم بأنني لم يعد في مقدوري توفير متبرعين مما اضطرني إلي شراء اكياس الدم والصفائح من المستشفيات الخاصة وبأسعار كبيرة ارهقت ميزانية الاسرة ماديا بالاضافة الي انني قمت بنقل والدي لتلقي العلاج بهذه المستشفيات الخاصة. ومن جانبه, أكد الدكتور جمال قريشي وكيل وزارة الصحة والسكان بسوهاج انه لا توجد مشكلة دم بمستشفيات المحافظة وانه متوافر من خلال حملات التبرع بالدم في الجامعة والميادين الرئيسية وأمام المساجد الكبري.