1 - للشعب.. شرفتوني وكرمتوني ورفعتم رأسي قدام الدنيا كلها 2 - للمرأة.. أنت ضمير الأمة النابض وخلي بالكم يا رجالة 3 - للشباب.. ثقتي فيكم بلا حدود.. أنتم الرقم الأهم في أولويات الدولة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي, عدة رسائل في خطابه أمس خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر حكاية وطن والذي خرج فيه عن النص المكتوب عدة مرات مفاده أنه لن يستطيع أحد أن يقهر المصريين ما داموا علي قلب رجل واحد وأن أي رئيس لن يستطيع أن يعمل شيئا بدون شعب واع يتحمل الصعوبات منوها بأن المرأة هي ضمير الأمة النابض وأن خطط التنمية مستمرة ولن تتوقف. وأكد الرئيس السيسي, أن مصر قرارها مستقل, وذلك بفضل المصريين, وأنه لا أحد يستطيع أن يضغط علي القرار المصري النابع من إرادة هذا الشعب, مؤكدا أن هامة مصر عالية ورايتها خفاقة وقرارها الوطني ظل في كل الظروف مستقلا. وشدد الرئيس السيسي علي أن مصر لن تضيع معه أو مع غيره وأنه لن يستطيع أحد أن يسبق المصريين طول ما هم صابرون ومتحدون في مواجهة الصعوبات. وأكد أن هناك الكثير لم يروه بعد, مشيرا علي سبيل المثال إلي أنه في يونيو المقبل سيكون هناك نحو220 ألف فدان جديد, ستتم زراعتها وفي نهاية2018 ستصل إلي مليون فدان, وذلك بخلاف1.5 مليون فدان, و40 ألف فدان مزارع سمكية, ومائة ألف صوبة. وقال الرئيس خلال كلمته: إن المرأة المصرية تحظي باهتمام ورعاية وستظل محل اعتزاز وتقدير الوطن كله مضيفا أنا بكلم المرأة المصرية عشان أنا عشمان أووي فيهم, لأنهم هما اللي بيسعدونا..أنا عايزكم جنبي مش ورايا. وتابع السيسي, أن تمثيل المرأة في الحكومة وصل ل20%, وفي البرلمان15%, وهذا لأول مرة يحدث, معقبا: خلي بالكم يا رجالة. وتحدث الرئيس عن تكلفة أجور المرتبات والتي ارتفعت من80 إلي230 مليار جنيه خلال الأربع سنوات الماضية, منوها بأن الدولة تقترض سنويا150 مليار جنيه بفائدة تتراوح من15 إلي20% لبند المرتبات مما يعني تضاعف الدين إلي600 مليار جنيه, خلال10 سنوات, مؤكدا أنه لم يكن هناك بديل عن اتخاذ قرار الإصلاح الاقتصادي. ولفت السيسي, إلي أن قرار الإصلاح الاقتصادي مفيد للجيل الحالي والقادم, وأنه راهن في تقبل القرار علي وعي الشعب الذي تجاوب معه بشكل إيجابي للغاية. وأكد الرئيس السيسي, أنه لم يتردد في اتخاذ قرار الإصلاح الاقتصادي, حتي إذا كان علي حساب شعبيته, مضيفا: اعتبرت أني لو مأخدتش القرارات دي هبقي بخونكم, وأنا مش هخونكم, حسب تعبيره. وأضاف السيسي, أنه ليس ممن يقايضون بمصلحة شعب من أجل مصلحة شخص, مشيرا إلي أنه كان يراهن في تقبل القرار علي وعي المصريين وعلي ثقته في صدق وإخلاص قيادتها. وتابع: كنتم أشرف وأكرم, شرفتوني وكرمتوني ورفعتوا راسي قدام الدنيا كلها باللي إنتوا عملتوه, في تقبل عملية الإصلاح الاقتصادي. وقد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي, الحضور في بداية مؤتمر حكاية وطن بالوقوف تحية واحتراما للشعب المصري العظيم, قائلا: إحنا هنقف علشان تحية وتقدير واحترام لبطل حقيقي هو مصر وشعبها, مشيرا إلي أن المصريين عانوا كثيرا خلال الفترة الماضية. وحول إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب, أشار الرئيس إلي وجود أكاديمية مماثلة في فرنسا تم إنشاؤها في1945, لتأهيل وإعداد شباب وكوادر الدولة الفرنسية, والآن لا يوجد مسئول في فرنسا إلا وكان من خريجي هذه الأكاديمية, مشيرا إلي أننا نريد أن ننفذ هذه الأكاديمية بكل إصرار وجدية لتأهيل الشباب, وستكون هناك اختبارات قاسية لانتقاء أفضل العناصر في مصر, وسيمرون باختبارات وإعداد جيد, لكي يكون هناك مسئول قادر علي قيادة دولة وحمايتها والرقي بها. كما أكد الرئيس أنه يعتبر أن محاولة إبقاء الأمور علي ما هي عليه دون إصلاح كمحاولة لكسب شعبية, هو أمر يعد بمثابة الخيانة. وشدد الرئيس علي أن قرار مصر مستقل بنسبة مائة بالمائة بسبب المصريين, فلا أحد يستطيع الضغط علي مصر ويؤثر علي مكانتها طالما كان المصريون متحدين. الغفلة تصنع المؤامرة وأكد الرئيس, أن الخسائر الناجمة عن الأحداث التي شهدتها دول مثل سوريا, والعراق, وليبيا, واليمن هائلة وضخمة, وقد حددت بعض التقديرات الدولية حجم هذه الخسائر بنحو900 مليار دولار في البنية التحتية وخلفت أكثر من مليون و400 ألف قتيل وأكثر من15 مليون لاجئ ومن قبلهم كانت أفغانستان, والصومال, وما عانته من ويلات الحروب.. والاقتتال الداخلي. وقال الرئيس: إنني لا أتحدث عن مؤامرات متصلة ولكنني أنبه إلي أن الغفلة هي التي تصنع المؤامرة والضعف يبعث علي العدوان والتفكيك والانقسام والتشرذم تلك هي معاول الهدم, التي نهديها بأيدينا لأعداء الأمة لتحقيق أطماعها. واستطرد قائلا: إنني منذ أن بدأت ممارسة حياتي العملية والمهنية كنت أراقب مقدمات ما يجري في منطقتنا وأتابع عن كثب إرهاصات ما يحدث علي أرض مصر خلال العقود الماضية. قيادة الجيش.. قمة طموحي وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي, أن ما شهدته دول المنطقة العربية جعلته يدرك أن مصر كانت هي الهدف الرئيسي والجائزة الكبري لمن أراد بهذه الأمة شرا, منوها بأنه حين تنهض مصر وتستقر تنهض الأمة العربية بأسرها وتتواري الدول من حولها إن هي توارت. وأضاف: كنت أظن وليس كل الظن إثم أن نهاية مسيرتي المهنية لخدمة الوطن هي حين كنت وسط ممثلي فئات وطوائف المجتمع المصري في الثالث من يوليو عام2013 منحازا ومعي رجال القوات المسلحة لإرادة شعبنا العظيم وكنت أعتبر أن قمة طموحي قد وصلت إليها حين توليت قيادة الجيش المصري العريق. وتابع قائلا: أشهد الله سبحانه وتعالي, أنني ما كنت طالبا لمنصب أو سلطة ولا متطلعا لأي مهام أخري بعد انتهاء مهمتي في قيادة الجيش المصري الذي أفخر بالانتماء إليه وأعتز بدوره الوطني ولكنني لم أتردد أمام تكليفكم لي بالترشح لرئاسة الجمهورية وتوليت الأمانة وقررت أن أكون مواطنا مصريا اخترتموه للقيام بمهمة إنقاذ وطن وحماية أمة.