تشهد السياحة الثقافية خلال الموسم الشتوي الحالي انتعاشة بعد7 سنوات من المعاناة نتيجة انخفاض حركة السياحة الدولية إلي الأقصر وأسوان وقد تعرضت خلالها الفنادق العائمة للعديد من المشكلات أدت إلي توقف عدد كبير منها, حيث يبلغ عدد الفنادق العاملة حاليا نحو60 فندقا من أصل280 الأمر الذي يستلزم ضرورة تكاتف جهود الجهات المعنية لإعادة تشغيل الفنادق المتوقفة التي تحتاج إلي قروض عاجلة لإعادة هيكلتها وتطويرها حتي تستطيع السياحة النيلية استعادة عرشها السياحي كأغلي منتج في العالم. ثروت عجمي, رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر, أكد ضرورة قيام الجهات المعنية بالسياحة النيلية بعقد اجتماع موسع يضم وزارات السياحة والري والصحة والداخلية وأصحاب الفنادق العائمة للتعرف علي مشكلاتها وما تحتاج إليه حتي تستطيع استقبال السياحة الدولية والعودة لمباشرة رحلاتها بين الأقصر وأسوان وأبوسمبل, مشيرا إلي ضرورة قيام الري بالتعاون مع محافظتي الأقصر وأسوان بتطهير المجري الملاحي للفنادق العائمة من الأقصر حتي أبوسمبل لمنع ظاهرة شحوط الفنادق في مناطق معينة, خاصة مناطق الجزر التي شهدت مؤخرا شحوط بعض الفنادق العائمة. وطالب الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بعقد اجتماع عاجل مع قطاع السياحة بالأقصر وأسوان للتعرف علي المشكلات التي تواجهها السياحة الثقافية قبل الاجتماع مع الوزارات المعنية, وللحفاظ علي معدلات السياحة الدولية التي تشهدها السياحة الثقافية حاليا من خلال منع المشكلات التي من الممكن أن يتعرض لها السائحون, وتؤدي إلي انتكاسة في السياحة الثقافية والتاريخية تحتاج إلي سنوات طويلة لمعالجتها مشيرا إلي أن السياحة الثقافية من أهم الأنماط السياحية التي تتميز بها مصر, ولا تنافسنا فيها أي دولة في العالم علي خلاف السياحة الشاطئية التي تنافسنا فيها مقاصد سياحية عديدة, كما أن برامج السياحة الثقافية تباع بأسعار عالية تصل إلي ضعف برامج المنتجعات الشاطئية.