الاتحاد الأفريقي هو منظمة دولية تتألف من55 دولة أفريقية, وتأسس في9 يوليو2002, خلفا لمنظمة الوحدة الأفريقية, التي تأسست في25 مايو1963 في أديس أبابا, بإثيوبيا, بتوقيع32 حكومة وحلت في9 يوليو2002 وكان آخر رؤسائها الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي, وحل محلها الاتحاد الأفريقي. وتولي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, رئاسة منظمة الوحدة الأفريقية, بعد عامين من تأسيسها في عام1965, كما تولي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك, رئاستها لمرتين في1990 و.1994 تأسس الاتحاد في يوم26 مايو2001 في أديس أبابا بهدف استبدال منظمة الوحدة الأفريقية, علي أن تتخذ القرارات الأكثر أهمية من الاتحاد من قبل جمعية الاتحاد, ويعقد اجتماع نصف سنوي لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء فيها, ويسند إليها أمانة الاتحاد الأفريقي ومفوضية في أديس أبابا. تعمق الدور المصري منذ إنشاء الرابطة الأفريقية عام1955, تلي ذلك دعم مصر لحركات التحرير المختلفة بالقارة في بداية الستينيات ومساندتها: ماديا ومعنويا, ثم برز دور مصر بوضوح في الحفاظ علي روح ميثاق المنظمة منذ أول قمة أفريقية استضافتها علي أرضها في يوليو1964 وهي القمة التي قررت الإبقاء علي الحدود الموروثة عن الاستعمار حفاظا علي وحدة القارة. واتسمت حقبة الرئيس السادات بوقوف الدول الأعضاء بمنظمة الوحدة الأفريقية مؤيدة لمصر في صراعها مع إسرائيل قبل حرب أكتوبر1973, وكذلك شهدت القمة العربية- الأفريقية الأولي بالقاهرة مارس1977, والتي صدر عنها إعلان القاهرة السياسي والاقتصادي. وفي عهد مبارك, تواصل دور مصر الأفريقي وكان لها صلة كبيرة كذلك بإثراء الحوار الأفريقي- اللاتيني مع المكسيك عام1993, ثم مع أوروبا الموحدة, واستضافت القاهرة القمة الأولي بهذا الشأن في بداية الألفية الثالثة.. وترأست مصر في عهده قمة منظمة الوحدة الأفريقية مرتين عامي1987/86, و1994/93, وساندت مصر العديد من الأنشطة الاقتصادية بالقارة ووقفت إلي جانب مكافحة الفقر وتزايد الديون وحل النزاعات الإقليمية.. فضلا عن أنها استضافت قمة شرم الشيخ الأفريقية عام2008 ومنتدي التعاون الصيني الإفريقي وغيرها. وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي, قد عادت مصر إلي قارتها الأفريقية بمشاركتها في أعمال الدورة23 لقمة الاتحاد بالعاصمة مالابو خلال يومي26-27 يونيو2014 لتكون بداية لمرحلة جديدة من التضامن والتعاون المثمر ولتحقق طموحات الشعوب الأفريقية في التنمية, حيث شاركت بوفد برئاسة الرئيس السيسي, ولاقت المشاركة المصرية ترحيبا من قبل الاتحاد بما يتناسب مع مكانة مصر وقدرها بالقارة, وحيث يحرص الرئيس السيسي علي المشاركة المستمرة والتواجد في الساحة الأفريقية بانتظام. وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الرئاسة في يونيو2014, في قمتي الاتحاد الأفريقي بغينيا الاستوائية وأديس أبابا., بالإضافة إلي الجولات الأفريقية لرئيس مجلس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب إلي العديد من دول القارة مثل: غينيا الاستوائية وتشاد وتنزانيا وإثيوبيا. كما تم إرسال مبعوثين رئاسيين إلي عدد من الدول الأفريقية ذات الثقل من أجل توضيح حقيقة الأوضاع في مصر عقب ثورة يونيو2013, فيما استقبلت القاهرة زيارات متكررة للجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوي لمصر برئاسة السيد ألفا عمر كوناري رئيس مالي الأسبق. هناك زيارات وفود دبلوماسية مصرية شملت العديد من دول القارة منها: أوغندا- وبوروندي- وتنزانيا- والكونجو الديمقراطية- وإثيوبيا- والسودان- وجنوب السودان- وإريتريا- وكينيا- وتشاد- ونيجيريا- والجابون- وغانا- والسنغال- ومالي- وبوركينا فاسو- والكاميرون- وسيشيل- وغينيا الاستوائية. وفي المقابل زيارة العديد من رءوساء الدول الأفريقية لمصر مثل السودان, وجنوب السودان, وغينيا الاستوائية, وتشاد, وإفريقيا الوسطي, وإريتريا, وجنوب أفريقيا, وبورندي, والصومال, والكونغو الديمقراطية, وتونس. وشاركت مصر في اجتماعات التكتلات الثلاثة: الكوميسا, والسادك, وتجمع شرق إفريقيا ببوروندي في أكتوبر2014, وأخيرا استضافة شرم الشيخ قمة التكتلات الثلاثة في يونيو2015, والتي شهدت إطلاق منطقة التجارة الحرة. تسلمت مصر في الأول من سبتمبر2016 رئاستها لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في إطار العضوية المصرية بالمجلس الأفريقي, والتي بدأت منذ شهر أبريل2016 ولمدة ثلاث سنوات. وفازت مصر بعضوية المجلس عن إقليم شمال أفريقيا في الانتخابات التي جرت خلال اجتماعات وزراء خارجية الدول الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في يناير2016, حيث حصلت القاهرة علي47 صوتا من إجمالي أصوات الدول التي يحق لها التصويت, وهي52 دولة. واستضافت العاصمة الرواندية كيجالي خلال الفترة من10 إلي18 يوليو2016, الاجتماعات التحضيرية والقمة السابعة والعشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي, القمة التي عقدت تحت شعار2016: عام حقوق الإنسان مع تركيز خاص علي حقوق المرأة وكانت بمشاركة الرئيس السيسي. وفي29 نوفمبر عام2017, عقدت الدورة الخامسة لقمة الاتحاد الأفريقي-الاتحاد الأوروبي تحت عنوان الاستثمار في الشباب لتحقيق مستقبل مستديم, حيث ترأس سامح شكري وزير الخارجية, وفد مصر في أعمال الدورة الخامسة للقمة التي تعقد في العاصمة الإيفوارية أبيدجان, واصطحب وزير الخارجية معه ضمن الوفد المصري ممثلين عن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة, لعرض التجربة المصرية في الاستثمار في الشباب, وعرض تجربة ونتائج منتدي شباب العالم. وفي تصريحات سابقة لوزير الخارجية سامح شكري, قال: إن الأهمية الكبري التي توليها السياسة الخارجية المصرية لتنمية وتوطيد العلاقات مع الدول الأفريقية, مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي, يهتم اهتماما كبيرا بتعزيز وتدعيم الروابط المصرية ووحدة المسار والمصير بين مصر وقارتها. وأوضح أن مصر تعد أحد كبار المساهمين في ميزانية الاتحاد الأفريقي بما يقرب من15% سنويا من الموازنة, كما أن مصر عضو بارز في منظمة الكوميسا, بالإضافة إلي مساهمتها في غالبية عمليات حفظ السلام في أفريقيا.