لرفضهم فرض رسوم غير القانونية.. إضراب عام للمحامين عن الحضور أمام محاكم الاستئناف ووقفات احتجاجية بالمحافظات    وكيل تعليم القاهرة تجري جولة تفقدية لعدد من مدارس إدارة شبرا التعليمية    التموين تدرس إطلاق مرحلة جديدة من جمعيتي لدعم الشباب وتعزيز الشمول المالي    داليا الباز: العاملون هم الركيزة الأساسية لنجاح هيئة البريد    انتخاب الكاردينال الأمريكي بريفوست بابا للفاتيكان    صلاح محسن يسجل هدف المصري الأول في مرمى الأهلي    أموريم: برونو فرنانديز ليس للبيع    محافظ القاهرة يتفقد حريق شركة أدوية بالأزبكية    وزير التعليم يعلن بدء العام الدراسي 2025 / 2026 في المدارس الدولية 7 سبتمبر المقبل    مينا مسعود يزور مدينة الإنتاج الإعلامي ويشيد بإمكانياتها    نانسي عجرم وماجدة الرومي يساندان كارول سماحة في عزاء زوجها وليد مصطفى (فيديو)    شباب المحافظات الحدودية يواصلون جولاتهم التثقيفية بمعالم دمياط ضمن مشروع أهل مصر    حظ برج الحوت في الأسبوع الثاني من مايو 2025.. لقاء عاطفي غير متوقع    طرح الإعلان الرسمي ل فيلم "المشروع X"    طرق التعامل مع خوف الأبناء من اقتراب الامتحانات    الصحة: تنظيم مؤتمر علمي لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    انبعاث دخان أبيض من مدخنة كنيسة سيستين في إشارة لنجاح اختيار بابا الفاتيكان    محافظ المنيا يناقش ملفات التعليم والصحة والطرق.. ويوجه بتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين    خبراء يحذرون: الزمن هو الخطر الحقيقي في النزاع النووي الهندي الباكستاني    رابط نتيجة الاختبارات الإلكترونية للمتقدمين لوظائف معلم مساعد مادة رياضيات    تشكيل مباراة أفريقيا الوسطى وغانا في أمم أفريقيا للشباب    الرياضية تكشف موعد انضمام ماركوس ليوناردو لتدريبات الهلال    والا: اتفاق محتمل لتولي صندوق إغاثة غزة مهمة إدخال وتوزيع المساعدات بعيدا عن حماس    في عيد الوالدين، قافلة الثقافة الكورية تزور مكتبة مصر العامة ببورسعيد    حرب الإبادة    مصرع شخص دهسته سيارة محملة بأسطوانات البوتاجاز بقنا    الحكومة: أسعار جلسات الغسيل الكلوى ثابتة دون زيادة وتقدم مجانًا للمرضى    وزير الاتصالات: إتاحة 180 خدمة حكومية عبر منصة مصر الرقمية    اختتام فعاليات مؤتمر تنظيم الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالقاهرة    في 11 ثانية.. فقط من يتمتع برؤية حادة يعثر على القلم المخفي    أمين الفتوى ينتقد المظاهر الزائفة على مواقع التواصل: أبرز أسباب ضيق الخُلق والإحساس بالدونية    غموض حول اختفاء فتاة ببنها.. والأسرة تناشد الأمن مساعدتها في العودة    أزعجتهم خلال علاقة محرمة.. سيدة وعشيقها يقتلان رضيعة في الهرم    الفنان محمد عبد السيد يعلن وفاة والده    عضو مجلس المحامين بجنوب الجيزة يثبت الإضراب أمام محكمة أكتوبر (صور)    محافظ مطروح يتفقد تصميمات الرامبات لتيسير التعامل مع طلبات ذوي الهمم    مطار مرسى مطروح الدولي يستقبل أولى رحلات الشارتر من التشيك    الهلال السعودي يرصد 160 مليون يورو لضم ثنائي ليفربول    الكرملين: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة مستمر    وزير قطاع الأعمال يبحث مع سفير إندونيسيا فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري    بغرض السرقة.. الإعدام شنقًا للمتهمين بقتل شاب في قنا    انخفاض عمليات البحث على "جوجل" عبر متصفح سفارى لأول مرة لهذا السبب    البورصة: تراجع رصيد شهادات الإيداع لمدينة مصر للإسكان إلى 541 مليون شهادة    دمياط تحيي ذكرى انتصارها التاريخي بوضع الزهور على نصب الجندي المجهول    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    خالد بيبو: كولر ظلم لاعبين في الأهلي وكان يحلم بالمونديال    رامي ربيعة يوافق على 20 مليون جنيه سنويًا.. ورد الأهلي الأخير بشأن الإعلانات يحسم ملف التجديد    أسقف المنيا للخارجية الأمريكية: الرئيس السيسي يرعى حرية العبادة (صور)    وزير الصحة يستقبل نقيب التمريض لبحث تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    أمين الفتوى يكشف عن 3 حالات لا يجوز فيها الزواج: ظلم وحرام شرعًا    الإسماعيلي ضد إنبي.. الدراويش على حافة الهاوية بعد السقوط في مراكز الهبوط    ميدو يفجّرها: شخص داخل الزمالك يحارب لجنة الخطيط.. وإمام عاشور الأهم وصفقة زيزو للأهلي لم تكن مفاجأة    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    الحماية المدنية تسيطر على حريق نشب بهيش داخل أرض فضاء بالصف.. صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 12 طائرة تجسس هندية    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبد المنعم سعيد يكشف أسرار25 يناير:
السيسي له الفضل في ملف العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بزيارته للكنيسة اتهموا أحمد عز بتزوير انتخابات..2010 ولما سألته أنكر ذلك تماما

شكلت ثورة25 يناير عام2011 ركنا أساسيا في حياة المصريين, وكانت في شهورها الأولي نقطة تحول رئيسية بعد سنوات من الأزمات المتعددة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك, ولكن سرعان ما انقسم المصريون حولها; منهم من يريد انتزاع لقب ثورة منها, بل يصفها بالمؤامرة والخيانة, ومنهم من يراها ثورة حقيقية رفعت شعارات العيش والحرية والعدالة الاجتماعية, وهناك من يراها ثورة انحرفت عن مسارها الذي قامت من أجله, وتم تصحيحها بثورة30 يونيو.. ونحن نعيش في هذه الأيام ذكري الثورة كان لا بد من الوقوف علي أسرارها من أحد رجال المطبخ السياسي في ذلك الوقت, لذا كان حوارنا مع الدكتور عبد المنعم سعيد, رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق, ليكشف لنا خفايا ما دار في هذه الأيام العصيبة من تاريخ مصر.
قال الدكتور عبد المنعم سعيد: إن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان ينوي ترشيح نفسه في انتخابات2011, وكانت هناك عشوائية في إدارة الأزمة, مشددا علي أن تقدير الموقف هو أن البلاد كانت أمام تحرك سياسي جاد, دخلت فيه الطبقة الوسطي, وليس حركة احتجاجية, وكان لا بد من انتخابات جديدة وتعيين نائب للرئيس وتغيير الوزارة وإعلان الرئيس أنه لن يحدث توريث.
وأضاف أنه لا يعرف إن كان حدث تزوير في انتخابات2010 أم لا, ولكن معلومات تقول إنه لم يحدث ذلك من الجهات الأمنية, كما أن أحمد عز نفي له ذلك بحكم أنه لم يكن يسيطر علي صناديق الاقتراع.
كيف كان الطريق إلي ثورة25 يناير؟
في الأزمات السياسية يكون في الأصل هناك أشياء هيكلية وأخري يطلقون عليهاcatalysts المحفزات.. ففي الكيمياء يوجد عنصر لا يتفاعل لكنه يساعد علي التفاعل, وهي المعجلات أو المحفزات.. فلو كانت الأشياء الهيكلية أو المعجلات موجودة وبقوة تبقي إدارة الأزمة أنك تستطيع تأجيلها بعض الوقت لتعطي لنفسك مساحة من الزمن, لتبني تحالفات جديدة.
أول شيء هو زيادة أعداد الشباب أو الطفرة الشبابيةYouthBulge وتقرير الألفية الصادر عن الأمم المتحدة كانت إحصائيات موقع مصر سنة1999 وسنة2000 و2001 مبشرة أن مصر ستصل2025 إلي أن نسبة الفقر ستبدأ في الانخفاض, فأنت بدأ يبقي عندك شباب طالع من ناحية نسبتهم في الكتلة السكانية.. هذا الشباب أيضا دخل في حتة إن صحته أحسن وأتعلم أحسن, وبعدين في الوقت نفسه بقي عنده صلة بموضوع العولمة, بس هنيجي للنقطة دي في حته هيكلية تانية; لأن العوامل الهيكلية بتتفاعل إنما الحتة الشبابية معناها بقي عندك كتلة سكانية صغيرة السن فوارة بالعواطف والمشاعر, هنوصل بعد كده لربط الأمور مع بعضها, لا يوجد جوه النظام السياسيPoliticalSystem ما يستوعب هذا, يعني لما أبص أنا للشباب من أولادي وشباب العيلة إيه علاقتهم هما بالحزب الوطني اللي هو الاتحاد الاشتراكي في جيلي.. أنا عارف إزاي الموضوع اتطور, إنما بالنسبة للجيل ده لا.. بالنسبة لجيلنا موضوع الاحتلال الإنجليزي لمصر حاجة كبيرة فبالنسبة للولاد دي حاجة زي أحمس, تاريخ قوي يعني عرابي وكده بالنسبة لهم لكن مش بالنسبة لنا, قاعدين بيتكلموا علي الاحتلال الإسرائيلي علي إنه زي الاحتلال الانجليزي, يعني إيه بقي حكاية القضية الوطنية بالمعني الخارجي, وإن في تهديدات ضعف جدا وبقت حاجات تاريخية بالنسبة لهذا الشباب لأن القضية الوطنية لها علاقة بنظام الحكم يعني كل النظام اليوليوي اتوجد علي أساس إجلاء الانجليز ثم محاربة إسرائيل, فأنت عندك مسألة الانبعاج الشبابي في التركيبة السكانية دي حاجة هيكلية يعني حاجة حصلت وتطورت عبر فترة وبقت واقعا.
الحاجة التانية أنه حصل بالفعل بموازاة ذلك توسع في الطبقة الوسطي, وبالمناسبة واحد زي جلال أمين اللي هو يساري وواخد موقف ناصري له كتاب ماذا حدث للمصريين بيعترف فيه إن الطبقة الوسطي في مصر ارتفعت وارتفعت طموحاتها وتغيرت أنماطها الاستهلاكية, ومعدلات إنفاقها, كما ارتبطت بأماكن جديدة تجمعها مثل6 أكتوبر والقاهرة الجديدة و15 مايو, ويعني ابتدأت المدن اللي عملها مبارك تستوعب الطبقة الوسطي مش بس القديمة اللي هي كانت موظفين الحكومة إنما الطبقة الوسطي الجديدة اللي هي بتشتغل في الشركات العالمية أو حتي المصرية القائمة علي القطاع الخاصPrivatelybased وبالتالي دخلت في أفكار مرتبات تانية خالص, يعني حكاية إن واحد بياخد له10 آلاف جنيه أو15 ألف جنيه, وأنا مدير مركز الأهرام كانت آخر حاجة بعد15 سنة2300 جنيه, فهنا الطبقة الوسطي كبرت.
الحاجة الثالثة الهيكلية كان ارتفاع موضوع الإسلام السياسي, الإسلام السياسي لغاية اغتيال السادات كانت حاجة علي هامش السياسة, جماعة مجرمين وقتلوا الذهبي, والإخوان بيتملقوا السلطة عشان يدخلوا وفجأة بقوا ديمقراطيين, إنما مع دخولهم العمليات الانتخابية في2000,1995,1987,1984, وهكذا وطبعا2005 بقي لهم شرعنة معينة بينما عندهم أيضا قوة متزايدة, إحنا بنقول تصاعد الإخوان المسلمين مش بس في أنهم بينتخبوا وإلا أنهم كذا لا, ناس معهم فلوس بتتصرف في أمور اجتماعية, عندهم إستراتيجية, يعني عندهم قوة تنظيمية عالية, أنهم بقوا سمةTheme عالمية..
التغيير الهيكلي الرابع اللي هو ثورة الميديا, وعشان أقولك بقي احنا كنا في مصر معروف عندنا قناتين تليفزيون, القناة الأولي والقناة الثانية, الأولي للناس والثانية للأجانب وعندنا20 جورنال بس منهم3 جرايد أخبار وأهرام وجمهورية المجتمع كان ساكنStatic شوية, فجأة في التسعينيات ظهرت موجة كبيرة يعني عندك إعلام أجنبي بالعربي وعندك إعلام عربي طبعا كثيف بالعربي.
كل ثورة الميدياMediaRevolution نزعت الشرعية عن النظام بالكلام, وآخر حاجة اللي بسميها أنا فشل النظام السياسي وده حاجة هيكلية أيضا.
بنيجي بقي للمعجلات أنت عندكstruck خمس حاجات كبار قوي كلهم عاملين خلل رهيب في هيكل النظام.
المعجلات كانت رقم1 هي انتخابات2010, المشكلة في انتخابات2010 إنه أنا شخصيا مش عارف مين اللي زورها, يعني دي علامة استفهام كبيرة لأنه يعني الناس بتقولك أحمد عز هو اللي زور الانتخابات, أحمد عز لم يكن له أي سيطرة علي صندوق الانتخابات ولا العملية الانتخابية فيتبقي المؤسسة الثانية وهي الداخلية, الداخلية هي اللي زورتها, وهو ما نفوه لي.
هل تري أنه لم يحدث تزوير في2010 ؟
لا معرفش.
هل الأقرب حدث تزوير أم لم يحدث تزوير؟
معرفش, يعني بصراحة الإجماع من الناس اللي كلمتهم بعد اللي حصل وبتاع, قالوا حصل تزوير بس من المسئول.
بس حصل تزوير؟
المسئولون الأمنيون حسب كلامهم قالوا لي إنهم كانوا ضد التزوير, إنما اتهامهم كان إن أحمد عز اللي عملها, وأنا سألت أحمد عز وهو أنكر تماما أنه هو اللي عمل كده لأنه مكانش ببساطة عنده صناديق ولا هو المنتشر علي مستوي الجمهورية, يعني مكانش عنده الأدوات اللي هي تخليه يخلي صناديق تتملي وصناديق تفضي أو حاجة من هذا القبيل.
قلنا طيب بعد الكارثة دي يوريك إن النظام السياسي مبقاش مرن في حاجات حصل فيها تزوير أو أن دي نتيجة علي الأقل سلبية لأن الحزب والدولة رفضوا فكرة التزوير أنها حصلت ساعتها, يعني بعدها علي طول طيب لو انتوا بتقولوا محصلش تزوير, الموضوع ده له نتيجة سياسية خطيرة فتعالوا نصلح هذا الموضوع وكانت الفكرة تعالوا نشوف موضوع الطعون وكان في اجتماع في الحزب وحضره جمال مبارك ود. علي الدين هلال وعلي ما أظن مصطفي الفقي.
هل كنت صوتا معارضا داخل الحزب؟
لا إصلاحي.. أنا طول عمري إصلاحي.
بمفهومك إصلاحي أو بالمفهوم السياسي لكن بمفهوم النظام وقتها كنت معارضا, هل كانت هناك معارضة داخل النظام؟
لا لا أنا مبعتبرش كده, الإصلاحيين كانوا أحيانا, خد بالك في الوقت ده اللي أنا كنت بتكلم معهم بردوا إصلاحيين, المفروض يعني علي الأقل في الجبهة الاقتصادية.
كيف كانت يتم التعامل مع التقديرات التي ترفع للقيادة السياسية في ذلك الوقت؟
يعني تحس إنك أنت بتقول علي حاجات واللي بيسمعك تحس أنه بيقولك كلام معقول لكن بعد كده لما بتروح لخطوة تانية, الاستشارة علشان تتحول كان بيبقي في مصد, يعني ده حصل قبل كده في موضوع الدستور وأنا كتبتها اللي هي بتاعة تعديل المادة77, قعدنا واتفقنا وناس يعني تقدر تقول ولاءهم للنظام عالي زي الدكتور مفيد شهاب ومجموعة يعني واتفقنا وبعدين جمال راح ورجع قالNoGo.
ما هي النقطة الأساسية اللي اتفقتوا عليها؟
اللي هي تحديد مدة الرئاسة بمرتين بس وأنه المادة الثانية الخاصة ببعض إجراءات العملية الانتخابية وكانت المادة88 الخاصة بموضوع الطوارئ.
ده معناه إن الرئيس مبارك مكانش هيترشح الدورة اللي بعدها؟
لا موصلناش للدرجة دي, إحنا كنا بنتكلم في تعديل دستوري, ودي كان فيها بقي حسام بدراوي, كان فيها أحمد عز, يعني كان فيها مجموعة.
لكن المفترض إن التعديل كان له أهداف وغايات؟
لا.. هو كان فيه اتفاق إن في حاجات كتير في النظام عاوزه تتصلح وأنا اللي يرجع لبعص الحاجات يعني يلاقي إن عندنا مشكلة دستورية بالنسبة لي أنا يعني, إنما بالنسبة للآخرين لو أنت إصلاحي وهتقعد عاوز في كل مرة تقعد عاوز تعمل صفقة سياسية كبري لجميع الحاجات اللي بتعملها الدولة يبقي عمرك ما هتعمل حاجة كده, أحيانا لازم تجزأ, يعني لو انت قاعد علي خطة التنمية مثلا أنا كان لي فكرة من النهر إلي البحر.
لكن ما كان معروفا أنها مواد تفصيل دستوري علي مقاس جمال مبارك وتهميد لمشروع التوريث؟
أنا في رأيي لم يكن هناك مشروع توريث ودي ممكن نتكلم فيها يعني في حاجات أنا كنت شاهدا فيها مباشرة وعملتها وحاجات زي كده بالعكس أنا بيتزايد عندي أنه اللي بيعملوه الإخوان دلوقتي في الدعاية بتاعتهم وكده يعني حاجات محكمة لأن دي كانت نقطة في نزع الشرعية عن النظام وللأسف هما وقعوا فيها وجمال اتصرف بعض التصرفات يعني توحي بذلك لكن كان في حاجات قاطعة.
هل كان فيه أجنحة تدير الدولة؟
أنا رأيي أنه كان تيار واحد رئيسي اللي هو اليوليوي وبتوع الاتحاد الاشتراكي لأنه كان أحيانا, أنا عمري مثلا ما كانت علاقاتي قوية مع زكريا عزمي أو مع صفوت الشريف غير مؤخرا, كمال الشاذلي حالة خاصة لأنه في علاقة نسب بعيدة واحنا في نفس البلد لكن أنا كنت حريصا جدا في حياتي العملية وأحيانا السياسية إن أنا أكون بعيد عنه لأنه مش هو زي ما بيقولواHeisnotmycupoftea إنما كان عمري ما كنت عاوز هو يحس أو حد يحس إن أنا تحت باطه أو حاجة من هذا القبيل.
يعني لآخر لحظة.. لحد الثورة هو كان صاحب الكلمة؟
أنا رأيي إن هو لغاية الثورة ظهر إن هو في الطريقة اللي جري التفكير بها لأنه كان فاشل تماما في أنه يتعامل مع العصر, يعني جزء ليه الثورة حصلت وكان في بعض التنبيهات لو ترجع للتقرير الاستراتيجي العربي, ده معجل تاني, أنا الثورات فجأة مش بتحصل بالحجم اللي حصلت به إلا إذا كنت تحس أن في سلالم بتطلع عليها, السلالم دي كانت الاحتجاج, فأنت لو بدأت هتلاقي2004 عندك224 احتجاجا في2005 هتلاقيها بقت اكتر من600, هتقعد تطلع كده لغاية ما توصل2010 ويبقي عندك5 احتجاجات في اليوم يعني عندك حوالي1500-1600 احتجاج ففكرة النزول للشارع والناس تقعد عند باب مجلس الوزراء أو مجلس الشعب أو أنها تحصل تفاوض يا جماعة امشوا لا مش هنمشي أصل عندنا كذا ومش عارف إيه يعني وفي الوقت ده هل دول متحالفين مع الإخوان والا لأ.. ويروحوا ناس تطلع بيان لا احنا مش مع الإخوان, يعني إنما تصاعد الحركات الاحتجاجية خلي فكرة النزول للشارع مهياش غريبة.
أنا رأيي أيضا من المعجلات عودة البرادعي, لأنه من الأول للآخر هو لم يكن ثوريا وفي الآخر نفع الثوريين بشدة, إنما المعارضة المصرية كانت مهلهلة ومعندهاش قدرات تنظيمية ومالهاش قواعد وحاجات زي كده, ملهاش قيادة ونصهم فاشيين علي نصهم يساريين تأميميين, إنما جالهم فجأة واحد ليبرالي ومعاه جايزة نوبل يعني مش بسهولة يمكن نقول ذو سمعة دولية, طبعا هما دفعوا الثمن ده غالي بعد كده, أنه تاني يوم بعد ما جالهم مشي لأنه مشغول بحاجات تانية أهم إنما البرادعي وحد المعارضة, يعني حطلهم كده حاجة وكله فجأة ابتدي يبقي ليبرالي.. ثاني حاجة عملها البرادعي, أنه لأول مرة ميتكلمش عن الإصلاح, يعني كل المعارضة المصرية في الوقت ده بتتكلم عن الإصلاح يعني حتي الإخوان كانوا بيتكلموا عن الإصلاح, كل الناس بتتكلم عن الإصلاح ويبقي الرئيس قاعد علي عينا وعلي راسنا بس احنا عاوزين نصلح يا إما إصلاح اقتصادي يا إما إصلاح سياسي يا إما الانتخابات تبقي نظيفة, يبقي لنا صوت في الاعلام.
فمن المعجلات أيضا العمليات المتتابعة لحرق الكنائس الفتنة الطائفية ده بدأ يخلق كده حالة شروخ طبعا اللي كانت في قمتها في ليلة رأس السنة بحادث القديسين إنما كان فيه وقائع كتير متزايدة خلال العشرين سنة اللي قبل كده.
هل هذا كان مفهوما خلفياته؟
السؤال كيف وصلنا إلي الثورة فعندك المشهد بتاع إن البلد منقسمة بتخلي كل الناس غضبانة علي بعض وبعد كده الاتنين الغضبانين المسيحيين والمسلمين غضبانين علي الدولة أو السلطة لأن المسلمين شايفين أنه مش مسلم بما فيه الكفاية والمسيحيين شايفين أنهم مالهومش دور.
المعجل الخامس هو الثورة التونسية, كانت شعلةSpark لأنها خلت كلمة هذا ممكنItispossible وأن الحكاية إننا نطلع ونعمل والحكاية دي, وأنا شخصيا أعترف أنه لما حصلت الثورة التونسية كتبت وكان خطأ مصر مش تونس لأنه كان يبدو لي أنه الاحتجاج الموجود بيمتص جزء من الاحتجاج الكبير الممكن, مصر كانت متقدمة كتير علي تونس في موضوع الثورة التكنولوجية والتعدد الإعلامي.
وماذا عن موضوع مصر مش تونس الذي كتبته؟
لا ما أنا بقول إن أنا غلطت في التقدير لأسباب أقدر أقولها وأتفهمها دلوقتي لكن كتبت ده حسب تفكيري ساعتها يعني, لأني حطيت فروقات لكن أيضا الناس بتقرأ المقالة مش كاملة, المقالة نفسها كان فيها لكن هناك عوامل متشابهة وأن النظام بتاعنا المصري ما لم يأخد باله من الحاجات دي ممكن تتطور وتبقي زي تونس فكان في جزء للي يراجع المقال تاني هيلاقي في هذا التحفظ موجود بس الناس افتكرت الجزء الأول ونفسي حسيت إننا كنا جزء من اللي حصل بعد كده في اليمن وحصل مش عارف إيه وإننا جزء من طوفان كده لعدم قبول الأمر الواقع.
هل كانت هناك عشوائية في إدارة الأزمة؟
نعم.. ومحصلش نقاش حقيقي.. يعني تحس إن كان فيه استخفاف وبعدين من الواضح من اللي احنا بنشوفه يعني وكده انه كام في دوائر كتيرة لاتخاذ القرار.
وكيف كان تقدير الموقف؟
أول حاجة أننا أمام تحرك سياسي جاد وليس حركة احتجاجية لأن ده شيء ما بعد الحركات الاحتجاجية.
2 إن دول أبناء الطبقة الوسطي اللي تكونت خلال الفترة اللي فاتت.
3- إن الأمر يحتاج معالجة سياسية, فالقضية مش قضية اقتصاد وثروة.
وان الحل اللي فيه مش فاكر بس اعتقد عملنا كده, نتائج الانتخابات, إننا محتاجين انتخابات جديدة, إننا محتاجين تعيين نائب لرئيس الجمهورية وتغيير الوزارة, وعلي فكرة تغيير الوزارة دي وتقدر تقولها.. باختصار كان فيه انه الرئيس يعلن بوضوح إنه مفيش توريث, وإنه لن يحدث.. الرئيس كان متأخر دايما في اللي عمله, وخطابه في1 فبراير كان متأخرا جدا, والاشارة الاولي كانت مع نزول الجيش, للشوارع, فهذا يعني أنه مش نازل يقاوم الثورة خاصة وانه أيضا ليس جزءا من ثقافة الجيش أنه يعمل حاجة علي الطريقة الصينية أو مجازر أو شيء من هذا القبيل.
كنت في المطبخ السياسي في أمانة السياسات.. ما الذي كان يجري؟
هناك مبالغة أنها كانت مطبخ ولها نفوذ, هي كانت للافكار الاصلاحية وتحويلها لقوانين, وكانت بتتحارب من بقية الحزب والوزارة البيروقراطية, يعني كتير جدا من الأفكار التي أقرت كانت تحارب.
وما قصة المقال الذي لم ير النور في الأهرام؟
الموضع ده كان ليه قصة مثيرة.. أنا جالي دعوة من مركز مريديان في واشنطن وهو مركز واجهته الخارجية الأمريكية لكنه في الحقيقه تابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية سي أي إيه, وكانوا عاملين يوم كامل في واشنطن علي مصر فجات الدعوة, الاستخبارات الامريكية كان عامل اليوم ده علي حالة مصر فكانت الدعوة عن جلسة عصف ذهني, وبعت للراحل الأستاذ ابراهيم نافع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام في ذلك الوقت وقلت له إني جات الدعوة من المكان الفلاني وفيها كذا والوثائق الخاصة بالسفر وأنا مش رايح, ولكن أنا ببلغك علشان لو حد مهتم بالقصة دي أو لو عاوزين حد تاني أرشحه للسفر, فبعد10 دقايق كلمني الاستاذ ابراهيم نافع وقالي الجماعة عايزنك تسافر وتقولنا ايه اللي حصل. وأنا بالصدفة كان عندي أربع زيارات في السفرية دي,3 أماكن في أوروبا والرابعة واشنطن وبالصدفة كلها كانت عن مصر, فكان موضوع التوريث هو الاساس, فقدمت طرح إنه مفيش توريث وإن مصر بلد مؤسسات ودستور وليست سوريا وإن جمال مبارك لن يكون رئيسا لمصر, وبالمناسبة أنا قلت الثلاثة حاجات دي أمام جمال مبارك أكثر من مرة في سنة2002 و2003 في فعاليات في واشنطن, الحزب عمل مؤتمر تسويق مصر في هذه السنوات في واشنطن وكنت أتولي الجانب السياسي وكان بيبقي موجود جمال مبارك والدكتور أسامة الباز ود.مني ذو الفقار وشفيق جبر وجلال الزوربا ود.إبراهيم كامل يعني مجموعة من رجال أعمال علي سياسيين, المهم فلما رجعت عملت التقرير علي ما طرحته, ومن سيرجع للتسجيلات سيجد أن الرئيس مبارك رددها في لقاءات مع شارلي روز وقالها في أكثر من مكان.
ألا تري أن مبارك كان يحتاج أن يحسم هذا الموضوع.. وتردد أنه كان كتب قرارا بالفعل بتعيين اللواء عمر سليمان نائبا له لكن الأسرة رفضت القرار؟
أنا أتحدث عما رأيته فقط, وأنا أتحدي إنه فيه وثيقة واحدة بهذا الأمر, أو واحد مسئول يقول إنه الرئيس قال هذا الموضوع.. واللواء عمر سلميان كان له وجهة نظر وكتبتها, عمر سليمان قالي ببساطة إنه الرئيس مبارك رجل عسكري, ودي كانت طريقة صياغته للموضوع, قالي الرئيس ميقدرش يترك موقعه, فعملها كما لو كانت تبقي خيانة إنه يترك الحكم.
نفهم من ذلك إن الرئيس مبارك كان سيترشح في2011 ؟
كان ناوي يترشح فعلا.. كلمته علي الطيارة كان ناوي.. وكانت كل الإشارات إنه هو اللي هيترشح.
لكن أيضا الإشارات الأخري علي الأرض كانت لا تنفي من وجهة نظر أخري إنه جمال لديه الرغبة في خلافة والده؟
هم ارتكبوا أخطاء... هل هذه الأخطاء ارتكبت في جزء منها عن نفاق, أنا شوفت عمليات تأليه لجمال مبارك, علي الرغم من إن جمال مبارك نفسه شخصية بالغة الأدب, إنما كان التكالب عليه النفاق اللي كان بيتقال له بعض الناس, يعني مثلا الخطاب اللي عمله أحمد عز اللي قال فيه مفجر ثورة الإصلاح.. ممكن جدا تكون فكرة في ذهن والدته وجايز كانت في ذهنه..
كان فيه استشراف لدي الوزير عمر سليمان قبل الثورة إن الإخوان سيسيطرون علي المحليات وربما يصلون حكم مصر في2017 ؟ هل تقدير مثل هذا أخذته الدولة علي محمل الجدية؟
أنا سمعت عن هذا الموضوع لكن حقيقية إن الدولة لم تأخذ أي إجراء علي مسارات متعددة وبالذات ذات طبيعة سياسية معناه إنه محدش أخذه بجدية إذا كان موجودا.
في خلال فترة إدارة الأزمة وفي يوم27 كنت شريكا في جزء من إدارتها.. لكن من هي الشخصيات التي كانت تحاول ألا تصل الأزمة إلي مداها وكيف تم التعامل مع ذلك؟
معنديش أكتر من الدور اللي لعبه د.حسام بدراوي لأنه اتصل بي, اتصل أولا لأخذ رأيي يقبل أم لا. وأعتقد إنه سأل ناس كتير, وكانت نصيحتي له أن يقبل وأعتقد إن كل من سألهم نصحوه بأن يقبل, دا كان آخر حاجة.
متي اعتبرت أن نظام مباركgameover ؟
الgameover كان في اليوم ده, الحقيقية لما رحت الأهرام يوم9 فبراير كان عندي معلومات إن الرئيس هيقول خطاب في اليوم ده وإنه هيقول مش هامد في الرئاسة وبالتالي الجيم بالنسبة له ابتدي يبقيover, وكان فيه الاتصالات اللي شغالة بيني وبين حسام من الناحية حتي سلميا إنه هيطلع يوم الأربعاء ويقول خطاب ويطلع معاه بعض قادة الثورة زي وائل غنيم وبعضهم مكنش لابس بدلة جابوا له بدلة وتجمعوا في شقة أحد رجال الأعمال من الشباب الثائر سيف الله فهمي علي أساس إنهم هيروحوا علي رئاسة الجمهورية ويطلعوا مع الرئيس ويبقي الثورة لا تتخاصم مع شبابها ودا كان هيبقي المشهد, ودا اللي أنا كان عندي بعض المعلومات عنه وكنت المفروض هاروح التليفزيون وكان معي سمير السيد قالوا لي في الأهرام هو كان في الميدان وكان المفروض اقعد علي الهوا لغاية ما الرئيس يطلع وبعدين أعلق علي الموضوع, لكن دا محصلش والموضوع تأخر48 ساعة بسبب تردد الرئيس والخطاب كان سيئا فقلبت القصة وقالوا للشباب هتقبلوا رئيس الوزراء وحسام تضايق, وقدم استقالته علي الهوا وأنا بعده بخمس دقايق, ومكنش في طريقه لحد يتنبأ بشكلgameover علي الشكل اللي جري به وإنه اللواء عمر سليمان هو اللي هيطلع وينهي الموضوع ببيان التنحي.
الآن بعد السنوات التي مرت علي الثورة.. ما هو تقييمك الشامل؟
كان واضح إنه الإخوة الثوريين عندهم سذاجة, رغم أني لما نيجي ندرس الموضوع إن اللي فات مكنش ممكن يستمر, وثانيا إنه في الجانب الايجابي بعد7 سنوات من الثورة فيه جزء له علاقة ببعض الملفات التي كانت متقيحة في مصر ومكنش يجب أن تستمر, وليس في عيب في عبد الناصر والسادات ومبارك وإنهم كانوا الثلاثة علمانيين ومدنيين ومخلصين للفترة الوطنية المصرية, وإنما لم يكن لديهم شجاعة التعامل في قضية الوحدة الوطنية في عين العاصفة, لكن الثورة دي فتحت العلاقة بين المسلمين والمسيحيين الحاجة التانية إنه ابتداء من67 العلاقة مع الاناث كانت سيئة وكانت واضحة في الثورة رغم إنها كانت ظهرت قبل كده في الأعياد وبعض المناسبات موضوع التحرش والعدوانية التي ظهرت في ميدان التحرير وجزء منها راجع للثقافة التي تضع المرأة في إطار الفتنة والجنس.
لكن السيسي له الفضل في ملف العلاقة بين المسلمين والمسيحيين يعني راح الكنيسة, والحوار بين الأزهر والكنيسة والاتنين محافظين علي فكرة من الناحية الاخلاقية, لكن من الناحية الخاصة بالوطن والوطنية المسألة اختلفت أنا في الحياة العامة من40 سنة اللي بسمعه دلوقتي لم أسمعه من قبل, أيضا الثورة في الآخر أنا شايف ومش عارف دا هيتغير ولا لا هو الملف الاقتصادي الملف المتردد منذ67 من أول ما عبد الناصر ابتدي يتكلم عن المنطقة الحرة في بورسعيد وغيرها المراجعة الحقيقية لتراث ثورة يوليو في الستينيات والخطة الخمسية الأولي عبد الناصر ابتدا يكسره من68, وبعدين السادات كسر جزءا آخر لما عمل سياسة الانفتاح الاقتصادي وبعدين جه مبارك تراجع عنه ورأي أنه خلال فترة الثمانينات كانت أسوأ مراحل مبارك من الناحية الاقتصادية لكن بعد حرب الخليج ولما حصل صفقة مع البنك الدولي مقابل الاصلاح الاقتصادي الجاد حصل بعد كده مبادرة الجنزوري لتدخل الدولة في الاقتصاد ورجعت تاني للفترة الإصلاحية في فترة نظيف دي اللي فيها اختراق لكن عمره ما وصل لما وصل إليه السيسي. في الأخير أنا تقديري لسه لم نخلص من الثورة بعد, كمان موضوع الشغل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلي الناس تشتغل, نجب محفوظ كتب100 رواية الناس قعدة علي القهوة والإمام في الجامع عمره ما قال للناس يشتغلوا اللي عمل ده السيسي, دا عشان قيمة العمل وأهميته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.