* مستعد لدفع حياتي ثمنا لأمن مصر واستقرارها لن أقبل المساس بأمن مصر.. وما حدث قبل8 سنوات لن يتكرر مرة أخري * إذا استمر أهل الشر في التخطيط للعبث بأمن مصر سأدعو المصريين لمنحي تفويضا مرة أخري بدون الاستقرار والأمن وثبات المصريين لم يكن ليتحقق ما تم إنجازه اليوم * الدول لا تبني بالكلام ولكن بالعمل والاجتهاد استكمال توصيل الغاز الطبيعي ل1.35 مليون وحدة سكنية خلال العام الجاري وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة رسائل للداخل والخارج خلال افتتاحه مرحلة الإنتاج المبكر لحقل ظهر للغاز الطبيعي الأكبر من نوعه في البحر المتوسط, أكد خلالها أنه مستعد لدفع حياته ثمنا لأمن مصر واستقرارها وأن ما حدث قبل8 سنوات لن يتكرر مرة أخري, وقال: إذا استمر أهل الشر في التخطيط للعبث بأمن مصر سأدعو المصريين لمنحي تفويضا مرة أخري. وشدد الرئيس السيسي في كلمته خلال زيارته التفقدية للمحطة الأرضية لحقل ظهر بمحافظة بورسعيد, بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء, وعدد من الوزراء وكبار المسئولين أن الدول تبني بالعمل والأمانة والشرف, مشيرا إلي أن ما ينفذ من إنجازات لم يكن ليحدث بدون الاستقرار والأمن وثبات المصريين, مطالبا بعدم الانسياق وراء محاولات نشر الفوضي, والتي تهدد فرص الاستمرار في تحقيق تلك الإنجازات والمشروعات التي تصب في صالح المواطنين. وحرص الرئيس علي تأكيد أهمية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص بما يتيح المجال لبدء عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب والاستفادة من الثروات. وشدد الرئيس علي أهمية مراعاة عدم التصدي لموضوعات حساسة تتعلق بمصير الشعب المصري دون الإلمام الكامل بتفاصيل تلك الموضوعات وأهميتها للدولة. وحذر كل من يريد العبث بأمن مصر أو تكرار ما حدث من فوضي منذ سنوات, مؤكدا أنه لن يسمح بهذا الأمر وسيضحي بنفسه في سبيل حياة المصريين والحفاظ علي الوطن. وشدد علي أنه إذا استمرت محاولات العبث بأمن مصر, سيطلب تفويضا جديدا من المصريين, لاتخاذ إجراءات أخري. وأوضح الرئيس أن الدولة لا تبني بالكلام ولكن بالعمل والاجتهاد, مطالبا كل من يريد التصدي للشأن العام بضرورة معرفة مفهوم الدولة, ومشيرا إلي أنه مفهوم يجب تعلمه علي مدار سنوات طويلة, ويجب الحذر خلال الحديث مع المواطنين والعمل علي إظهار حقيقة الأمور. وأشار الرئيس إلي ما كانت تتحمله الدولة من نفقات منذ سنوات منها مليار و200 مليون دولار شهريا لشراء منتجات بترولية نتيجة لتوقف الإنتاج بسبب الثورة التي كانت تمر بها مصر,كما سعي البعض لإساءة العلاقات بين مصر وإيطاليا للحيلولة دون الوصول إلي تنفيذ مشروع حقل ظهر, من خلال حادثة تقطع المودة والمحبة بين البلدين. ووجه الرئيس الشكر باسم الشعب المصري إلي شركة إيني ورئيسها مشيرا إلي أن العلاقة مع الشركة أثبتت مدي قوة العلاقات المصرية الإيطالية. وأعطي الرئيس توجيهات باستكمال توصيل الغاز الطبيعي لنحو1.35 مليون وحدة سكنية خلال العام الحالي, علي أن يتم التوصل لحل لمشكلة التمويل اللازم. وحرص الرئيس علي توجيه رسالة لأبناء محافظة بورسعيد بأن المشروع يراعي جميع المعايير البيئية بما يحافظ علي المنطقة وصحة المواطنين, كما حرص علي تأكيد ضرورة مساهمة الشركات العاملة بالمشروع في المشروعات ذات البعد الاجتماعي. وأفاد المتحدث الرئاسي بأن الرئيس السيسي عقب إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا ببدء مرحلة الإنتاج المبكر لحقل ظهر, استمع إلي شرح حول مشروع حقل ظهر وما يتضمنه من منشآت من المسئولين عن المشروع. السيسي: لن ننسي وقفة إيطاليا إلي جانبنا أكد الرئيس السيسي أن مصر لن تنسي وقفة إيطاليا إلي جانبها خاصة بعد حادثة جوليو ريجيني, مشيرا إلي أن هناك أطرافا عمدت إلي إفساد العلاقات بين البلدين. وقال: إن البعض كان يريد أن يفسد العلاقات بين مصر وإيطاليا لتتوقف علاقات المودة والمحبة بينهما نتيجة هذا الحادث, وحتي لا نصل لمثل هذا الاكتشاف الكبير. وأكد الرئيس أن إيطاليا أقرب بلد لمصر في البحر المتوسط, معربا عن تعازيه باسم مصر لأسرة ريجيني, مشددا علي أن الدولة ستواصل العمل حتي يتم القبض علي الجناة الذين ارتكبوا هذا الأمر وتقديمهم للعدالة لمحاسبتهم. المهندس شريف رجل تحمل المسئولية في ظروف صعبة أعرب الرئيس عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل, علي ما قدمه لمصر خلال توليه حقيبة وزارة البترول, مؤكدا أنه أول من جاء بالخبر السعيد لمشروع حقل ظهر للغاز الطبيعي. وقال الرئيس: إن المهندس إسماعيل, رجل من أفاضل الناس اللي شوفتهم في حياتي, صدقوني أنا ما بجاملش في كلامي مع حد ودي طبيعتي, لكن هو رجل وكان وقتها لما جيه بالخبر السعيد ده كان وزيرا للبترول, وقال لي في خبر كويس وتحقق, وكان بقاله سنة معانا وكنا بنتكلم عن إشكاليات الغاز ومحطات الكهرباء وغاز المصانع وكانت تحديات كبيرة, أصل الناس متعودة بأنها تحترم الناس اللي بتزعق والناس اللي بتقول أي كلام, لكن الناس المحترمة اللي بتعمل في صمت ما بيكونش ليها حظ, أوعي يكون كدا في مصر, لكن أنا بقول له أنت حتي لو إحنا مقدرناش نقدرك, فربنا هيقدرك. وتابع: لما جينا نتكلم في الموضوع قال لي موضوع الحقل, فسألني أنت غير سعيد, أجبته لا لسه غير سعيد, طب ليه مش سعيد, أجبته أنا أريد10 ظهر المهندس شريف ودولة الرئيس ورئيس الشركة بيقول لي إن ديه حاجة محصلتش وافرح, قولته لا والله لسه أصل أنا قدامي100 مليون خايف عليهم لسه ده ميفرحنيش, وزي ما قال هو ده خطوة وهي خطوة وربنا سبحانه وتعالي يكرمنا كلنا ويسهل. وأردف الرئيس السيسي قائلا: أنا بتوجه بالشكر الخاص بتقدير واحترام حقيقي عميق بسجله ليك أمام ربنا وأمام الناس للمهندس شريف, دائما كان رجلا علي قد المسئولية وتحمل كثيرا جدا, خاصة أن الظروف كانت صعبة. وأضاف الرئيس: أشكر الشركة والمهندس شريف إسماعيل وطبعا وكيل وزارة البترول آنذاك المهندس طارق الملا, وأشكر قطاع البترول بالكامل, وطبعا كل أجهزة الدولة التي ساعدت وعانت علي أن ينفذ في الوقت اللي بنتمناه, وقبل ما ندخل هنا صديقنا سألني هنخلص في19, لو سمحت أنا عايز الإنتاج كله في18 وهنبذل جهد لهذا الموضوع, وأفتكر إنه قاللي هنعمل كده, وإحنا معاك, وكل الدولة معاك أننا ننتج الحاجة ديه. ديسكالزي يشيد بجهود شركات البترول المصرية في تنفيذ المشروع أشار كلاوديو ديسكاليزي, رئيس شركة إيني مستكشفة الحقل والمشغل الرئيسي له,إلي أن حقل ظهر يعكس مدي اهتمام الشركة بالاستثمار في مصر, خاصة أنها من أولي الدول التي عملت بها الشركة, موضحا أنها تدبر نحو35% من إنتاج الغاز في مصر. وأوضح ديسكاليزي خلال كلمته, أن افتتاح حقل ظهر يعد إنجازا كبيرا يحسب لمصر, مشيرا إلي أن الحكومة وفرت الدعم لإنجاز المشروع, وأن الشركات المصرية قدمت أرقاما قياسية خلال مراحل العمل. وقال رئيس شركة إيني: إن حقل ظهر ما زال به الكثير ليتم اكتشافه لافتا إلي أن الشركة بادرت بتقديم خطة تنمية حقل ظهر العملاق للرئيس السيسي في غضون شهر واحد من تحقيق الاكتشاف, إلا أن الرئيس طالب بضغط الجدول الزمني, وهو ما كان تحديا كبيرا في ذلك الوقت ولكن تم تحقيقه بالفعل فصار إنجازا تاريخيا. وأشار ديسكاليزي إلي حجم الإنجاز الهائل الذي تحقق في تنمية حقل ظهر في المياه العميقة خلال عامين فقط وهي فترة قياسية مقارنة بما تستغرقه الحقول المماثلة في المياه العميقة من فترة لا تقل عن6 8 سنوات لتنميتها. وأضاف أنه تم تحقيق اكتشافات مهمة بعد شهور من المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس2015, حيث أعلن الرئيس السيسي وقتها اهتمام الدولة بدفع هذه المشروعات, وقامت إيني بزيادة استثماراتها وحققت العديد من الاكتشافات خلال3 شهور وهي حقول نورس وبلطيم بالإضافة إلي اكتشاف ظهر العملاق في أغسطس.2015 وتابع قائلا:إن المشروع تضمن العديد من التحديات بالإضافة إلي الفترة الزمنية القياسية فالحقل يقع علي أعماق بعيدة تحت سطح البحر وعلي مسافة190 كيلو مترا من الشاطئ, وساعدنا علي بدء العمل الدعم المستمر من الرئيس السيسي ورئيس مجلس الوزراء. ولفت إلي أن نحو5 آلاف عامل شاركوا في المشروع وتم خلال عامين بدء الإنتاج باستثمارات بلغت نحو5 مليارات دولار, مشيدا بجهود شركات البترول المصرية التي تولت تنفيذ المشروع وقدمت أداء متميزا طوال فترة العمل كفريق عمل ناجح وفي مقدمتها شركة بتروبل, وكذلك شركتا بتروجت وإنبي. الملا: قصة نجاح مهمة في سجل الاقتصاد القومي وأوضح المهندس طارق الملا, وزير البترول والثروة المعدنية, أن حقل ظهر يمثل إضافة مهمة للاقتصاد المصري, فضلا عن كونه نموذجا لقدرة مصر علي تحقيق الإنجازات الكبري في توقيت قياسي. وقدم وزير البترول عرضا حول إستراتيجية قطاع البترول ومواد الطاقة في مصر ومشروع حقل ظهر, مشيرا إلي ما شهدته السوق المصرية في السابق من تحديات منها توقف أعمال البحث والاستكشاف وتباطؤ الاستثمارات, وظهور فجوة في الإنتاج المحلي, وحدوث أزمات في توافر مواد الطاقة. وأكد المهندس الملا أنه مع الاستقرار السياسي والأمني نجحت الحكومة في استعادة عمليات البحث والاستكشاف والتنمية في مشروعات الغاز وتطوير معامل البتروكيماويات والبنية الأساسية الخاصة بالمنتجات البترولية بهدف زيادة القدرة علي إنتاج مواد الطاقة. كما استعرض وزير البترول تفاصيل مشروع حقل ظهر, ومراحل تنفيذه وصولا لبدء إنتاج الغاز الطبيعي, مشيرا إلي أن احتياطيات حقل ظهر تقدر بنحو30 تريليون قدم مكعب غاز وهو ما يعادل5.4 مليار برميل زيت مكافئ, كما أن احتياطيات الحقل تمثل أكثر من135% من الاحتياطي الحالي للزيت الخام في مصر. ولفت الوزير الملا إلي أهمية المشروع للاقتصاد القومي, وما يسهم به في توفير فرص العمل, وجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر والتي تقدر بنحو12 مليار دولار تم إنفاق5 مليارات منها خلال المرحلة الأولي, فضلا عن زيادة إنتاج الغاز المصري, وسد احتياجات السوق المحلية والتوجه نحو التصدير. وأكدوزير البترول أن حقل ظهر سينقل مصر إلي مرحلة الاكتفاء الذاتي, حيث حطم الأرقام القياسية العالمية; وهذا يعد دليلا علي قدرة مصر وإرادتها وعزيمتها, وكذا دعم القيادة السياسية بكل عناصرها في العمل والإنتاج, وهذا يؤكد للعالم أيضا ولكل المستثمرين أن هذا يعد مناخا جيدا للاستثمار. وأشار الملا إلي أن هناك أكثر من200 شركة تعمل في هذا المشروع منها130 شركة أجنبية و70 شركة مصرية, كما تم عمل أكثر من1000 أمر شراء وعقود, حيث تم تنفيذ هذه الأعمال في29 مليون ساعة عمل آمنة. ونوه وزير البترول بأن شركات البترول العاملة في بورسعيد ساهمت بأكثر من123 مليون جنيه في مجالات مختلفة من التنمية المجتمعية من بنية أساسية وتعليم وتدريب وخدمات صحية. وبشأن فرص العمل, قال وزير البترول خلال إنشاء مشروع ظهر: تم توفير16 ألف فرصة عمل مباشرة و25 ألف فرصة عمل غير مباشرة, وعند اكتمال مراحل التشغيل ستكون هناك850 فرصة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة. وأكد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا أننا نعمل علي تحفيز الشركات العالمية لتكثيف أنشطة الاستكشافات بالمناطق المجاورة, ويعمل الشركاء بالفعل هناك من ضمنهم شركة إيني مما يعظم مسألة التكامل بيننا وبين قبرص في جعل مصر مركزا إقليميا للطاقة, فهم لديهم اكتشافات يرغبون في تسويقها, مما ينشط الحركة التجارية في منطقة الشرق المتوسط بصفة عامة. وقال الملا: إن زيادة الإنتاج اليوم2.7 مليار قدم مكعب, فعندما نصل إلي إجمالي الإنتاج ستقف تكلفتها علينا بنحو2.8 مليار دولار, وسيتم توجيهها للاستهلاك المحلي أو للكهرباء بما يساوي نحو13 جيجا, أو ندخلها علي الصناعة, صناعات البتروكيماويات والقيمة المضافة, لنجني30 مليون طن ميثانول نعيد عليها بصناعة البتروكيماويات لنجني15 مليون طن من البولي أوليفونات لتدخل في الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن إنتاج الغاز لدينا انخفض ووصل إلي أدني مرحلة له في عامي2015 2016, والآن نحن نقترب من مرحلة الاكتفاء الذاتي بنهاية العام الجاري. وأشار إلي أننا نستورد12 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في الشهر خلال عام2017, والآن من خلال إنتاج350 مليون قدم تقريبا من الإنتاج المبكر نستطيع توفير3 شحنات غاز طبيعي مما يوفر60 مليون دولار شهريا أي نحو720 مليون دولار سنويا, وبنهاية العام عندما نصل إلي المرحلة الثانية من الإنتاج سنتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي المسال بالتالي سنوفر عما لا نقوم باستيراده أي230 مليون دولار شهريا بمعني2.8 مليار دولار سنويا. وعقب ذلك قدم وزير البترول للرئيس عبد الفتاح السيسي نموذجا لمنصة التحكم البحرية لحقل ظهر كهدية تذكارية من قطاع البترول بهذه المناسبة.