في إطار الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينية, خصص الاتحاد الأوروبي أمس مساعدات إضافية لفلسطين فيما أجري وزير الخارجية الألماني مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في رام الله لدفع عملية السلام, حيث رحب أبو مازن بالوساطة الألمانية والفرنسية. وذكرت فيديريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي وافق علي تخصيص مبلغ إضافي قيمته5.42 مليون يورو9.52 مليون دولار لبناء دولة فلسطينية ديمقراطية ومسئولة. وأضافت أن الأموال ستوجه نحو أنشطة في القدسالشرقية, بينما ستساعد أيضا علي بناء دولة فلسطينية من خلال إصلاحات سياسية وتخفيض الدين ودعم الشركات والمجتمع المدني الفلسطيني, بالإضافة إلي إتاحة الوصول إلي المياه والطاقة. وقالت: إنه لابد أن يعترف الجميع بأن الولاياتالمتحدة لها دور أساسي في أي عملية ليكون لديها فرصة حقا للنجاح, بينما حذرت واشنطن من أنه سيكون من الصعب عليها لوحدها تحقيق أي شيء. في غضون ذلك, بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أمس مستقبل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية, وقال عباس خلال اجتماعه مع الوزير الألماني في رام الله إن الوساطة لتحقيق السلام يجب أن تكون متعددة من اللجنة الرباعية الدولية وعدد من الدول العربية والأوروبية. ونبه عباس إلي أن العملية السياسية الرامية لتحقيق السلام تمر حاليا بمأزق شديد إثر القرار الأمريكي بشأن القدس. وقال إن الفلسطينيين يعولون علي الدورين الألماني والفرنسي من خلال الاتحاد الأوروبي, إلي جانب أمريكا للوصول إلي سلام دائم وعادل في المنطقة. المباحثات المهمة والجادة التي أجراها أبو مازن أكد فيها تمسك الفلسطينيين بحل الدولتين, لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية علي حدود عام1967, لتعيش دولة فلسطين ودولة إسرائيل بأمن واستقرار. وأكد التمسك بثقافة السلام, رغم الضغوط التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني, كقضية القدس وقضية تمويل وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا, وكذلك علي محاربة الإرهاب في كل مكان. من جانبه, قال وزير الخارجية الألماني: إن العملية السياسية في الشرق الأوسط تمر الآن بمرحلة صعبة, وقرار واشنطن بخصوص القدس جاء خارج مفاوضات السلام, وهذا يعطي انطباعا بالابتعاد عن كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق أوسلو. وأكد جابرييل أن ألمانيا مرتبطة بالقوي الإسرائيلية الداعمة لاتفاق أوسلو, وألمانيا لديها التزام خاص تجاه ضمان وجود دولة إسرائيل تعيش بسلام داخل حدود آمنة, كذلك الفلسطينيون لديهم الحق في العيش بدولة آمنة بسلام واستقرار, والشعبان يريدان العيش بسلام واستقرار. وأشار إلي أن ألمانيا تدعم حل الدولتين, لضمان أن يكون هناك سلام في المنطقة, ولا يوجد أي خيار عملي أو سياسي غيره للوصول إلي السلام.